الاقتصاد العربي الإسرائيلي وإنعكاساته
تاريخ النشر: 24/07/11 | 5:49التحولات السياسية التي طرأت بعد حرب 1948 في حياة الشعب الفلسطيني في إسرائيل مرتبطة مع تغييرات في الوضع الاقتصادي. في أول عشر سنوات من استقلال دولة إسرائيل تمت مصادرة معظم الأراضي العربية. الفلسطينيون خسروا أراضيهم الزراعية ومن هذه النقطة بدا التغيير في الاقتصاد العربي-الإسرائيلي, بالتالي اغلب العرب-الفلسطينيين أصبحوا عمال في الزراعة والصناعة اليهودية ومن هنا انتعش الاقتصاد اليهودي-الإسرائيلي. تدريجيا أصبح معظم الشعب الفلسطيني معتمد على الاقتصاد اليهودي من اجل أن يعيش.
مصادرة معظم الأراضي الفلسطينية وبالإضافة لعوامل اجتماعية أخرى أدت إلى تغييرات جذرية في الاقتصاد العربي-الإسرائيلي ,من هذا المنطلق بدا العرب في الاعتماد على الاقتصاد اليهودي.
وضع الاقتصاد العربي-الإسرائيلي غير مبنى المجتمع العربي. احد هذه التغييرات المهمة في مبنى القطاع العربي هو الاندماج العربي مع الاقتصاد اليهودي, وبالإضافة إلى تقليل أهمية القطاع العربي كقطاع عمل ومكان للأيدي العاملة. الانتعاش الذي حدث في القطاع اليهودي كان نتيجة الاندماج والتقليل من شأن الاقتصاد العربي في إسرائيل. تم تصنيف الأقلية العربية كمجموعة غير متطورة ولا تحمل المؤهلات اللازمة لإدارة الاقتصاد في الدولة, لذلك أصبح الشعب العربي معتدا بالأساس على الأكثرية اليهودية نتيجة هذا الوضع أصبح الاقتصاد اليهودي-الإسرائيلي هو المسيطر في دولة إسرائيل مما أدى إلى السيطرة على أنظمة الفرص القومية, هذا الوضع أدى إلى فجوة عميقة بين الشعب العربي-الإسرائيلي وبين الشعب اليهودي-الإسرائيلي. بالرغم من الازدهار والانتعاش الذي حدث في مستوى معيشة العرب في إسرائيل في السنوات الأخيرة, لم يتم سد الفجوة العميقة بين كلا الطرفين. الفرق بين الشعب العربي-الإسرائيلي وبين الشعب اليهودي-الإسرائيلي لم يختف في أي مجال,فهو مستمر.
“بقلم:هدى عريدي”