مطلوب الان هبة شعبية قبل فوات الأوان
تاريخ النشر: 08/01/14 | 12:16في ظل المفاوضات الجارية بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية فاقدة الشرعية والمصداقية، وبعد التصريحات حول التوصل إلى إتفاقية "تتخلص" فيها إسرائيل من فلسطينيي الداخل – على حد وصفها، يطرح نفسه السؤال الهام: هل سنقف نحن أبناء الشعب الفلسطيني في أرجاء الوطن والشتات مكتوفي الأيدي ومتفرجين على هذه المسرحية الهزلية التي قد تزجّ بشعبنا نحو المزيد من التشتت والتمزّق.. فنصحو وقد وجدنا ان وطننا قد تجزئ أكثر مما هو عليه الان..؟!
هل يعقل أن يتفاوض البعض حول مصائرنا دون أن يُؤخذ رأينا او يسألنا احد هل هذا الأمر يمثّلنا أصلا..؟
من الذي فوَّض المفاوض ليفاوض بإسمنا..؟
أليس الطرف الذي "يفاوضه" هو في الحقيقة سيده الآمر الناهي الذي يملي عليه أوامره..؟!
وعليه.. مطلوب منا الان، وبشكل لا يقبل التأجيل، أن نفيق من غفلتنا قبل فوات الأوان.. مطلوب منا هبة شعبية نطالب فيها بحقنها الشرعي.. بأن يكون لنا نحن فلسطينيو الداخل، وبصفتنا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني العظيم، تمثيل في كل جولة مفاوضات يتقرر فيها مصير أبناء شعبنا، بمن فيهم نحن أبناء فلسطين الداخل، وأن نطالب بإجراء استفتاء شعبي لكافة الفلسطينيين، في كافة أماكن تواجدهم، قبل التوقيع على أية إتفاقية.
ان "السَلَطَة الفلسطينية" اليوم لا تمثل إلا نفسها، طالما لم يفوضها احد من فلسطينيي الداخل، ولم تفوضها غزة ولم يفوّضها أبناء شعبنا في الشتات ولا حتى أهلنا في الضفة، طالما لم يفوّضها أحد بأن تفاوض بإسمه وان تقرر مصيره..
نحن لا ننسى بأنهم فرضوا انفسهم علينا بعد توقيعهم على معاهدة أوسلو المشؤومة، والتي خسروا بعدها انتخاباتهم الوحيدة عام 2006 ؟ فبأي حق يفاوضون؟
من فوَّض هذا المفاوض ليفاوض؟!
علينا أن نهبّ ونفيق من غفوتنا الان وقبل فوات الأوان. على جميع القوى الشعبية والسياسية والدينية أن تتحالف فيما بينها الان وفي الحال.
ندائنا موجه أولا إلى القوى الشعبية في الداخل الفلسطيني. فنحن بالداخل نمسك بناصية الدور الاستراتيجي الأهم والأكبر، وحريّ بنا ان نغيّر قوانين اللعبة.
ليس أخطر علينا في هذه المرحلة من أن نصمّ آذاننا ونغضّ أبصارنا ونمتنع عن الكلام وكأن شيئا لا يحدث وكل شيئ يسير كما يرام.
علينا ان نناضل ونكافح لا من أجل بقائنا مواطنين في الدولة الصهيونية باعتبارها "توفر لنا سبل العيش الكريم" كما يصرّح قلة من أبناء شعبنا هم لا ينظرون الى الصورة كاملة فيظنون – وهما – بأن الحياة أكل وشرب ونوم.. متناسين المعنى الأكبر للحياة الكريمة وهو الحرية والكرامة..
آن لنا ان نسلك سبيل الكفاح والنضال لندرء عنا نكبة ثانية، ونوقف سياسة الأبرتهايد والتطهير العرقي التي تنتهجها المؤسسة الصهيونية تجاهنا طوال السنين الماضية بدعم من عباس وزمرته.
غايتنا هي العيش بحرية وكرامة، ليس لنا فحسب بل لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم على كامل تراب فلسطين من النهر إلى البحر.
لن نرضى باتفاقية تعمل على تجزئة فلسطين التاريخية وتقطّع أوصالها وتحرمنا من البحر وتمنعنا من مسرى نبينا الكريم.
لن نقبل باتفاقية تتجاهل حق العودة او تحرم فلسطيني واحد من حريته الكاملة أو تنتقص من سيادتنا أو تحاصرنا فكريا وثقافيا أو تمنعنا من التواصل فيما بيننا في الجليل والمثلث والنقب والضفة وغزة..
مسؤوليتنا الان، في الداخل أولا، وفي باقي أرجاء الوطن، ان نتصدى، بكافة السبل الحضارية، لكل مخطط يخدم المشروع الصهيوني الاستعماري العنصري على أرضنا، تماماً كما تصدّينا لمخطط برافر وأسقطناه فكان درسا لنا جميعا.
لقد علّمنا هذا الدرس، وعلّمهم ايضا، بأننا قادرين، بوحدتنا وإرادتها وعزيمتنا، ان نفعل كل شيء..
علّمنا ان لا ننتظر منّة من أحد، ولا نرجو رأفة من عدو كما فعل الأجداد في السابق..
لقد علّمنا درس برافر ألا نرخي الحبل على الغارب لسوائب نتنياهو ومجانين ليبرمان وخونة عباس وللأمريكي أن يعبث بمصائرنا وهو الفاقد للحد الأدنى من معاني العدل والصدق الإنصاف..
نحن من يقرر مصيرنا ولا أحد غيرنا..
نعم لهبّة شعبية تطالب بتمثيل عادل لكل شرائح الشعب الفلسطيني، وفي كافة الجولات التفاوضية.. نعم لإستفتاء شعبي يشمل كافة الفلسطينيين في الضفة وغزة والداخل والشتات، يسبق التوقيع على أية اتفاقية..
المفاوضات لن تستمر
لماذا التناقض يا عرب……انت قلت ليست قصة اكل و شرب انما قصة حرية و كرامة, اسألك بالله اين الحريه هذه التي تحلمون بها…..اهي في فلسطين ام في مصر و سوريا.. الا ترون بام اعينكم انه لا يوجد مصطلح اسمه حرية عند العرب….فكروا بمنطق…….اليس ديموقراطي عنصري و لو كان يهودي و رغم كل وساخة حكمه خير من دكتاتوري مجنون بالعظمة و لو كان عربي