ابراهيم الهواشلة الرئيس المنتخب للمجلس الإقليمي بالنقب
تاريخ النشر: 01/12/16 | 10:57فاز السيد ابراهيم حسين الهواشلة، أمس الثلاثاء، برئاسة المجلس الإقليمي “واحة الصحراء” في النقب، ويضم المجلس قرى: قصر السر، وتلول، وأبو قرينات، وبير هدّاج، وكانت مسلوبة الاعتراف حتى عام 2001، وتتبع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، ويعتبر المرحوم الشيخ حسين الهواشلة، والد الرئيس المنتخب، أحد مؤسسيه.
وجرت الانتخابات الأولى للمجلس الإقليمي “واحة الصحراء” بعد معاناة استمرت نحو 13 عاما من حكم مجلس ولجنة معينة، في إطار مجلس إقليمي “أبو بسمة” الذي أقيم عام 2003، وقد ضم العديد من القرى، ثم تم فصل مجلس “أبو بسمة” عام 2012 إلى مجلسين: “القسوم” و “واحة الصحراء”، المكون من 4 أعضاء بالإضافة إلى الرئيس.
وأظهرت النتائج النهائية غير رسمية لانتخابات المجلس، فوز المرشح إبراهيم الهواشلة، على منافسيه سلمان أبو حميد وسلامة عديسان، بعد حصوله على نسبة 49% من أصوات الناخبين المسجّلين، والبالغ عددهم نحو 2112، في حين بلغت نسبة التصويت نحو 94
%.
ويبلغ ابراهيم الهواشلة 54 عاما، وهو من مواليد قرية “قصر السر”، متزوج وله من الأبناء 5، ودرس علوم الإدارة والصناعة بالكلية التكنولوجية في بئر السبع، وكان فاعلا في هموم النقب، حيث عمل رئيسا للجنة المحلية في قصر السر، وعضوا في اللجنة التنفيذية والمسؤول عن التعبئة الجماهيرية في المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، وقد خاض الانتخابات كمستقل.
والتقى “مسرى ميديا” الرئيس المنتخب ابراهيم الهواشلة، للوقوف على رؤيته لمستقبل قرى المجلس بعد الانتخابات الأولى التي تجري هناك، في ظل معاناة كبيرة امتدت لعقود من عدم الاعتراف والمجلس المعين، حيث عملت المؤسسة الإسرائيلية على سلب أراضيها وحرمانها من الخدمات الأساسية كما غيرها من عشرات القرى مسلوبة الاعتراف في النقب.
ملكيتنا لأراضينا خط أحمر
واعتبر الهواشلة أن التغيير في مسيرة القرى المنضوية في مجلس “واحة الصحراء” بدأ بعد الاعتراف بها عام 2001، لكن المعاناة لم تنته بسبب اللجنة المعينة حينذاك للتحكم في قرى المجلس مضيفا: “لا شك أن الانتخابات خطوة مهمة ومفصلية في مسيرة قرى المجلس، لأن سياسات المجلس المعين، تماهت دائما مع سياسات السلطة ورغباتها ومخططاتها، والرئيس المنتخب سيكون أقرب بطبيعة الحال إلى واقع الناس وهمومهم لأنه منهم، ويعرف احتياجاتهم، وقد حرمت القرى والأهالي خلال المجلس المعين من الخدمات الأساسية، وأسال الله بعد انتخابي أن أوفق في العمل على تنفيذ برنامجي وتطلعاتي تجاه القرى وأعزز الثقة بين الناس والسلطة المحلية، وقد كانت معدومة خلال حقبة المجلس المعين”.
وفي سؤال عن مسطح قرى المجلس، ووضعية الأراضي التابعة لسكان المجلس ومنها ما يقع خارج المسطح، اكد الهواشلة بداية، رفضه للسياسات الإسرائيلية التي عملت على مساومة الأهالي بتقديم الخدمات مقابل مصادرة أراضيهم وانتزاع ملكيتها.
وقال: “هناك عوائق دائما في موضوع الأراضي، خاصة عندما تتناقض السياسات السلطوية مع المواطنين وحقوقهم، هم يمنعون أو يقدمون الخدمات كورقة مساومة حتى يوافق المواطنون على مخططاتهم تجاه الأراضي، ونحن سنعمل على الفصل بين الخدمات التي هي حقنا، مثل شق الشوارع وبناء منازلنا والحصول على التراخيص والبنى التحتية، دون ربطها بملكيتنا وحقنا في أراضينا، فعقيدتنا وأفكارنا وتمسكنا بأرضنا تختلف وتتناقض مع رؤيتهم ومخططاتهم”.
وأضاف: ” لقد تم الاعتراف بالقرى في إطار حدود تسمى “الخط الأزرق”، بمعنى أننا نملك الصلاحية للتخطيط وإقامة المشاريع وتقديم الخدمات داخل حدود هذا الخط، ونحن سنستغل ذلك حتى نقضي على كابوس وغول هدم الأراضي، لكن هذا لا يعني أبدا أن نتنازل عن أراضينا داخل أو خارج هذا الخط الأزرق، نحن لا نعارض إقامة مدارس ومد شبكات مياه ومجاري على أراضينا الخاصة، ولكننا سنعارض مساوماتهم ومطالبهم لنا في التنازل عن ملكية أرضنا، فهذا خط احمر عقائدي في أرض الرباط وهو حق مشروع لنا”.
وعرّف الهواشلة نفسه بأنه “عربي مسلم من سكان النقب انتمي للشعب الفلسطيني والأمة العربية الكبيرة، وأنا مواطن في دولة إسرائيل ولي حقوق في هذه الدولة” على حد تعبيره.
مضيفا: “سأعمل ان شاء الله مع كل الجهات والمؤسسات التي تؤدي إلى توفير الخدمات لأهلنا في ظروف تتناقض مع رؤيتنا وأفكارنا وسياستنا، سنعمل مع أهلنا وسكان القرى بحكمة وتخطيط مستقبلي، حتى نسهل عليهم سبل معاشهم ومعيشتهم، في أراضيهم ومناطقهم وقراهم، ونعزز عندهم مشاعر الانتماء ونجعل منهم ايجابيين، سنحاول قدر الامكان، أعلم أن المهمة صعبة جدا، لكنني والحمد لله متفائل دائما وعندي الأمل بتحقيق الكثير من خلال مساعدة الأهل والداعمين وكل من له صلة بنا”.
وأكد انتماءه لمطالب ومتطلبات أهله وربعه في النقب، مشددا: “من يريد منا احترامه عليه أن يحترم ثوابتنا وحضارتنا وحقوقنا”.
وحول موقفه من الخدمة العسكرية وما يسمى الخدمة المدنية، قال الهواشلة: “بما انه تم اعفاؤنا حسب القانون من الخدمة العسكرية والمدنية، فنحن لسنا مجبرين على تأديتها، ثم لا ننسى أن لنا أهل وأقارب وراء الحدود، والعقل والمنطق يقول أنه لا يعقل أن يسير الانسان عكس السير ضد أهله وربعه، فالمعادلة منطقيا غير مقبولة، وأنا ضد إجبار الناس على أمور تخالف أفكارهم ومنطقهم من ناحية دينية وحضارية وأنا لا اتماشى ولا أوافق عليها”.
وأكد التزامه بمرجعيات الداخل الفلسطيني مثل لجنة المتابعة واللجنة القطرية للرؤساء وما يصدر عنها وقال: “كل مؤسسة تجمع شعبنا في الداخل لما فيه مصالحه واستراتيجيته، فأنا داعم لها، وداعم لكل إطار يجمعنا ويوحدنا ويجعلنا نتواصل ونعمل في مجال همومنا المشتركة، وكل مؤسسة من هذه المؤسسات تعزز مكانتنا في وطننا، انا أشجعها وأدعمها وإن أتيحت لي الفرصة سأكون عضوا فيها”.
هذا واستقبل الرئيس الفائز ابراهيم الهواشلة، فور اعلان النتائج، العديد من الوفود لتقديم التهاني والتبريكات بالفوز، وأعربت عن تمنياتها له بالتوفيق في مهام منصبه.
وقد زار الشيخان أسامة العقبي ويوسف أبو جامع قرية قصر السر، على رأس وفد لتقديم التهاني للرئيس المنتخب، وتمنيا لها دوام التقدم والتوفيق في نقل قرى المجلس نقلة نوعية في إطار الخدمات، ومواجهة كل التحديات التي يعاني منها النقب وقراه، جراء السياسات الإسرائيلية.
طه اغبارية
من ال ابو خليل كفرقرع الف مبروك ان شاء الله تكون عند حسن ظن الناخبين
كل الاحترام
مباااارك عمي إبراهيم….بالتوفيق
الف الف مبروك
موفق ابو امين رئيساً لقرانا الحبيبةً