كذابوا رام الله: يعرفون ولا يعرفون هوية قانل ياسر عرفات!؟
تاريخ النشر: 13/11/16 | 6:10قبل ايام قليله وتحديدا بتاريخ 11.11.2016 مرت الذكرى الثانية عشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات و كالعاده وفي كل ذكرى منذ عام 2004 وحتى يومنا هذا يخرج علينا احدا ما من بين جماعة سلطة اوسلو ليخبرنا انه يعرف قاتل عرفات او ان لجنة التحقيق قريبه جدا من اعلان اسم القاتل وفي هذه المره جاء دور محمود عباس ليخرج علينا بعد 12 عاما من الكذب والتضليل المبرمج، بتصريح وصفه ب”المفاجأة” وهو ” إنه يعرف من قتل أبو عمار، وأن الشعب الفلسطيني سيفاجأ عندما يظهر الاسم” لكن الحقيقه الصادمه هي ان عباس يجهل ان الشعب الفلسطيني ذكي بما فيه الكفايه لفهم لعبة تصريحات ” المفاجأات” في كل مناسبه سنويه لاحياء ذكرى رحيل عرفات وان تصريحات عباس مجرد كذبه سنويه “ّاوسلويه” يطلقها جماعة الراتب والاحتلال لالهاء الراي العام الفلسطيني ليوم واحد ومن ثم يغيب الامر عن الاذهان وتعود الكذبه مع مناسبة الذكرى القادمه لرحيل عرفات!!
منذ رحيل عرفات وكذابوا اوسلوا يخفون الحقائق بعدما امتصوا غضب الشعب الفلسطيني بطريقه مبرمجه وممنهجه الذي لو عرف اليوم من هو قاتل عرفات فلن تكون ردة فعله قويه مقارنة بردة فعله لو عرف الحقيقه قبل 12 عاما مباشرة بعد عملية الاغتيال “سخونة الحدث والتفاعل معه” وعليه ترتب القول ان سلطة اوسلو منذ البدايه تواطأت مع امريكا والاحتلال ودول عربيه اقليميه وتعمدت المماطله والتضليل في اعلان هوية قاتل عرفات بهدف تمييع القضيه حتى لاتكون ردة فعل الشعب الفلسطيني غاضبه وعنيفه وتهدد وجود الاحتلال وسلطة اوسلو ردا على عملية اغتيال القائد الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات…سلطة اوسلو راهنت على الزمن والسنين لامتصاص النقمه والغضب الفلسطيني وهذا ما حدث بالفعل بعد 12 عاما من رحيل عرفات حيث انه من المؤكد ان لاتكون ردة الشعب الفلسطيني غاضبه في حال اعلان هوية قاتل عرفات ولربما ان القاتل او الذي وقف وراء عملية الاغتيال قد رحل وتوفى منذ امد ولم يعد بالامكان محاسبته ناهيك عن ان سلطة اوسلو تتعاون مع سلطات الاحتلال ولا يمكنها ا ن تكون نزيهه في التحقيق او في حتمية الاقتصاص من قاتل عرفات!!
يدرك الجميع ومن بينه قطاعات واسعه من الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا ان جماعة اوسلو وكذابوا رام الله وعلى راسهم محمود عباس قاموا بالتكتم عمدا على تفاصيل التحقيقات بما يتعلق بعملية اغتيال عرفات لابل قاموا بتمييع القضيه وجعلها مجرد تصريح كاذب وهادف في كل ذكرى سنويه جديده لرحيل ابوعمار, لكن الجديد في الامر ان محمود عباس اعلن بعظمة لسانه انه يعرف القاتل وهذا الاعتراف يعني بانه على عباس وجماعته اعلان اسم القاتل وعدم الانتظار مجددا تطبيقا لمقومات لعبة الزمن وتقادم الاحداث مع قدم الحدث بمرور سنين طويله على وقوعه وحدثه..ايا كانت مصداقية اعتراف عباس فهي ستكون دوما على المحك وخاصة اذا كان هذا الاخير يعرف منذ زمن هوية القاتل ويتستر عليها؟؟
فَل نقل او نجزم ان الاحتلال الصهيوني هو من يقف وراء عملية اغتيال عرفات لكن من هي الادوات المنفذه وماهي هويتها؟ ومن هي الدول العالميه والاقليميه التي شاركت بهذا الشكل او ذاك في عملية الاغتيال؟..الاجوبه على هذه الاسئله هي من مهمة فريق التحقيق الفلسطيني الذي يحقق في هذه القضيه لكن من المؤسف القول ان هذا الفريق شارك عمدا او قسرا في التضليل وفي لعبة الزمن وتقادم الاحداث لابل في لعبة استعمال عملية الاغتيال كورقه في مسرح تجاذب القوى السياسيه داخل حركة فتح المقبله على عقد مؤتمرها السابع بعد حين..!!
نخشى ما نخشاه ان محمود عباس يستعمل ورقة اغتيال عرفات بهدف تعزيز مكانته ونهجه داخل حركة فتح وهو يفعل الامر نفسه كما فعله اخرون من الثله الاوسلويه او بالاحرى كذابوا اوسلو وهو اعلانهم قرب” القاء القبض على قاتل عرفات او اعلان هويته” ومن ثم الانتظار و تكرار الامر في الذكرى القادمه لرحيل عرفات بمعنى تحقيق مآرب سياسية، ومن ثم نسيان المسألة حتى اشعار اخر وذكرى اخرى!!
منذ 12 عاما وكذابوا اوسلو يضللون الشعب الفلسطيني الذي من حقه ان يعرف هوية قاتل ابوعمار لكن الامر المؤكد ان المقبور ارييل شارون لم يكن وحده من يقف وراء عملية الاغتيال وان الايادي المنفذه كانت من بين الدائرة المقربه لياسر عرفات وجل هذه الدائره منحدر من داخل تركيبة اوسلو وحركة فتح اللذي كان يراسها وبنتسب اليها الراحل وعليه ترتب القول ان صمت كذابوا اوسلوا وعدم اعلانهم هوية القاتل بعد 12 عام على حدث جريمة الاغتيال يعني انهم شاركوا ومشاركون في عملية الاغتيال بهذا الشكل او ذاك..كفى كذبا وتضليلا لان المستفيد الاول والاخير من تاجيل اعلان كيفية مقتل عرفات هو محمود عباس نفسه والثله المحيطه به والهدف كان وما زال الحفاظ على الهدوء والحيلوله دون ردة فعل فلسطينيه غاضبه حتى يتمكن عباس من توطيد اركان نظامه وحكمه الخائب في مقاطعة رام الله… المؤكد ان عرفات اغتيل بسَم البلوتونيوم وهذا السم الاشعاعي الخطير وصل اليه من مسافة صفر والقاتل كان من محيط عرفات لكن المشاركون في عملية اغتيال عرفات كُثر ومن بينهم من صمتوا على كيفية استشهاده منذ 12 عاما وهم بدون اي شك كذابوا ” رام الله” وعلى راسهم محمود عباس!!
د.شكري الهزَيل