توفر المياه وشق طريق صوين بعد سنين من المعاناة
تاريخ النشر: 07/01/14 | 4:43صوين اسم مضاف الى سجل القرى والتجمعات مسلوبة الاعتراف في النقب تعيش اوضاعا بيئية غاية في الصعوبة قرية نائية تخيم عليها اجواء الصحراء وتكاد تكون مقطوعة عن العالم الخارجي لا تتوفر فيها اي من مقومات الحياة الاساسية اهلها محرومون حتى من شرب الماء والتيار الكهربائي ناهيكم عن الحديث عن المؤسسات والاطر التربوية والترفيهية.
ويضطر اهالي القرية لتحمل وعثاء السفر للدخول والخروج من والى قريتهم في طريق وعرة تحتاج الى سيارات خاصة لنقلهم وتصل مساحة هذه الطريق 6 كم تستغرق نحو 20 دقيقة في احسن الاحوال للوصول او الخروج من القرية، معاناة يجدها ويلمسها الزائر للقرية فكيف بمن يواجه هذه المعاناة صباح مساء!!!
الحاج علي الربايعة احد سكان القرية اضطر ان ينقلنا بسيارته الخاصة من الشارع الرئيس نحو القرية وسط اجواء تحتاج حقيقة لطول صبر وهمة وتحمل ورباط تقدم بنا الحاج علي رويدا رويدا بين الشعاب والاودية والكثبان الرمليه وتنفسنا الصعداء عن الوصول الى بيوت القرية النائية وشعرنا حينها حجم ما يعانيه اهالي القرية من صعوبات يومية على مدار الساعة.
شح المياه وانعدام الكهرباء!!
في كل مدينة او قرية يجتهد اهلنا ان يضعوا لهم اهدافا لتطوير مدينتهم او قريتهم وتصل هذه الرؤى لتحويل هذه المدن والقرى الى نموذج راق من التطور والازدهار والتقدم ومواكبة تطورات العصر والالتحاق بركب التقدم غير ان اهالي قرية صوين الواقعة جنوبي خط ديمونا والقريبة من قرية ابو تلول ما يهمهم بالدرجة الاولى وضع حد لمأساة المياه في القرية حيث تفتقر القرية الى شرب الماء في القرن الواحد والعشرون!!!
وتتعاظم معاناة ابناء القرية في نقل المياه عبر صهاريج خاصة بمسافة تصل الى 6 كم في كل اتجاه وتبلغ تكلفة المياه للعائلة الواحدة نحو 1000 شيكل في كل شهر وهذا عبئ يضاف الى مصاريف اهالي القرية الزائدة.
وقد رافقنا الحاج علي الربايعه احد سكان قرية صوين في "رحلة المعاناة" قمنا خلالها بالسفر نحو القرية شعرنا خلالها حقيقة ما يعانيه الاهل يوميا من صعوبة لا تكاد تحتمل طرق وعرة ومسافة طويلة وفي طريقنا لامسنا مشهد اخر من مشاهد معاناة اهالي القرية حيث قام احد الشباب بقيادة تراكتور يجر صهريج لجلب المياه للقرية من مسافة 6 كم ويستغرق هذا الامر نحو ساعة وكل ذلك من اجل توفير المياه للقرية.
مؤسسة النقب تصنع تاريخا
وفي ظل هذه المعاناة وبعد توجه من اهالي القرية هبت الحركه الاسلامية عبر مؤسسة النقب للارض والانسان الى نجدة اهالي القرية والوقوف الى جانبهم فكانت الزيارة التي شارك فيها الشيخ اسامه العقبي مسؤول الحركة الاسلامية في النقب والاستاذ صالح ابو سعد رئيس مؤسسة النقب للأرض والانسان والشيخ طالب الفراونه من شقيب السلام وبعد الاطلاع على الوضع المعيشي لأهالي القرية كان الرد سريعا وعمليا وملوسا على ارض الواقع فاتخذ قرار بمد القرية بالمياه على نفقة مؤسسة النقب للأرض والانسان كما تم اتخاذ قرار بالاسراع في شق الطريق بمسافة 6 كم.
الحياة تدب من جديد في القرية
ليس هناك ابلغ من التعبير عن الرضى بعد انجاز مشروع مد المياه وشق الطريق لقرية صوين مما قاله السيد علي الربايعه احد سكان القرية: "نحن الان بحمد الله تعالى نشعر بالراحة بعد معاناة زادت عن ستين عاما فها هي المياه متوفرة بفضل الله تعالى في بيوت القرية ومعاناة نقل المياه من خلفنا كما اننا بفضل الله ثم بجهود مؤسسة النقب للارض والانسان نتمكن بيسر وسهولة الدخول والخروج من قريتنا بعد ان قاموا مشكورين بشق الطريق وتسهيلها ويمكن القول ان الحياة تدب من جديد في القرية.
الشيخ اسامة العقبي سنبقى العون والسند لاهلنا في النقب
من جانبه اعرب الشيخ اسامه العقبي مسؤول الحركة الاسلامية في النقب عن غبطته من انجاز مشروع مد المياه وشق الطريق لقرية صوين وقال:" نحن نحمد الله تعالى ان سخرنا لخدمة اهلنا وتخفيف معاناتهم والحركة الاسلامية بفضل الله تعالى ماضية في تعزيز صمود اهلنا في النقب ورفع الظلم عنهم بالقدر المستطاع ولا شك ان لمؤسسة النقب للارض والانسان دور وبصمات في كل قرية وتجمع ومضرب في النقب ونسال الله تعالى ان يوفقنا في خدمة اهلنا والوقوف الى جانبهم".
واكد الاستاذ صالح ابو سعد رئيس مؤسسة النقب للارض والانسان ان مؤسسة النقب وضعت نصب عينيها القيام بمشاريع في كافة المجالات من اجل خدمة الاهل في النقب ودعم خيار البناء والبقاء ورفض مخططات الهدم والترحيل والتهجير.