هلا تذكرت؟

الكونُ بقيَ كما هو على طبيعته…

في كلِ زمانٍ ومكان

الأرضُ حول الشمس بديمومةً…

وبإنتظامٍ هذا الدوران

وأنت وحدُكَ الذي تتتقدمُ…

وتتوقفُ أو تتأخرْ

تسيرُ إلى الأمامِ خطوتين…

وتعودُ إلى الخلفِ خطوة

تتأملُ أين أنتَ من الإثنتين

هل إتعظت؟

لكنك تعدو بدأبٍ لكل مكان

تبدعُ ثورةً صناعيةً، وتجمعُ فيها…

شباباً وكهولاً

تصنعُ سيارةً سفناً وقطارْ

بطائرة تَسرعُ ضعف الصوت

تَقطَعُ أقطارٍاً وبحارْ

تُألفُ اُركسترا وتعزفُ ألحان

تعبرُ للتكنلوجيا، وتذيعُ لنا ألأخبارْ

تتفننُ بالصواريخِ العابرة القاراتْ…

وعلى الماءِ شيدتَ المطارْ

تجلسُ ساعاتٍ خلفَ الحاسوبِ

تضغطُ ببنانٍ تُقلب كُلَ الصفحاتْ…

وكما تشاءُ فيها تجوب

تنسى نفسُك وينساك النسيان

أنتَ الأنَ تتألقُ في الهايتك…

وتشحذ كل الألباب

تتجسسُ تحاصرُ وتقتلُ الأبرياءْ

تبني سفُنَ الفضاءِ،وتخترقُ السماءْ

فيها تكتشفُ وتؤوب

تخترقُ وتثقبُ طبقةَ الأُوزون!!

نحنُ مع طاقاتكَ وكل اٌلإيجاب

نميزُ السمينَ من الغثِ، ليس الإذعانْ

تصنعُ النووي فيه علاجٌ وعقابْ

إن شئتَ تدمرُ ما على الأضِ…

ويَمسوا تباب

تتذكرُ جلجامش السومريُ…

وتنسى الراعي والقصه

تعرفُ كل نواحي الكسموبولصهْ

وتتجاهل دياجنوس وكل العبرهْ

كم تفرطُ في استخدامِ القوةْ !!

هل وقفتَ مع نفسك لحظه…

وأجريت لها حسابْ؟

هلا نسيتَ أو تجاهلتَ الانسنةِ؟…

أيها الإنسان