النظر بإعتقال القيادي الدكتور حكمت نعامنه
تاريخ النشر: 20/11/16 | 12:35ارجأت محكمة الصلح في الناصرة، اليوم الأحد، النظر في اعتقال القيادي الدكتور حكمت نعامنه في الملف المعروف اعلاميا بـ “عشاق الأقصى” حتى يوم الأربعاء القادم، بعد أن قالت النيابة العامة إنها بصدد تقديم “تصريح اعداء” ضد نعامنه والمعتقلين في ذات الملف يحيى السوطري وعبد الكريم كريّم.
وزعمت النيابة العامة أنها ستطرح “تصريح الادعاء” بغرض تقديم لائحة اتهام ضد الدكتور حكمت والمعتقلين سوطري وكريّم. وحضر جلسة المحكمة عدد من أهالي المعتقلين والشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، والنائب جمال زحالقة، بالإضافة إلى عدد من النشطاء السياسيين.
وفي تعقيبه على مجمل ملف المحاكمات والملاحقات السياسية لأبناء الداخل الفلسطيني، قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة “الحريات” المنبثقة عن لجنة المتابعة، : لا يزال مسلسل المؤسسة الاسرائيلية باستهداف كل من يعمل لأرضه وشعبه ومقدساته ووطنه مستمرا، وها هم الاخوة المعتقلين ليس لهم ذنب سوى حبهم للمسجد الأقصى المبارك، ليصبحوا في عين المؤسسة الإسرائيلية متهمين خارجين عن القانون ومشاغبين، يعتقلون ويمنع احد من مقابلتهم، حتى أهليهم يمنعون من مشاهدتهم في المحكمة”. وأضاف: “نؤكد أن كل هذه الاجراءات لن تغير أبدا في علاقتنا مع القدس والمسجد الأقصى المبارك، لا بل ستزيد لحمة شعبنا مع هذا المسجد، ولقد زادوها أكثر بمشروع ما يسمى منع الاذان، الذي يراد من خلاله استهداف شعيرة مهمة جدا من شعائر الاسلام، ولكن أنّى لهم ذلك، وفي قناعتي ان نظرية الفيزياء التي تقول إن “لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومعاكس له في الاتجاه” تعني أن ردة فعل اهلنا ازاء هذه الاجراءات ستكون المزيد من الالتحام مع القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومنعهم للآذان سيزيد من تعلق أبنائنا وبناتنا وأبناء شعبنا كلهم بالآذان والصلاة والمساجد، هؤلاء أغبياء وحمقى لا يقرؤون التاريخ، ليدركوا أن شعبنا له هوية، وهويته هذه لا يمكن ان ينسلخ منها مهما كان الثمن”.
الدكتور جمال زحالقة قال من جانبه في تعقيب على التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء الداخل الفلسطيني ومحاكمة “عشاق الأقصى”: “هذه محاكمة “قراقوشية” لأنهم يقدمون الناس للمحاكمة بسبب ذهابهم إلى المسجد الأقصى ويحددون لهم أين يجلسون في الاقصى وكم يمضون هناك، ولكن نحن نذهب إلى هناك لأن هذا البيت لنا والقدس لنا والاقصى لنا، والمغتصب والمستعمر يريد ان يحرمنا من نعمة التواجد في المسجد الاقصى”. وتابع: “الاقصى أمانة في رقبة الشعب الفلسطيني وشعبنا لن يخون الأمانة وسيصون المسجد الاقصى ويحميه، والاعتقالات هي عشوائية وانتقامية، واعتقال الشيخ رائد في ظروف صعبة وغيره من الناشطين بتهمة العمل والانتماء في اطار الحركة الاسلامية هذه ليست تهمة، وكل انسان له الحق بالعمل السياسي، وانما هي تهمة موجهة لحكومة اسرائيل لأنها تخرق حقوق الانسان وتخرق حقوق المواطن وتقوم بخطوات استعمارية منافية للأعراف ومنافية العدالة، إذا هي معركة مستمرة فنحن ليس لدينا اية اوهام بالنسبة للمحاكم الاسرائيلية”.