قلق لـ”الهيئة 302″ من بناء جدار حول مخيم عين الحلوة
تاريخ النشر: 23/11/16 | 13:16تتابع “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” وبقلق شديد مسألة بناء جدار إسمنتي عازل وأبراج عسكرية حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان والذي يبلغ مساحته واحد ونصف كيلومترمربع يعيش فيه حوالي مائة ألف لاجئ فلسطيني من بينهم حوالي عشرة آلاف لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا، وتبرر السلطات اللبنانية أن بناء الجدار لدواعي أمنية بحيث يشكل “حماية للاجئين الفلسطينيين في المخيم والمحيط اللبناني” كما تقول. نعتبر في “الهيئة 302” بأن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحاجة إلى مد جسور الحوار والتواصل وليس بناء الجدر التي تشكل حاجزاً وفواصل بين السلطات اللبنانية واللاجئين، كما أن ظاهرة بناء الجدر لها رمزية عنصرية وغير قانونية، عدا عن أن الجدار سيفاقم من معاناة اللاجئين ويهدد خصوصيتهم وهو الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن منازل اللاجئين في المخيم، وسيشوه صورة لبنان كدولة مضيفة للاجئين، كما ندعو في “الهيئة 302” وكالة “الأونروا” لإدانة بناء الجدار والتدخل لدى السلطات اللبنانية لوقف بناء الجدار العازل، كون الوكالة معنية بالمخيم على المستوى الجغرافي والديموغرافي وتداعيات بناء الجدار على المستوى الإنساني والنفسي.
وتدعو “الهيئة 302” السلطات اللبنانية للتوقف عن بناء الجدار وإزالة ما تم بناؤه، ومقاربة ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من النواحي السياسية والإنسانية والقانونية ولتوفير الحقوق الإقتصادية والإجتماعية (العمل والتملك والإستشفاء والتعليم..) وأن تقوم “الاونروا” بدورها بالتعاطي مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل إستثنائي وتوفير كافة خدماتها وهذا سيُعتبر مكسباً إستراتيجيا للبنانيين والفلسطينيين على المستوى الإقتصادي والإجتماعي والأمني، ولن يكون حينها حاجة لبناء الجدر.