إنجاز منحوتات رائعة بمهرجان النحت بسخنين
تاريخ النشر: 06/12/16 | 18:36مهرجان النحت القطري الأول في سخنين والذي حمل اسم “الأرض والتسامح” برعاية بلدية سخنين ووزارة الثقافة والفنون والمركز الثقافي البلدي، قدم عرضاً فرديا وجماعيا لرواد فن النحت في البلاد، وما قام به مجموعة الفنانين حمودة ملا، جمال حسن، حكمت خريس، زياد حمود، وعوني حلبي وامل سرحان، وأحمد كنعان، وعبدالله نقولا، هي سلسلة جديدة من أعمال النحت على الحجر التي يتم انجازها في كثير من البلدات العربية. ففي الوقت الذي يعتبر الحجر بمثابة القرص الصلب لذاكرة الارض والانسان، فإن هذه الثلة من رواد فن النحت استطاعوا أن يقتحموا حرمة وقدسية هذه الصخور الصماء في أرض المل وأن يجعلوها ناطقة تتحدث الفن بأبهى وأرقى الصور والأشكال.
الفنان جمال حسن مدير المهرجان ومن رابطة عينات لتطوير الثقافة والفنون قال: ” جميع الفنانين قد انجزوا أعمالهم الفنية في نحت منحوتاتهم، والأعمال سيتم نقلها للدوار الغربي في سخنين لنصبها وتثبيتها، ومبروك لسخنين عامة على هذه التحف الفنية وشكرا لها على استضافتها لنا، الشكر موصول لبلدية سخنين ممثلة برئيسها مازن غنايم، ومهندس البلدية سليمان عثمان، ومدير اتحاد مدن جودة البيئة د. حسين طربيه، وموفق خلايلة مدير المركز الثقافي، وقد لمسنا منهم جميعا الكرم والاحترام، والدفء والمودة وروح العطاء لإنجاح هذا المهرجان، والأعمال هي رائعة جدا، والمشاركين هنا، تم اختيارهم بدقة، وهم خيرة الفنانين في النحت في مجال النحت، ونسأل الله ان يوفقهم جميعاً، ونقدم هذه المنحوتات بكل حب وتواضع هدية لأهلنا في سخنين، ونريد فعلاً أن نرى الدعم والاهتمام في المجالات الفنية”. وأضاف الفنان جمال حسن: ” يهمنا الاستمرارية لهذه الحركة الفنية في السنوات القادمة، وسخنين تستحق كل خير، وهي بلد نحبها كثيراً، وفيها أعز الأصدقاء، ولا ننسى الاستاذ موفق خلايلة والذي دأب لإيجاد الدعم لهذا المهرجان واتصاله اليومي وحضوره للمكان، وهو انسان مهتم لعمله ولبلده”.
مهندس بلدية سخنين سليمان عثمان قال: “منذ اللحظة الأولى لهذه الفكرة ومن ثم خروج فكرة مهرجان “الأرض والتسامح” الى حيز التنفيذ ابدينا الاهتمام وأكدنا أن بلدية سخنين مجندة وتسخر جميع إمكانياتها لإنجاح هذا المهرجان، ومما يسر القلب أن نجد مدينة سخنين تحتضن كل هذه المهرجانات المختلفة والفعاليات التربوية والثقافية الاخرى وهذا الامر يعطي مدينة سخنين صفة المركزية في المجتمع العربي، وفي زيارتي لموقع العمل ارى اعمال فنية رائعة جدا، وكلنا أمل أن نرى كل هذه المنحوتات الفنية على الدوار الأول في مدينة سخنين من الجهة الغربية، وأن يتمتع بها كل أهلنا في سخنين والمنطقة “.
وأضاف عثمان:” الأعمال الفنية يتم تفهمها على الكثير من المجالات والأصعدة، وبإمكانه أن يفسرها بتفسيرات عديدة ومختلفة، وحسب عمق تفكير، واجتهاده ومعرفته، وكل تفسير هو صحيح، لأنها أعمال كلاسيكية، متعددة التفسيرات، وهنا تكمن جمالية الأعمال الفنية انها تتجاوب مع جميع شرائح المجتمع، وسنقدم طلبا للاستمرار بهذا المهرجان مستقبلاً”. أما د. حسين طربيه مدير اتحاد مدن جودة البيئة لحوض البطوف والذي احتضن المهرجان قال:” نحن كمركز البيئة نرى بهذا المهرجان والفعاليات بحلم يتحقق، والشكر لكل من دعم وساهم بإنجاح المهرجان ولجميع الفنانين والنحاتين، ونحن طالما تحدثنا وبادرنا لهكذا مهرجانات التي من شأنها أن تعزز الانتماء لبلدنا سخنين، ولا يمكن لنا ان نظهر الانتماء الى شعبنا وتراثنا الا اذا احتضنا الشجر ونحتنا الصخر، وما نقوم به اليوم في سخنين وقمنا به من سنوات في بلدات اخرى وما سنقوم به في بلدات اخرى هو استمرارية لمسيرة عملنا لتنمية الانتماء لوطننا وشعبنا وتراثنا وهذه المنحوتات تعزز تشبثنا في وطننا وتزيد ترسخنا في الارض، ونحن كمؤسسة اقليمية ندأب أن ننظم مثل هذه المهرجانات مستقبلا وأن نكون ممثلين في كل بلدات حوض البطوف ومبروك لأهلنا جميعا في سخنين”.