خطاب للنائب ابو عرار حول ارتفاع عدد الوفيات
تاريخ النشر: 01/01/14 | 7:03وجه النائب طلب ابو عرار، خلال خطاب له اليوم الاربعاء امام الهيئة العامة للكنيست حول ارتفاع وفيات الاولاد العرب البدو مقارنة بالوسط اليهودي، انتقادات لاذعة للسياسات المتبعة اتجاه عرب النقب، وقال، النائب طلب أبو عرار: "الحكومة الاسرائيلية هي المسؤولة عن ارتفاع نسبة وفيات الاولاد العرب البدو مقارنة بالوسط اليهودي، علما ان تقريرا جديدا لـ "بطيرم" نشر مؤخرا يكشف ان عدد وفيات الاولاد في الوسط البدوي العربي يفوق عدد الوفيات في الوسط اليهودي بعشرة اضعافا".
وبين النائب طلب ابو عرار ان هذا المعطى يثير القلق، وهذا التقرير المخيف يلزم الحكومة ووزارة الصحة إيجاد حلول لان الحديث يدور عن حياة الانسان.
واضاف أبو عرار، غالبية الاصابات البالغة 40% هي حوادث بيتية، والسبب الرئيس في هذه الاصابات هي عدم وجود بنى تحتية في القرى العربية مسلوبة الاعتراف، أو عدم وجود بنى تحتية ملائمة في القرى العربية المعترف بها في النقب، وهناك اسباب اخرى ومنها المخاطر البيئية، ونقص منح العرب البدو الخدمات الصحية وعدم وجود العيادات وخاصة في القرى مسلوبة الاعتراف، والنقص في الكوادر الطبية في العيادات الموجودة، ونقص كبير في مراكز الامومة والطفولة والتي تحول دون تطعيم الاولاد ضد الامراض الخطرة، وغيرها.
وقد عرض النائب ابو عرار خلال خطابه، امثلة حول الاوضاع الصحية، ورداءة الخدمات الصحية في الوسط العربي البدوي في النقب، ومن هذه الامثلة، العيادة الوحيدة في قرية الاطرش (مولاداه)، تخدم الالاف يوجد فيها طبيب واحد فقط، والعيادة تشغل بكهرباء من مولد للكهرباء غالبا ما يتعطل، وفي وادي النعم هناك 15000 مواطن، تخدمهم عيادة واحدة، في مدرسة العزازمه "ج" يتم نقل المياه اليها بصهاريج، من مسافة 5 كم، ولا مراقبة على هذه المياه من قبل وزارة الصحة، الامر الذي يعرض صحة الطلاب للخطر، وفي بير هداج مركز الامومة والطفولة غير موصول بشبكة الكهرباء القطرية، وانما يحصل المركز على الكهرباء من مولد للكهرباء، وهذا في غالبية القرى المعترف بها حديثا، وفي القرى مسلوبة الاعتراف، علما انه لا يوجد عيادات ولا مراكز امومة وطفولة في غالبية القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، كما ان وزارة الصحة ترفض اعلان مناقصة لمنح الخدمات الصحية في القرى مسلوبة الاعتراف، كما عرج النائب على موضوع العاصفة، وعدم وجود كهرباء في القرى مسلوبة الاعتراف، وتطاير البيوت البسيطة للسكان، والذي عرض صحتهم وحياتهم للخطر، حيث لوحظت زيادة في وصول اطفال سكان القرى غير المعترف بها الى المستشفيات، وذلك بسبب عدم منح الحكومة تراخيص لبناء بيوت من البناء الصلب للسكان في القرى العربية، مسلوبة الاعتراف، وتلك التي اعترف بها حديثا.
وطالب الحكومة بالعمل الجاد لإيجاد حلول للوسط العربي في الجنوب من اجل سلامة المواطنين واولادهم، ولمنح العرب في النقب خدمات صحية كما هو الحال في المناطق الاخرى.
وفي رد وزيرة الصحة يعيل جرمون على النائب طلب ابو عرار، والنائب عفو إغبارية الذي تحدث عن نفس الموضوع، اعترفت بصحة غالبية الادعاءات التي طرحت، وبينت ان خطة ستوضع امام الحكومة لعلاج هذه الامور، وقد صوتت الهيئة العامة على رفع الموضوع لنقاش لجنة العمل والرفاه والصحة، لنقاش الموضوع لأهميته.