رقم قياسي باسم الصين في تسجيل براءات الاختراع

تاريخ النشر: 27/11/16 | 18:42

تقدم مخترعون في الصين بعدد غير مسبوق من طلبات تسجيل براءات اختراع في العام الماضي. وبحسب التقرير السنوي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، ورد من الصين أكثر من مليون طلب لتسجيل براءة اختراع. ووصفت المنظمة الرقم بأنه “استثنائي”. وكان الكثير من الطلبات عن ابتكارات في قطاعات الاتصال والحوسبة وأشباه الموصلات والتكنولوجيا الطبية. وتحث الحكومة الصينية الشركات على زيادة عدد طلبات تسجيل براءات الاختراع. غير أن بعض الخبراء يشككون في إذا كانت هذه الأرقام تعني أن الصين حقا بلد أكثر ابتكارا من غيره، خاصة أن غالبية تلك التسجيلات تجري محليا. وبلغ إجمالي عدد طلبات تسجيل براءات الاختراع في العالم 2.9 مليون في عام 2015، بحسب المنظمة العالمية للملكية الفكرية. ويشكل هذا ارتفاعا بنسبة 7.8 في المئة عن العام السابق. وبوسع الصين أن تزعم المسؤولية عن دفع هذه الزيادة. فقد تلقى مكتب الملكية الفكرية بجمهورية الصين الشعبية مليونا و101 ألف و864 طلبا للحصول على براءة اختراع في 2015. وتفوقت الصين على اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة مجتمعين.

لكن المخترعين الصينيين كانوا أكثر تحفظا حيال السعي لتسجيل براءات الاختراع في الخارج. وتشير المنظمة العالمية إلى أنهم تقدموا فقط بحوالي 42 ألفا و154 طلبا خارج الصين، وكانت شركتا هواوي وزي تي إي للهواتف الذكية ومعدات الاتصالات الأكثر نشاطا في هذا المضمار. أما في الولايات المتحدة فكان عدد المخترعين الذين تقدموا لتسجيل براءات اختراع بالخارج خمسة أضعاف هذا الرقم. وحقق المخترعون من ألمانيا واليابان وفرنسا تفوقا ملحوظا على نظرائهم الصينيين في هذا المضمار. وأكد أحد الخبراء في براءات الاختراع، والذي يعمل مع الشركات الصينية وطلب عدم الكشف عن هويته، إن هناك تفاوتا كبيرا في الأرقام. وقال “ما يرى الصينيون أنه براءة اختراع ليس في الحقيقة سوى نوع من التصميم، وهذه هي نوعية الطلبات التي تقدم لهم بكثرة”. وأشار إلى أن هذه الطلبات ربما تكون ابتكارا في وضع ضعيف، موضحا بالقول “رأيت بعضا من هذه الأشياء وغالبا ما تتمحور حول أجزاء من الآلات في خطوط الإنتاج”. وأضاف “تفاصيل ما يتقدمون به من ابتكارات تشير إلى أنهم لم يصلوا للمستوى اللازم من الإبداع ليكون هناك اعتراف عالمي بالابتكار”. وفي أوروبا فإن تغيير شكل المنتج ليس كافيا للحصول على براءة اختراع، ويتطلب الأمر جانبا تقنيا يميز العملية الجديدة ويقدم تحسينا ويكشف مفهوما جديدا لم يكن واضحا من قبل للخبراء في هذا المجال.

لكن في الصين فإن مجرد تصميم جديد مميز يعتمد على شكل المنتج الأساسي ونمطه ولونه يعد كافيا للحصول على براءة الاختراع، طالما يمكن بيع أو استخدام المنتج بشكل مستقل عن بقية الأجزاء الأخرى. وتمنح الولايات المتحدة براءات اختراع مماثلة لتلك الموجودة في الصين. واهتمت الصين بزيادة أعداد طلبات تسجيل براءات الاختراع منذ خمس سنوات، الأمر الذي شجع على زيادة التقدم بالحصول عليها داخليا. وأعلن مكتب الملكية الفكرية في الصين آنذاك أنه يخطط لرفع عدد براءات الاختراع التي يستقبلها إلى مليوني طلب في عام 2015. وشجعت الحكومة تلك المبادرة بأنواع متعددة من الدعم والحوافز.
وعلى الرغم من أن تلقي مكتب واحد أكثر من مليون طلب براءة اختراع يمثل رقما عالميا قويا، إلا أنه بالنسبة للصين مازال غير كاف ولم يصل إلى المستهدف.

_92632216_f9cd6ebe-520f-4f41-aac9-31876bad2d3f-1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة