الإحتفال بإفتتاح مركز حوسبة بثانوية أم الفحم
تاريخ النشر: 04/12/16 | 16:36إحتفلت المدرسة الثانوية “الشاملة” في أم الفحم، بافتتاح مركز الحوسبة والأبحاث متعدّد المجالات، بفضل تبرع سخي من رجل الأعمال مصطفى احمد شريم كصدقة جارية عن روح والديه المرحومين، الحاجّ أحمد مصطفى شريم والحاجَّة مريم سليمان، بحضور لفيف واسع من المدعوين ورجالات التربية والتعليم وأبناء عائلة شريم وأعضاء الهيئة التدريسية وممثلي البلدية ووزارة المعارف ولجنتي أولياء أمور الطلاب المدرسية والمحلية.وقد أستهل حفل الافتتاح، الذي أقيم في قاعة المركز التربوي بالمدرسة وتولّى عرافته المربي د. ضرغام جبارين، بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد سامي.
وتحدّث مدير المدرسة المربي أحمد رشيد عن أهمية هذا المركز والدور الذي سيقوم به خدمة لطلابنا في مجالات الحوسبة والأبحاث الأدبية والعلمية، شاكرًا الأستاذ شاكر محاجنة والأستاذ رائد صبّاح والمقاول عيسى محاميد، كلّ على دوره ومساهمته في انجاز المشروع على افضل وجه.وخصّ مدير المدرسة، بالشكر الجزيل والتقدير الجليل، الحاج مصطفى شريم على مساعيه المباركة والحميدة، مؤكدًا أن تبرّعه هذا هو نتاج رؤيته الشمولية في دعم العلم والتعليم في مدينة أم الفحم.
ثم قام المربي أحمد رشيد بتكريم الحاج شريم بدرع خاص تقديرًا على تبرّعه السّخي لإقامة المركز. وقال: “نبارك لكم مساعيكم الحميدة، ونقدّر عملكم النبيل، داعياً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم”.وأعقبه راعي المشروع الحاج مصطفى أحمد شريم، فأكّد عدم تردّده في تبنّي تمويل المشروع الخيري، على اسم والديه، لمجرد ان سمع بالفكرة من مدير المدرسة “الشاملة” المربي احمد رشيد، موجّهًا نداءً الى مديري المدارس في المدينة، ممّن لا يحركون ساكنًا في هذا المجال، ان يبادروا لتقديم طلبات مناسبة لافتتاح مراكز تعليمية وتربوية في مدارسهم، من اجل المضي بجهاز التعليم المحلي قدمًا الى الامام.وشكر الحاج مصطفى شريم مدير “الشاملة” على مثابرته لإنهاء المشروع خلال أشهر قليلة، وكل من سعى وساهم بدوره في إخراجه، مبينًا أن صندوق التعليم العالي، الذي يرأس مجلس إدارته، يواصل عامًا بعد عام تقديم المنح الدراسية لطلابنا الجامعيين وتنظيم مؤتمرات وندوات حول اللغة العربية.
ونيابة عن رئيس البلدية، تحدّث القائم بأعماله الأستاذ بلال ظاهر، عن ضرورة تطوير التحصيل العلمي في المدارس لا سيما في الوقت الحالي من جهة وعن أهميّة فتح المزيد من المراكز التعليميّة ودعمها في هذا البلد الحبيب، شاكرًا الحاج مصطفى شريم على تمويل هذا المشروع التعليمي الهام.وبدوره أشاد مفتش المعارف الأستاذ مدحت زحالقة بهذا المشروع؛ لا سيما وأنه سيكون على الطالب، حسب الخطة الجديدة للوزارة، القيام بإجراء الأبحاث التعليمية المحوسبة في شتى الموضوعات. وأشار الى أن مدينة أم الفحم أكثر المدن التي تشهد قفزة نوعيّة في فتح المراكز التعليميّة، حيث شهدت في العام الاخير تدشين خمسة كهذه بتمويل من اهل الخير والعطاء.وقدّم رئيس لجنة الآباء المحلية المحامي محمد لطفي تهانيه للمدرسة “الشاملة” على هذا المركز الجديد وشكره وتقديره للحاج مصطفى شريم على تبرعه الكريم.وشدّد رئيس لجنة الآباء في المدرسة محمد عبد رضا جبارين على أهمية هذا المشروع الذي يعد رافعة في التحصيل العلمي، كونه يثري طلابنا في البحث العلمي الذي بات لزامًا على المدرسة تطويره ورفعه قدمًا.
واختتم الحفل بكلمة الطالب مصعب محمد ناصر اغبارية، رئيس مجلس الطلاب، فتحدث عن اهمية المشروع لطلاب المدرسة، مقدمًا شكره للمتبرع الكريم وداعيًا ان يكون في ميزان حسناته.
وبعد هذا البرنامج الخطابي انتقل الحضور الى قاعة المركز الجديد، حيث قدّم مديره د. مروان أبو غزالة شرحًا وافيًا بأسلوب لغوي رفيع، نال استحسان الجميع، شاكرًا الحضور بعامة، والحاج مصطفى شريم بخاصة، على التبرع السخي لإقامة هذا المشروع الكبير. وتحدث عن منظومة المركز وطريقة عمله قائلًا انه “يعدّ المركز الأول من نوعه في المدارس الثانوية العربية قطرياً، لأنه سيضطلع بإكساب الطلبة مهارات البحث العلمي نظرياً وتطبيقياً، من أجل سد الفجوة بين المرحلتين الثانوية والجامعية”.وأشار د. ابو غزالة الى ان مركز الحوسبة والأبحاث سيقدم للطلاب الإرشادات اللازمة في كتابة البحث العلمي، من خلال موادّ نظرية وتطبيقية بهدف ترويض الطالب على كتابة البحث العلمي في موضوعات مختلفة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية. كما يضم المركز الكثير من المكتبات العلمية الإلكترونية التي تحوي الكتب المتخصصة في المجالات المختلفة.