الجزار السوري

أجريت دمائي.. بسيل كماء..

لونت سمائي.. بلون الدماء

ولوثت هوائي.. بغاز كيمائي

ونثرت رائحة أشلائي

واثرت ان تحكم جثثا وجماجم..

رفضت ان تعلن لك ولاء وانتماء

هدمت علي مراقدي ومساجدي

شردتني تحت عباءة السماء

هجرتني قسرا لموطن غير موطني

كما هجر اخواننا….الاعداء

فهل حربك مع شعبك ام مع الاعداء..!

طائرات..دبابات…صواريخ…

جربت حتى كل سلاح..

مثلت في جسدي…

ذبحت ولدي..

قتلت املي وغدي..

شردت كل فدائي…

ولكن…ما اعلنت لك ولائي

علوي..أتحسب أنك عال عن الاشياء

أو أنك من سلالته فتامر لتطاع…

والا تامر بفنائي..

بريئ منك علي والمسلمين والشرفاء

لا تقل.. طائفية….

لانك قطعت كل الخطوط الحمراء

وخالفت كل أمر..

ونصبت نفسك الامر الناهي

لا تستحق ولائي وانتمائي

انا سوري.. شامي..عربي شريف

للارض انتمائي

وليس كجزار يقتل المئات في النهار والمساء

حافظ… يرتجف في قبره… ويصيح…

عبرت خطوطي الحمراء… اربعين الفا..!

وقطعت خطوط المئة الف..

وبدأت بالعد الاضافي..!

وتلك يا جزار دمائي..

وهؤلاء أهلي واولادي

وقتلت أحفادي..!

والبادىء أظلم.. من البادي..

حكمت على نفسك ان تموت كجلاد

مثل نيرون ونمرود

وان تدوس عليك نعال العباد

أبوك مات مدانا بالقتل

واخوك… القذافي… مات ككلب بوادي..

وانت ما تعلمت…

ان من قتل شعبا..

تحل عليه اللعنة ليوم قيام العباد

جزار كان… وجزار مات..

وكان أسدا في بلادي..!

فلا تحسبنها رخيصة دمائي…

هي مداد لفدائي