مدرسة خديجة الثانوية تطلق حملة "أدفئوني"
تاريخ النشر: 04/01/14 | 1:44بقلوب ملؤها العطف والرحمة ووجوه مشرقة مفعمة بالسرور ومشاعر مختلطة بين الفرح لتقديم العون والمساعدة لمن يعيشوا في العراء من جهة، وبين الحزن والشفقة على الأطفال الذين لا مأوى لهم والذين يموتون من شدة البرد.
هكذا بدت طالبات مدرسة خديحة النموذحية، بشقيها الثانوي والأعدادي، حينما بادرت لجمع التبرعات المادية والعينية، لمنكوبي سوريا الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
هكذا هي مدرسة خديجة، كعادتها الرائدة في المشاريع الأنسانية والسباقة دائما لفعل الخير، ها هي اليوم تجمع الألاف من المعاطف والأغطية الصوفية وما يزيد عن 15000 شاقلا، خلال يومين فقط، لأطفال سوريا وشيوخها ونسائها المشردين أصلا وازداد وضعهم سوءا عندما تساقطت عليهم الثلوج، اثر العاصفة الثلجية، التي اجتاحت المنطقة مؤخرا، مما تسبب في موت الأطفال.
وتأتي هذه الفعالية ضمن فعاليات لجنة الأباء والأمهات في مدرسة خديجة الثانوية، بالتنسيق مع مدير المدرسة
الأستاذ محمد أنيس، المستشارة التربوية أمل عبد الحليم، التربية الأجتماعية، برلمان الطالبات ومع لجنة الأغاثة المحلية. وسيتبع هذه الفعالية، فعاليات أخرى، خلال العام الدراسي، باذنه تعالى.
وقد عقبت مجموعة من الطالبات المشاركات في الحملة، قائلة، نحن فخورات جدا بمدرستنا ومعلمينا وما تقدمه لنا من فعاليات متنوعة وخاصة مثل هذه الفعاليات الأنسانية، التي تبث فينا روح العطاء والبذل وتتيح لنا الفرصة لمساعدة المحتاجين ومواساتهم والوقوف لجانبهم في النائبات.
ومن المواقف المؤثرة في هذه الحملة، تبرع احدى الأمهات بأعز ما تملك وهو خاتم زواجها، الذي لا تفرط به المراة الا لما هو ضروري جدا، وقد تعمدت هذه الأم الفاضلة، أن تنفق مما تحب واًثرت حب الاًخرة والأجر العظيم عند الله ولنا في السيدة عائشة رضي الله عنها، أسوة حسنة عندما كانت تتبرع بأعز ما تملك وكذلك الصحابة الكرام، رضي الله عنهم وأرضاهم وهناك الكثير من المواقف الأنسانية المؤثرة والتي لا يسمح المقام بذكرها.
كما عقب مدير المدرسة، المربي الفاضل محمد أنيس محاميد على الفعالية، قائلا، انني لأثمن عاليا هذه الفعاليات وأبارك هذا المشروع الأنساني والقائمين عليه، أثني عليهم وأسأل المولى عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتهم جميعا، من طالبات وأهالي، استشارة وهيئة تدريسية وشدد على ضرورة استمرار مثل هذه المشاريع الأنسانية، التي تنمي روح التكافل الأجتماعي وتقوي أواصر المجتمع الواحد وتغرس في نفوس الطالبات القيم والمفاهيم الأسلامية العالية، والتي حث عليها ديننا الحنيف وقد ختم مستشهدا بالأية الكريمة: "لمثل هذا فليتنافس المتنافسون " صدق الله العظيم