الشيخ حماد أبو دعابس : عندما تختلُّ الموازين
تاريخ النشر: 27/11/16 | 4:40عندما تختلُّ الموازين
في ظروف طبيعية ، فإنَّ حكومةً لم تستنبط العبر من حريق الكرمل قبل ست سنوات ، لتعجز أمام حريقٍ أشدَّ ضراوةً ينشب اليوم ، هذه الحكومة ورئيسها يجب أن يقدموا استقالتهم فوراً . وذلك أشرف لنتنياهو من أن يسقط على خلفية قضايا الفساد والمحسوبيات التي تحاصره من كل جانب . ولكن في ظل الحكومات اليمينية العاجزة عن ايجاد بديل لنتنياهو ، واليسار العاجز عن طرح بديل قوي يغتنم هذا الفشل المتلاحق فإن الضحية المرتقبة دائماً هي العرب المتهمين سلفاً . وغداً سيفاخر نتنياهو بأن علاقاته مع الدول الأجنبية أوقفت العالم الى جانبه وساهمت في إخماد الحرائق، وعليه فبدل أن يضاف الفشل إلى ” الفشول” السابقة سيعتبر ذلك نجاحاً يغطي على تلك الفشول ،
في الوضع الطبيعي فإن موقف المجتمع العربي في البلاد الذي استعد لفتح بيوته ومؤسساته العامه أمام المتضررين جراء الحريق ، كان ينبغي أن يقابل بالإشادة والترحيب من قبل الحكومة الإسرائيلية وإعلامها . إلا أن اليمين الفاشي وإعلامه المريض بات يبحث بين السطور لعله يجد ما يتهم به العرب بالوقوف وراء الحرائق لتستمر جوقة التحريض عليهم ، ومن هنا جاء اعتقال الناشط أنس أبو دعابس .
في المحاكمة ثبت قطعياً أنهم فهموا خطأهم وخيبة أملهم ، ولكن قضاءهم وقف لتبييض وجوههم ، وليعطي نفَساً إضافياً لمسرحيتهم القذرة .
أن تتعرض عائلة رئيس الحركة الإسلامية للتربص بها ومحاولات النيل من بعض أفرادها نكايةً فيه ، ومحاولةً لصناعة العناوين على حسابنا ، من طرف الأجهزة الإسرائيلية ، نعتبره أمراً عادياً يمكن أن نعيش معه ( للمرة الثانية حالياً طبعاً ) . أما من إخواننا في الوطن والعقيدة والمِلَّة فإنّنا نتوقع دائماً أن نتبادل مشاعر الأخوَّة والتضامن وحفظ الودِّ ، ومراعاة المشاعر .
حالياً شكراً لكل من يشد خيوط المودَّة ليعززها ، وليحفظ الخيوط من يبالغ في شدِّها ويوشك أن يقطعها .
اللهم توَلَّ أمرنا ولا تكلنا لأحدٍ من خلقك .
ويا ألله ما لنا غيرك يا ألله
الشيخ حماد ابو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني