“شارلي إبدو” الفرنسية تستخف بميركل
تاريخ النشر: 02/12/16 | 9:46صوّرت مجلة “شارلي إبدو” الفرنسية، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأشكال مختلفة على غلاف أول عدد من نسختها الألمانية، على مقعد المرحاض تارة وعلى رافعة ميكانيكية في ورشة تارة أخرى. ويظهر الغلاف أن فولكس فاغن، شركة صناعة السيارات الألمانية التي تضررت سمعتها بسبب فضيحة الانبعاثات، تقف خلف ميركل، ويظهر الكاريكاتير المستشارة مستلقية على قمة منصة إصلاح، ويقف بجوارها ميكانيكي قائلاً: “مع عادم جديد، سوف تكون صالحة لأربع سنوات أخرى”، وفق ما نشره تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية. كما أظهر رسم كاريكاتيري آخر ميركل وهي تجلس على المرحاض تقرأ مجلة “شارلي إبدو”، وقد طبع عليها شعار “شارلي إبدو سوف تحرّرك”. الطبعة الأولى بلغة غير الفرنسية، تجربة تقوم بها المجلة لأول مرة، بعد قرابة عامين من مقتل موظفيها في هجوم مسلح في باريس.
ويتكون الإصدار، الذي طبعت منه 200 ألف نسخة، من 16 صفحة، ويحتوي على أربع صفحات بريشة رسام الكاريكاتير والناشر لوران سوريسو، والمعروف باسم ريس، يصور فيها الأشخاص الذين قابلهم وأفكارهم عن الهوية الوطنية وتدفق اللاجئين إلى ألمانيا وغيرها من القضايا الاجتماعية.ىوقدرت صحيفة “فرانكفورتر روندشاو” أن ظهور شارلي إبدو على الساحة الإعلامية الألمانية سيكون موضع ترحيب، على الرغم من أنها تتخطى قواعد الذوق السليم في كثير من الأحيان. وأضافت الصحيفة: “المجلة، وقاحة خالصة، وبدءا من 1 ديسمبر/كانون الأول، سيتعرض القراء الألمان لها، ماذا يمكننا أن نقول؟ ببساطة: مرحبا شارلي إبدو”. ويعتقد ريس، الذي أصيب إصابة بالغة في هجوم يناير/كانون الثاني 2015، أن هناك سوقا لشارلي إبدو في ألمانيا، حيث قال لمذيع شبكة ARD “الفكاهة في كل مكان، حتى في ألمانيا، إنها تجربة جديدة بالنسبة لنا أن ننشر شارلي إبدو بلغة أخرى، ونحاول إيجاد جماهير جديدة للمجلة، يساعدون في الدفاع عنها”.
تجدر الإشارة إلى أن شارلي إبدو تطبع الآن في مكان سري، وذلك بعد الهجوم المسلح على مكتبها، العام 2015، والذي قتل فيه 12 شخصا، بما في ذلك بعض رسامي الكاريكاتير. وأفادت الصحيفة البريطانية بأن صحفية ألمانية من برلين ستقوم بتحرير النسخة الألمانية، من مكتب في فرنسا، وقد اتخذت لها اسما مستعارا، مينكا شنايدر، بناء على نصيحة من زملائها. وقالت شنايدر، لصحيفة “سود دويتشه تسايتونغ” اليومية، إن حركة التضامن مع ضحايا المجلة كانت قوية في ألمانيا على وجه الخصوص، حيث باعت المجلة 70 ألف نسخة بعد أسبوع من إطلاق النار. وعلى الرغم من الأعداد الكبيرة من المشجعين والمؤيدين لـ”شارلي” في فرنسا، فقد كان لها كثير من الأعداء أيضا، بعد نشرها الرسوم المسيئة للنبي محمد، بالإضافة إلى إثارة غضب الفاتيكان والمؤسسة السياسية الفرنسية.
المصدر: صحيفة الغارديان البريطانية