العام المنصرم كان من أسوا الأعوام على الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 31/12/13 | 21:38دقت عقارب الساعة بسرعة صباح اليوم لتوصلنا لعام 2014 ، عام جديد على الشعب الفلسطيني يبدأ حياته طبيعية ولكن بتاريخ جديد يمضى من عمره ويطوى ماضيه .
عام جديد يطوى عام 2013 في التاريخ الفلسطيني الحافل بالذاكرة الفلسطينية التي امتلأت بهموم هذا الشعب ومعاناته منذ النكبة الفلسطينية عام 1948 حتى يومنا هذا وتستمر المعاناة .
خلافات سياسية مستمرة وحصار وفقر وبطالة وظلم ومشاكل أسرية وتشتييت عائلات, مسميات كلها عاشها الشعب الفلسطيني في العام المنصرم ، خلافات سياسية خلفت ورائها عشرات القضايا التي راح ضحيتها المواطن صاحب القضية ، وصدمة كبرى لو استمرت هذه الإشكاليات في عامنا الجديد .
منذ فرض الحصار على قطاع غزة عام 2007 عشنا حياتنا بشكل طبيعي برغم بعض النواقص بعد الاغلاقات ، ولكن منذ منتصف العام المنصرم ومع سقوط الرئيس المصري محمد مرسى عن سدة الحكم كان حصارنا الحقيقي بإغلاق المعبر والأنفاق التي تعتبر شريان الحياة لقطاع غزة، مما أدى لانقطاع البضائع وارتفاع الأسعار الأساسية والمحروقات .
لو سألنا مواطن يسير في الشارع عن أمنياته في العام الجديد فإجابته حتما هي إنهاء الانقسام لان إنهائه ينعكس على كافة المشاكل التي ترتبت على وجوده.
وقد أجمع العديد من الشبان والنشاء على أن العام المنصرم 2013، كان من سوأ السنوات التي مرت على الفلسطينيين والمنطقة العربية منذ عقود، خاصة أنه حمل تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية سيئة، تركت آثار كارثة على عموم الشعب الفلسطيني .
استطلعنا بعض أراء المواطنين في العام السابق وأمنياتهم في العام الجديد ، فكانت أمنيتاهم كثيرة ووصفهم للعام المنصرم شبه موحد.
الصحفي محمد الجمل مراسل صحيفة الأيام أكد أن العام المنصرم كان عام الأزمات والهموم وأضاف " منذ بدايته حمل العام الماضي الكثير من المشاكل والهموم التي أثقلت كاهل المواطنين، وخلاله تعمقت الأزمات مثل الكهرباء، ووصلت فيه نسب الفقر والبطالة إلى أعلى مستوياتها "
وأضاف " لا أعول كثيرا على العام الجديد وارى أحداثه ستكون امتداد لسابقه، لكني أتمنى أن يتم خلاله تحقيق المصالحة وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان القطاع "
أما الطالبة دعاء أبو تيلخ :23 عاما " خريجة تخصص رياضيات أكدت أن صدمتها بعد التخرج كانت كبيرة بالواقع ،وأكدت أن العام المنصرم لم يكن أفضل من الأعوام السابقة نتيجة لسوء الأوضاع المعيشية في قطاع غزة وكثرة التحديات التي واجهت المواطنين.
وأضافت " أتمنى أن الأوضاع تكون أفضل في هذا العام الجديد وتعود للقضية الفلسطينية خصوصيتها التي على وشك الانقراض وأتمنى تنحل الأزمات الحالية في الوطن العربي "
ويرى المواطن احمد عيسى "47 عام " ويعمل ضابط بحري في السلطة الفلسطينية أن عام 2013 أسوأ عام يمر على الشعب الفلسطيني من كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وأضاف "عام مر علينا بلا كهربا بلا ماء تدهور في الأوضاع ألاقتصاديه من شدة الحصار وضيق عام من المجتمع وزيادة معدل الجريمة والبطالة "
وتابع عيسى " أتمنى أن ينصلح حالنا من خلال المصالحة وفك الحصار و يهدي بالنا ويحفظ شبابنا من الضياع ونعيش سنه بدون حروب و كوارث "
أما الطالبة زينب الأغا " 19 عاما " طالبة في قسم الصحافة في جامعة الأزهر قالت "عام تسوده مشاعر مختلطة تارة تكون سعيدة وتارة أخرى تكون محزنة ، وتمر على الإنسان لحظات يشعر بها بسعادة غامرة ولكن ما يعكر صفو هذه اللحظات هي لحظات الحزن التي تسيطر على الأجواء فيغلب الحزن الفرح"
وأضافت " أمنياتي أن تكون هذه السنة بداية لنقطة تحول كبيرة في حياتي للأفضل ، و أن تتكلل أعمالي وأهدافي بالنجاح والتميز
إسراء عودة "22 عاما " تخصص تمريض لها وجهة نظر أخرى برغم استيائها من الأوضاع وعدم قدرتها على السفر نتيجة إغلاق المعبر ، وقالت " اعتبر أن الشعب الفلسطيني اخذ واستفاد في هذا العام الكثير من العبر وبرغم كل المصائب والمجازر والضحايا لكنى اعتقد أن شعبنا خرج منه بأكثر قوة وصبر وتحدى "
وتابعت " كنت اتامل واعتقد انه بضربة أو عدة ضربات تضعف الإرادة والعزيمة ولكن ما رأيته من تلاحم حتى في المصائب عكس كل ما اعتقدته , أبواب كانت تغلق في وجوه الضعفاء اليوم فتحت والناس أصبحت قلوبها مع بعض واكتر إيمانا وقناعة بخياراتهم "