مؤسسة الاقصى: الاحتلال يشكل غطاء لاقتحامات المستوطنين

جددت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث رفضها الغطاء الكامل الذي تمنحه شرطة الاحتلال في القدس للمستوطنين وما يسمى بـ " جماعات الهيكل" المزعوم الذين يقتحمون المسجد الاقصى يوميا ويقومون بجولات استفزازية ومشبوهة بداخله ويعتدون على المصلين والمتواجدين فيه.

واعتبرت مؤسسة الاقصى في بيان لها صدر اليوم الاربعاء 8.1.2014 "رعاية" قوات الاحتلال أول أمس الاثنين للمستوطن الذي رفع العلم الاسرائيلي في المسجد الاقصى في عيد الاضحى الماضي، بدخول الاقصى؛ ضوءاً أخضر لهذه الجماعات وتصريحا مباشرا لانتهاك الاقصى وفعل ما يحلو لهم فيه. وكانت وسائل إعلام محسوبة على "جماعات الهيكل" المزعوم قد نشرت أول أمس صورا للمستوطن "ايتان كلايمن" الذي رفع العلم الاسرائيلي (أيام عيد الاضحى) أُثناء تواجده في المسجد الاقصى، ونقلت على لسانه أنه لن يتنازل عن أي حق يخوله من الدخول الى " جبل الهيكل" (التسمية اليهودية الباطلة للمسجد الاقصى).

وفي هذه الأثناء اقتحم المسجد الاقصى اليوم الاربعاء 89 مستوطنا على خمس دفعات (من ضمنها دفعة بقيادة الحاخام يهودا جليك) من جهة باب المغاربة وتحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال والوحدات الخاصة، وقاموا بجولة في أرجائه واستمعوا خلالها الى شروحات حول تاريخ الهيكل المزعوم ومكان إقامته مستقبلا (حسب زعمهم)، وبموازاة ذلك اقتحم الاقصى 34 عنصرا من المخابرات الاسرائيلية، وقاموا بجولة في أرجائه شملت المصليات (الجامع القبلي، المرواني، الاقصى القديم). ولفت بيان المؤسسة الى أن أحد المقتحمين المستوطنين استلقى على الأرض وحاول تأدية ما يسمى بـ "الانبطاح المقدس" عند باب السلسلة أمس، غير أن حراس الاقصى منعوه من ذلك.

وأشار بيان مؤسسة الاقصى الى أن قوات الاحتلال تفرض خناقا شديدا على حركة الداخلين الى الاقصى بمن فيهم طلاب العلم، حيث تشدد في عملية التفتيش وتحتجز بطاقات الهوية. وفي المقابل يتواجد المئات من طلاب وطالبات مصاطب العلم والمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني في المسجد الاقصى منذ ساعات الصباح الباكر بهدف حمايته وتثبيت وجودهم فيه.