يروقني أن أكون شاعرًا
تاريخ النشر: 24/11/16 | 0:04يَرُوقنِي أنْ أكونَ شاعِرًا
أكتبُ ما أشاءْ
أكتبُ عنْ جَمالِ الطبيعةِ
وَعَنْ خفايَا الأشيَاءْ.
أكتبُ عنْ طَيْرٍ يُحَلّقُ عالِيًا
أوْ عَنْ زيتونةٍ وارِفةِ الظِلالْ.
أكتُبُ عَنْ وَلهِ الشعَراءْ
فِي وَصْفِ امرَأةٍ حَسناءْ
فيَكونُ شِعرِي مُتعةً للقارِئِ الوَلهَانْ.
أكتُبُ عَنْ مَزايَا الحُكمَاءْ
وَحَكايَا البُؤسَاءْ.
يؤلِمُنِي أنْ أرَى طِفلا فِي العَرَاءْ
أوْ شيْخًا فِي انزِوَاءْ.
أشكُو عِندَمَا أرَى مَراسِمَ العَزاءْ
أوْ أسْمَعُ تعدِيدَ النِّساءْ.
أشكُو لآلامِ الفقرَاءْ،
يؤلِمُنِي كثيرًا طَمَعُ الأغنياءِ الأثرِياءْ.
أتوقُ لصَحوَةِ الصُّبْحِ
وَجَلْسَةِ وُدٍّ في المَساءْ.
أحِنُّ لبسْمَةِ طِفلٍ
وَلثمَةِ أمٍّ كلُّها عَطاءْ.
فليَعلَمِ القرَّاءُ والأدَباءْ
أنَّ شِعرِيَ،
عَفْوَكَ اللهُمَّ،
هَديَّةٌ مُقدَّسَةٌ
مِنَ السَّماءْ.
كمال ابراهيم