أحَيٌّ أنتَ ؟؟

تاريخ النشر: 07/12/16 | 7:12

قُلْ لِي أَخِي …
يَا ابنَ العُروبَةِ السَّخِيْ .
هلْ أَنتَ حَيٌّ أَم تَوِيّ ؟؟
كَيفَ أدْرِكُ كُنتَ حيّاً ؟
كُنتَ مَيِّتاً ؟
وَإِذا أُطْلقْتُ آهي ,
مِنْ مُلِمَّاتِ الحَيَاةِ ,
لَا تُبَالي كالأَصَمِّ .
فالشَّهامَةُ في تَعَامِيكَ أَخي ,
لا لَنْ تَليقْ.
وَمَضَى خَمسُونَ ,
عاَمَاً يَصْهَلُ فِيَّ الحِصَانُ,
وأَنَا أَزهو بِفِقْهِ قُرْطُبَة ,
وأسْتَعَيدُ العَزمَ مِن طُلَيْطِلة .
أتَباهَى بابنِ زيْدون جَليل الشُّعَراء,
أَخْشَعُ لهَيْبةِ الوَادي الكَبِير ..
كَلَّ الَّلسَانُ واخْتَفَت ,
حلَاوَةُ العِلكِ المَدِيدِ يَا أخَي ,
وَتَفخَرُ بِاَنَّكَ شَهْمٌ عَريقْ ؟.
قُلْ لِي شَيءً يَا أَخي ؟
إِصْرَخْ وَنَدِّدْ ؟
إِسْعَ َهَدِّدْ ؟ أَو تَنَفَّسْ ؟
مَنعوا الآذان عَنَّي ,
صَارَ أَقصَايَ كَفيفَاً ,
ضلَّ في وَعْرِ الطريق.
ألكنَائِسُ أطلقت آذانَها دَعْماً,
وَأَنْتَ فِي سُبَاتٍ لا تَفِيقْ .
دَعنِ يَومَاً ,
أَرْفَع رأسْي أَخِي بينَ الأُمَمْ ,
مَتْنِي عَوِجْ ,
وَعُنُقِي أَضْحى شَنِجْ ,
أَنْتَ الّذي مَنْ طَأْطَأَ رَأْسي يَا أَخِي .
حَتَّى بَرِمْتُ الخُطْوَةَ ,
خلفِي نَوَى عَنِّي بَعيداً,
والشُّرُوق مِنْ أَمَامِي يَمَّحَى ,
نابُ العَدُوِّ يَنْهَشُ من كتِفي ,
حَتَّى اكْتَمَى .
فوق النُّجُومِ يَتَقَصَّى والقَمَر ,
وأَنْتَ تَحْصَى بالذَّهَبْ لا تَكْتَفي ,
لا تَدْري كَمْ !!!
يَا ليْتَكَ تَدري بِأَنَّ الذَّهّبَ ,
سَيْفٌ على الأَعْنَاقِ يَمْتَشِقُ النَّهَم ْ.

بقلم أحمد طه

ahmadtaha

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة