بين الدرب.. مقترحات في التنظيم والبناء

مقترحات في التنظيم والبناء

الحياة حضارة نظام وأخلاق منها طيب العيش ورغده ،كرامة وهداة بال باذن الله.
فاما نظام واما فوضى تنكعس على سلوكيات الفرد والمجتمع.
ازقة الشوارع تضيق بالنفس والعيش في بيئة منظمة ونظيفة وخضراء لها وقعها على نفس السكان وسلوكياتهم.
كما ان التخطيط المسبق والمنسق في اي حي سكني يضمن الخدمات الضرورية والراحة النفسية.
التنظيم والتخطيط يسبق عملية الاعمار والبناء.
ورغم نوايا وسياسة التضييق وقلة امكانيات التطوير ،الا اننا نعاني للاسف من عدم ثقافة التخطيط، وعندنا في معظم الحالات البناء يسبق التخطيط والحيز الخاص مقدس مقدم على اي حيز عام ، الا من رحم ربي.

يوجد قوانين ظالمة للمجتمع العربي فيما يخص مجال التنظيم والبناء لاسباب سياسية استراتيجية مبيتة منذ سنين ،ومنها بسبب جهل السلطات باولويات وحاجات المجتمع، وكل بلدة بشكل عيني .أضف الى ذلك انعدام ثقافة العطاء لدى الكثير وخوف كبير لدى نسبة كبيرة من فقدان مساحة أرض تعب عليها وضحى بالغالي والنفيس حتى يوفرها لأولاده واحفاده.
فمقترحنا العملي في المستقبل القريب:
1. اجراء مسح شامل للبيوت المهددة بالهدم.
2.شفافية تامة لجمهور المواطنين فيما يخص المساحات العمومية المصادق عليها او مقترحة لذلك.
3. شفافية وحتلنة بما يتلعق بسكن للشباب وهنا علينا الاعتراف اننا ما زلنا على ثقافة بناء القصور ونرفض العيش في طوابق وشقق سكنية.
4. حوار بين اهالي كل حي والسلطة المحلية والاتفاق على حلول للحيز العام لملاعب وحدائق عامة وطرقات غير ضيقة لتكون البلد مريحة منظمة وحضارية وليس مخيم .
5. تعهد رسمي من السلطة واهل البلد تعويض المتضررين من مصادرة اراضيهم للمصلحة العامة وفقا للظروف.
كل مواطن عليه ان يدرك ويتقبل ضرورة منح نسبة معينه من ارضه الخاصه من اجل الحيز العام خدمة له واولاده، جيرانه وزواره.

دمتم بخير
المحامي محمد غالب يحيى
(مجال وأفعال)