يوم دراسي للعمال بالمركز الجماهيري ام الفحم

استقبل المركز الجماهيري ام الفحم العشرات من عمال البناء للمشاركة في اليوم الدراسي التعليمي الارشادي لعمال البناء وكذلك عمال الحدائق "الجناين".

وياتي اليوم الدراسي ضمن مشروع دعت اليه نقابة "معًا" العمالية بالتعاون مع بلدية ام الفحم قسم ترخيص المحلات تحت اسم"كيف تحمي نفسك من حوادث العمل".

وقد شارك في اليوم الدراسي عدد من مهندسي العمار من الوسطين العربي واليهودي اضافة الى الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم والسيد حسن الشوالي المسؤول عن الوقاية عمال العمار.

وخلال اليوم تقدم السيد حسن الشوال والمسؤول محاضرة خاصة عن الوقاية للعمال في محاضرة تفصيلية، مدعومة بالصور والفيديو، شرح من خلالها الاخطاء الفادحة التي يقوم بها مهندسي وعمال العمار، كما تطرق في محاضرته الى طرق الوقاية من حوادث العمل في فرع البناء والطرق لتفادي حدوثها وحماية حياة وصحة العمال، مضيفا انه ضد تسمية حوادث العمل بالقضاء والقدر، انما هو نتيجة اهمال انساني وعلى جميع العمال ان يعوا لانفسهم اثناء قيامهم بالعمل، وقد تطرق الشوالي الى عدد من الحوادث التي تعرض اليها عمال العمار بسبب الاهمال في صحته وقلة التركيز والانتباه في ورشة العمل، وقد اكد في محاضرته ان كل عامل يستطيع ان يوقي نفسه من الخطر ولا يقوم بوقاية نفسه فهو منتحر، فضلا ان عدد كبير من عمال العمار الذين يقومون بالعمل دون تصريح طبي وهذا ما يزيد الخطر.

مشاركة عدد من اهال ضحايا وفاة عمال العمار وخلال محاضرة حسن الشوالي تقدم عدد من المتواجدين لعائلات ضحايا حوادث وفاة عمال العمار في شهادات وقصص شرحوا بها اسباب وفاة ذووهم في ورشة البناء داعيين لهم بالرحمة والغفران.

وقال الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم في كلمته ان على كل عامل سواء عامل بناء او اي عمل اخر ان يتوخى الحذر عند القيام بعمله، واضاف الشيخ خالد حمدان "نحن لا نريد مصارعة القدر لانه بيد الله عز وجل، لكن على كل عامل ان ينتبه لنفسه عندما يقوم في عمله وان يحذر كل الحذر من اخطار العمل كي لا يقع في مصيدة الشباب الذين سقطوا ضحايا بسبب حوادث عمل العمار".

من جهة اخرى اعرب المهندس جازاي اديب عن امتنائه الشديد واحترامه الكبير لجميع عمال العمار خاصة عمال العمار العرب الذين يقومون بدور كبير في تطوير وتعمير البنايات في البلاد في الوسطين العربي واليهودي، واشار الى ان بنايات المدن اليهودية رفعت بايدي العمال العرب، كما اضاف ان عامل العمار قد يصل الى طريق المكافح والبطل الذي يترك اهله من اوقات الفجر الى غروب الشمس كي يساند عائلته في تحسين المعيشة.