الاحتلال الاسرائيلي ينفذ حفريات عميقة بمنطقة قلعة القدس
تاريخ النشر: 31/12/13 | 6:00قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الثلاثاء 31.12.2013م إن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية ومن بينها ما يسمى بـ"سلطة الآثار الاسرائيلية" تقوم بحفريات عميقة جداً في منطقة قلعة القدس على عرض عشرة أمتار وبطول 500 مترا وبعمق 17 متراً، الموازية لباب الخليل في سور البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وتقوم بتدمير آثار إسلامية عريقة منها في الفترات الاسلامية المبكرة والممتدة حتى الفترة العثمانية، حيث ينوي الاحتلال تحويل الموقع الى مركز ثقافي تابع الى موقع ما يسمى بـ "متحف قلعة داوود"، وهو موقع قلعة القدس (او قلعة باب الخليل)، الذي يضم مسجد القلعة – وهو مسجد اسلامي تاريخي عريق-، الذي حول بيد الاحتلال بعد عام 1967م بأكمله الى متحف تهويدي يحكي قصة الهيكل المزعوم، علماً أن الموقع استخدم خلال الفترة العثمانية كمجمع سلطاني لتسيير أمور وشؤون الخلافة العثمانية، وعرف باسم "القشلة".
وذكرت المؤسسة في بيانها أنه وبحسب صور اطلعت عليها فإن "سلطة الآثار الاسرائيلية" تواصل منذ أشهر، وبشكل متسارع عمليات حفرية غير مُعلن عنها، (ولم يتم الحديث عنها او فتحها امام الجمهور العام الاّ خلال الاسابيع الأخيرة)، في منطقة أسفل الأرض تجاور مسجد القلعة، حيث تكشفت خلال الحفريات التي جرت على عرض 10 أمتار وطول 500 متراً، ووصلت في الايام الأخيرة الى عمق 17 متراً، مباني وآثار عريقة تمتد الى مئات السنين، منها في فترة الحكم الاسلامي المبكر وحتى نهاية الحكم العثماني، ويظهر من الصور الأقواس والبوائك الاسلامية العملاقة، كما تظهر حجارة ضخمة استعملت في فترات اسلامية متعددة( علما أن خبراء يتحدثون عن وجود أثار أموية وأخرى من فترة السلطان المنصور سيف الدين قلاوون – الفترة المملوكية).
وأضافت "مؤسسة الاقصى" في بيانها أنه خلال عمليات الحفر تم استخراج مئات إن لم يكن آلاف من أكواب التراب والحجارة، وتم تدمير كثير من المعالم والآثار الاسلامية العريقة، فيما يحاول الاحتلال الاسرائيلي الادعاء بوجود آثار عبرية من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين.
وحذرت المؤسسة أن الاحتلال الاسرائيلي يسعى الى استكمال تهويد قلعة القدس الاسلامية العربية العريقة، بعدما قام بتهويد مسجد القلعة وجوارها، حيث تم تحويلها الى متحف تهويدي باسم "متحف قلعة داوود"، والذي يشمل عرض لبقايا صخور مُدعاة من فترة الهيكل المزعوم، وصور ومعروضات تتحدث عن تاريخ عبري موهوم، خاصة فيما يُروى من تفاصيل تلمودية عن الهيكل الاول والثاني المزعومين، وأكدت المؤسسة أن القدس ستظل بتاريخها وحضارتها الاسلامية عصية على مشاريع التهويد والتزوير، وان استعملت كل وسائل الطمس التضليل.