أمسية أدبية لإشهار “لمسة حب” بالمغار
تاريخ النشر: 14/11/16 | 16:01غصت قاعة اشكول بايس في المغار هذا المساء السبت بحوالي مائة من الشعراء والكتاب والنقاد والشخصيات السياسية والدينية والتربوية ومن محبي الأدب الذين حضروا للاستماع لندوة خاصة حول شعر كمال ابراهيم واشهار كتابه الجديد لمسة حب الذي تم توزيعه على الحضور.ومن بين الشخصيات التي خضرت الامسية رئيس مجلس المغار المحلي زياد دغش وقدس الأب د. فوزي خوري كاهن الرعية الكاثوليكية في المغار ورئيس مجلس البقيعة الدكتور سويد سويد ورئيس مجلس المغار السابق الكاتب المحامي فريد غانم ورئيس مجلس دير حنا السابق رجا خطيب والشيخ ابو علي ناظم سرحان ومسؤولون في مجلس المغار المحلي والدكتور اسعد عرايدة الرئيس السابق للمجلس واعضاء سابقين في السلطة المحلية منهم السيد مفيد غانم وعضو المجلس المحامي زياد بلعوس كما حضر الأمسية العشرات من محبي الأدب والشعر من المغار والبلدات الأخرى .
تولى عرافة الأمسية الاستاذ القدير سليم عنتير الذي افتتح اللقاء بالترحيب والاشادة بمكانة المحتفى به وبرع في تقديم المتحدثين داعيا أولا رئيس مجلس المغار المحلي زياد دغش لإلقاء كلمة اشاد بها بالشاعر المحتفى به كمال ابراهيم واصفا اياه بالشاعر العصامي الذي يجند طاقاته وامكانياته من أجل ايصال رسالته الأدبية وقصائده الجميلة التي تلامس المشاعر والأحاسيس وتقارب هموم الناس . وقدم رئيس المجلي للشاعر كمال ابراهيم وسام الإبداع تقديرا لعطائه الأدبي المتدفق ولحضوره الرائع والمشرف على كل منبر واذاعة .
وتحدثت الدكتورة لنا وهبة المتخصصة في الأدب العربي الحديث عن شعر كمال ابراهيم بشكل عام مبرزة الجانب الحسي والشعوري في اشعاره وانتقت له قصائد متنوعة من مجموعاته الشعرية المختلفة ووقفت على الأساليب واللغة التي وظفها الشاعر في شعره . وعلى سبيل المثال لا الحصر تحدثت الدكتورة لنا عن لوعة الشاعر وألمه في قصيدة الشام والحرب وكيف قام الشاعر بإيراد أفعال مضارعة تخدم هذا الغرض ووقفت على كلمة سويداء الموظفة في القصيدة التي تحمل مدلولين : المدلول المكاني للسويداء في سوريا والمدلول الشعوري العاطفي المتشح بالسواد والألم الذي يعتصر فؤاد الشاعر .
واستعرض الشاعر فهيم ابو ركن ديوان لمسة حب قائلًا : ” جئنا في هذه الأمسية لنصف ونتذوق شعر المحتفى به الشاعر كمال إبراهيم من خلال ديوانه “لمسة حب” حيث سيقتصر حديثي حول ما جاء في هذا الديوان. وبما أنني كنت قد كتبت عن شعر الاستاذ أبي نزار كمال سابقا، فإنني أسجل ملاحظة أولى وهي: إننا نلمس في هذا الديوان قفزة نوعية في الصور الشعرية وفي تنوع الموضوعات التي يتناولها في قصائده، فلا يترك قضية هامة إلا ويكتب عنها،ولكن بداية نلاحظ جمال ورومانسية عنوان الديوان “لمسة حب”، وكأن الشاعر يشخص الوجع فيأتي بلمسة حب، وكم من شخص في ظروف معينة بحاجة إلى لمسة حب بكل معانيه العاطفية والإنسانية الشاملة. لقد وفق الشاعر باختيار عنوان جميل مؤثر يلتصق بالذاكرة، ويعطرها بشفافية سلسة.
أما إذا ولجنا عباب هذا الديوان فإننا نكتشف خبايا نفسية الشاعر ونزعته للسلام والمحبة حيث يهدي ديوانه: “لكل من ملأت قلوبهم/ سكرات العشق والهيام/ ولكل من سلكت أقدامهم / طريق الحب والسلام”.
وآخر المتحدثين كان الدكتور الناقد نبيه القاسم الذي اشاد بدور شعراء المغار في رفع مكانة الشعر محليا وعالميا وقال عندما أنظر الى كمال ابراهيم من خلال مسيرته الطويلة نرى انه اتسم بنقاط ميزته منها حبَّهُ للغة العربية واتقانه للغة من خلال عمله الصحفي وثانيا الموقف الانساني الذي اتبعه كمال ابراهيم من خلال شعره وتركيزه على الصبغة الانسانية والوطنية السليمة فقد ركز اشعاره على حب الوطن وقضايا شعبه متبنيا موقفا وطنيا شريفا والمهم موقفه المتفائل بأن الظلام سوف ينتهي والمأساة التي يعيشها العالم العربي يجب أن تنتهي . وكان مسك الختام كلمة شكر قدمها الشاعر كمال ابراهيم للمتحدثين والحضور وقرأ عددا من قصائده المتنوعة .