طفلي لا يحترمني ماذا أفعل؟

قليلاً ما تعرف الأُم كيف تجعل طفلها يحترمها بطريقة إيجابيَّة, وتعتقد أنَّها بتمسكها بمقاليد الأمور سوف تفقد حبَّ طفلها, لكن على العكس تماماً فكلما تركت الأُم الأمور من دون نظام محدَّد، وعدم تخطيط استهان بها طفلها ولم يحسب لها حساباً. فإما أن تسيطر الأُم، وإما أن يتولى طفلها هذه المهمَّة بشكل أوتوماتيكي.

ـ أنت المعلم الأول له:
إذا أردتِ لطفلك أن يحترمكِ يجب أن يراك مثالاً واقعياً لكيفيَّة احترامه وأحترام الآخرين.

ـ المعاملة بالمثل:
حين نستجيب لطلبات الطفل المعتدلة والمعقولة فإنَّنا نجعله يشعر في أعماقه بالإمتنان لنا ويمثل شكره لاستجابتنا لطلباته بالاستجابة لطلباتنا.

ـ التواصل المستمر:
أحرصي على أن تخصصي يومياً وقتاً للتواصل مع طفلك وقضاء بعض الوقت معه حتى يشعر بمدى حبك له، وبالتالي سيحترمك ويقدرك أكثر.

ـ خطاب حازم ولطيف:
خطابنا للأطفال يكون بإحدى طريقتين، طريقة فيها تسلط واستعلاء وجفاء, وطريقة فيها وضوح وحزم ولطف. وبالتالي حين نطلب منه أن يفعل شيئاً أو يكف عن شيء ما بقسوة فإنَّ آليات الدفاع عن الذات تشتغل بطريقة لا شعوريَّة ويبدأ الرفض والعناد.

ـ لا للحشر في الزاوية:
كأن نطلب منه أمراً ما بسرعة وبلهجة صارمة من دون أن نترك له خياراً أو نستشيره فيه. وذلك يشكل نوعاً من الإهانة للطفل، وبالتالي فإنَّ الرفض أمر متوقع.

ـ أشرحي الأسباب دائماً:
استخدمي التعليل والشرح حين تطلبين فعل أمر ما أو تنهيه عن شيء, فهذا الأمر فيه حفظ لكرامة الطفل ومراعاة لمشاعره ويدعم نمو التفكير السببي لديه.

ـ التجاهل:
بمعنى أن نغض الطرف عن الطفل وكأنَّ شيئاً لم يكن وهذا مفيد جداً في بعض الحالات, فالطفل أحياناً يرفض القيام بالأعمال من أجل إثبات ذاته أو لفت النظر إليه.

ـ المكافأة:
بأن نُثني على كل امتثال يظهره، وكذلك نقدِّم له مكافآت ماديَّة والغرض من ذلك ترك انطباع راسخ في ذهن الطفل بفوائد الطاعة.

ـ العقاب:
الذي يشعره بأضرار العناد والرفض وعدم الاحترام. لكن ينبغي أن نعلم أنَّ العقاب لا يعني بالضرورة استخدام الضرب أو العنف؛ بل أحياناً العنف يعدُّ من مظاهر الضعف التي تسقطك من نظر طفلك وتدمر العلاقة بينكما. ولكن يمكن استخدام أساليب المنع والحرمان من الأمور التي يحبُّها.