فليعذرنا زياد الرحباني هذه المرة
تاريخ النشر: 04/01/14 | 23:21الانفجار الذي دوى في بيروت السبت الماضي سُمع صداه في حيفا التي نطلّ منها كل صباح ناحية الشمال على أمل أن نكون هناك بعد ساعتين أو أقلّ! لكننا نتنازل في ضوء التفجير الأخير عن أملنا فيما تظلّ عيوننا ترنو إلى الشمال. لم يفاجئنا التفجير إلا في هوله وضحاياها. فبيروت التي علّمت العالم الحرية وعلّمت جيلي الثورة علّمته، أيضا، فنون التفجيرات والقتل على الهوية.
كثيرا ما نواجه مثل هذا الحدث بوعي كاذب أو أن نتحدث عنه مواربة لظرف أو ضرورة. فالذي يده في نار بيروت ليس كالذي يده آمنة وقلمه آمن في حيفا. وهو ما أيقنته يوم بدأت مغامرة حزب الله في تموز 2006. وهو ما أوقنه اليوم على مرمى صدى التفجير الذي هزّ بيروت ومعمار العربي الذي أضيف إلى عوامل تداعيه وهزيمته عامل جديد في غاية الوحشية. فالتفجير الذي أودى بحياة ضحاياه لا سيما الوزير السابق محمد شطح أودى أيضا بما تبقى لدى الإنسان العربي من تصورات إيجابية عن نفسه وأمته وشعبه ورموزه. ومن هنا أهمية الحديث الصريح من المواقع التي يُمكننا فيها أن نتحدث بدون محاذير. وأدرك حساسية الموقف عندما أكون أنا قادرا وحرا في حيفا أكثر من زملائي العرب في أوطانهم ومنافيهم ومواقعهم.
إن "المقاومة" المزعومة هي التي قتلت شطح ورفاقه والمدنيين الذين كانوا في موقع التفجير مثلما قتلت سمير قصير وجبران تويني ورفيق الحريري وقافلة طويلة من الوطنيين من قبل. "المقاومة" الأجيرة التي تحصل على مرتباتها المدفوعة بالدولار من إيران ومن الخاوة في الوطن هي التي عكّرت حياة بيروت صباح السبت وفي الكثير من الصباحات الأخرى. هذه "المقاومة" التي تخطط صباح مساء كيف تقبض على المزيد من مقدرات البلد وروحه ومساحته أكثر مما تُخطط لشيء آخر، هي التي تعرف كيف يركّبون العبوات ويركنون السيارات ويفجرونها لدى مرور الموكب المناسب. هذه "المقاومة" التي تذود عن المشروع الإيراني وتحميه من شاطئ المتوسط هي المسؤولة عن دمار لبنان بعد أن بدا ساعيا إلى الخروج من دوامة الحرب الأهلية. بل إنها "مقاومة" غادرة استغلّت ضعف المجتمع اللبناني بعد اتفاق الطائف وإنهاك مركّباته للانقضاض على الدولة والمجتمع والحيز العام بمداورة من الخلف.
لقد نشأ وعي كاذب بوجود "المقاومة" في لبنان وقد منحها هذا الوعي كل التسهيلات وغض الطرف عن تجاوزاتها وخروقاتها ولا وطنيتها. فمَن كان يستطيع التشكيك في مآلاتها وهي تقدّم القرابين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي كاستثمار لها تقطفه صمتا أو حياء لبنانيا وعربيا فيما بعد؟ ومن كان يستطيع نقد استحواذها على مطار بيروت أو خطوط الاتصال وشبكاته أو سعيها إلى الفصل بين المناطق اللبنانية بشراء الأرض بأموال إيرانية؟ ومَن كان يستطيع أن يذكرها بكلمة لوم واحدة على ولائها لولاية الفقيه وعملها بالتنسيق مع المخابرات السورية لعقدين وأكثر في قصف أعمار اللبنانيين وتوقهم إلى لبنان معقول وحرّ وسيّد؟ إنه الوعي الزائف بـ"المقاومة" الذي لا يزال قائما ويُدافع عن اغتيال الحريري وقائمة القيادات اللبنانية الشهمة والنبيلة! إنه الوعي الزائف بـ"المقاومة" الذي لا يزال يغطي على جرائمها التي مضت وتلك التي ستهزّ صباحات بيروت أو أماسيها!
"سقط القناع عن القناع"ـ صاح محمود درويش بعد سقوط بيروت، أول عاصمة عربية، في قبضة المحتل الإسرائيلي. يومها كانت المقاومة تستحقّ اسمها. أما اليوم وما دامت "المقاومة" على طريقة حزب الله تقبض على روح بيروت ورمزية بيروت فأي حاجة بإسرائيل لاحتلالها! إنها "المقاومة" التي ضلّلت اللبنانيين والعرب جميعا حينما شاغلت إسرائيل لتحتلّ لبنان، وصوبت نحو العدوّ لتغتال الوطن والوطنيين وتحوّل البلد إلى ثكنة إيرانية متقدمّة ومجهّزة كما يليق بدولة عُظمى!
المسألة ليست مسألة الحق الذي يُخاطب القوة. ولا مسألة ثقافة الحياة اللبنانية وحيوتها وإبداعاتها مقابل ثقافة الموت الإلهي البغيض، بل هي مسألة إزالة اللثام عن الوعي الزائف المتبقي بوجود "مقاومة" نسيت إسرائيل تماما ومشغولة بتدمير البلد على رؤوس أهله!
وهنا يصير رفع الغطاء عنها واجبا سياسيا وأخلاقيا ووطنيا في لبنان وخارجه. يكون ذلك بفعل مدني واسع يجتاح بيروت ويتمدد شمالا وجنوبا صوب حيفا. يكون بتأييد عربي دبلوماسي وعملي ومالي وتنظيمي. نعرف إن "العالم العربي" ضعيف وأنه مفكّك لكن لا يزال فيه مواقع قادرة على الدعم فلتقدّمه بسخاء حفاظا على لبنان الناس والدولة والوطن. لا يُمكن أن يظلّ اللبنانيون اللبنانيون صيدا سهلا لمتفجرات "المقاومة" وذراع سورية الطويلة في بيروت. شيء ما ينبغي أن يتغيّر في المعادلة وليعذرنا زياد الرحباني وتنظيراته التي تدافع عن الجريمة والمجرمين والأفضل في هذه المرة ألا يُقحم السيدة فيروز في مشهد الجثث والدمار.
الى الناطق باسم السعودية والحريري لقد عرفت نفسك وكفيت .طيب الله من عرف الحقيقة واظهرها ولا طيبت نفس عرفت واخفت .قد نختلف على امور ولكن ليس لدرجة التخفيف بعقول الناس عندما اخترت رموزا اغتيلوا من لون واحد وتتناسى رموز يشهد لهم العالم وتردد كالببغاوات ما يقوله المتئتؤن فذالك عليه علامة استفهام .ان الفريق الذي تؤيد هم غوغائيون يجب عليك الحرص وان لا تلقي التهم جزافا ودع الرحباني يقول رايه ليس مثلك تكلم باسمك ولا تضم العرب جميعا كيف عرفت ان المقاومة قتلت محمد شطح هل هاتفت السنيورة ام احدا اخر من الوطنيين امثالك حما الله لبنان منكم.
مقاومه حزب الله هي ذريعه فقط في السيطره وهي مخطط صغير كبير في النطقه والعالم العربي وايران تزرع ”المقاومه”في كل دول العربيه والاسلاميه واستطاعت ان تضلل كثير منا للاسف لان الموأمره اكبر مما يتوقعون ومن كان عنده شك بنوايا ايران ومخططاتها فان الايام ستكشف وتظهر ذالك ولاكن بعد فوات الاوان
الاسم حلبي معروف، لكن يضيف الكاتب ال التعريف. هل هو نفس الاسم؟ لماذا إضافة ال التعريف إذن؟