الدعاء ورفع البلاء
تاريخ النشر: 05/01/14 | 0:00يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن مكانة الدعاء وأثره في دفع البلاء: الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب. وإليك المثال انظر كيف استجابَ الله تبارك وتعالى، لنوح -عليه السلام- وقد عُودي وكُذّب وأوُذي من قومه.
لقد دعا ربه دعاءً عظيماً (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ) (القمر:10) كلمات بسيطة، ولكنها عظيمةٌ مؤثّرةٌ جامعةٌ فيها معرفة الله ناصرِ كلّ مغلوب، ومفرّجِ كل مكروب، وملجأ كل إنسان
وجاء الجواب صاعقًا مزلزلاً من الله القوي العزيز (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ* وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ)(القمر11-12) وكانت النجاةُ لنوح -عليه السلام- وللمؤمنين، والهلاكُ والدمارُ والخزيُ للكافرين.
إن دعاء سيدنا نوح -عليه السلام- (أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ)(القمر:10) فيه شعوران متضادان – الأول: الشعورُ بالضعف الشديدِ والافتقار الشديد إلى الله -سبحانه-.
– الثاني: الشعورُ بالقوةِ والثقةِ والطمأنينة والسكينة.
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك