مشروع خيري بغزة يقي الأُسر من البرد والمطر
تاريخ النشر: 14/11/16 | 3:01تعجز المواطنة أم محمد فلفل التعبير عن سعادتها، بعد إقدام أهل الخير على مد يد العون لها؛ لترميم سقف بيتها المتهالك في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، واستبداله بألواح من الصفيح. وامتدت معاناة الأرملة أم محمد طيلة 25 عاماً ببيتها الصغير، الذي لا يقي برداً ولا مطرا؛ في وقت كان المنزل فيه ملاذاً للقوارض والحشرات؛ نظراً لعمره الممتد لأكثر من 40 عاماً. ويتكون المنزل الذي لا تتعدى مساحته 60 متراً من غرفتين وحمام ومطبخ وسقف من الإسبست، متهالك ولا يصلح للعيش الآدمي؛ لتصدّع جدرانه، وافتقاره لسبل العيش الآمن. وتقول المواطنة أم محمد (38) عاماً في حديثها لمراسل “صفا” إنها تسكن وأبناؤها الثمانية في هذا البيت وسط ظروف معيشية صعبة، دون وجود معيل لهم؛ بعد وفاة زوجها. وتضيف بمرارة “نعيش بغرفة واحدة، والأخرى يخاف أبنائي النوم فيها لوجود القوارض، لا يوجد للمنزل صرف صحي، وكل شتاء نغرق بمياه الأمطار والمياه العادمة”. وتأمل أم محمد أن ينتهي وضعهم المأساوي، وأن يتم إعمار المنزل كاملاً، دون اقتصار المساعدة على ترميم السقف فقط. وتوضح أنها لجأت للعديد من الجهات الخيرية ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” لترميم بيتها؛ لكن لعدم توفر أي موازنة للبناء من قبل وكالة الغوث، حال دون إعمار البيت.
وأطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم الأحد مشروع خيري لتأهيل بيوت الفقراء في قطاع غزة، وتغيير أسقف أكثر من 100 منزل في جميع محافظات القطاع. ويقول وكيل الوزارة حسن الصيفي إن المشروع الخيري جاء للتخفيف من معاناة الأسر الفقيرة، والتي لا تصلح بيوتها للعيش الآمن، وكذلك استعداداً لفصل الشتاء. وبلغت تكلفة المشروع الذي موّله فريق عطاء التطوعي أكثر 80 ألف دولار؛ بمنحة مالية لكل بيت تقدّر بألف دولار. ويلفت الصيفي في حديثه لمراسل صفا إلى أن المشروع سيكون متدحرجاً أي يبدأ بـ 100 منزل وسيمتد إلى ما أبعد من ذلك، حسب توفر الدعم المالي. ويثمّن جهود المؤسسات الخيرية والعربية على ما تقدمه من دعم خيري للأسر الفقيرة بقطاع غزة، آملاً أن تتواصل جهود أهل الخير من الأمة العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني. ويشير الصيفي إلى أن وزارة الأوقاف ومن خلال الإدارة العامة للزكاة ولجانها الفرعية في محافظات قطاع غزة تبذل جهوداً جبارة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ورسم البسمة على وجوه الفقراء والمحتاجين. ويؤكد أنه تم بالتعاون مع الإدارة العامة للزكاة تقديم العديد من المشاريع الإغاثية والخيرية والمساعدات العينية والنقدية على كافة شرائح المجتمع. وبلغ مجموع ما قدمته الإدارة العامة للزكاة ولجانها الفرعية من مساعدات مادية وعينية منذ بداية العام الجاري أكثر من 8 ملايين و700 ألف دولار. كما ساهمت بمشاريع التكافل والإنارة الآمنة، وفكاك الغارمين، وكسوة الشتاء، وكفالة الأيتام والمعاقين والأسر الفقيرة، وطلبة الجامعات والمدارس والمرضى، وتوزيع لحوم الأضاحي وغيرها.
وكالة صفا