اوباما وبوتين يعزيان بشارون ووتش تأسف لعدم محاكمته
تاريخ النشر: 11/01/14 | 12:22قدم الرئيس الأميركي باراك أوباما السبت تعازيه إلى الإسرائيليين وأسرة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون بوفاة "قائد كرّس حياته لدولة إسرائيل".
وأصدر البيت الأبيض بياناً مقتضباً نشر على موقعه الرسمي جاء فيه "باسم الشعب الأميركي، نوجّه ميشال وأنا، أحر التعازي إلى عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون وإلى الإسرائيليين بوفاة قائد كرّس حياته لدولة إسرائيل".
وأضاف "نعيد التأكيد على التزامنا الراسخ بأمن إسرائيل وتقديرنا للصداقة الدائمة بين بلدينا وشعبينا".
وأشار إلى "أننا نواصل النضال من أجل سلام وأمن دائمين للإسرائيليين بما في ذلك من خلال التزامنا بحل الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن".
وختم بالقول إنه "مع وداع إسرائيل لرئيس الوزراء شارون، ننضم إلى الإسرائيليين في تكريم التزامه تجاه بلده".
من جهته بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببرقية تعزية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بوفاة رئيس الحكومة الأسبق أرييل شارون.
وذكر المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس بوتين أشاد في برقية التعزية بنشاط شارون في الدفاع عن مصالح إسرائيل، مشيرا إلى أن الراحل تمتع باحترام كبير لدى المواطنين الإسرائيليين، ومكانة رفيعة على الساحة الدولية.وقال بوتين إن روسيا سوف تتذكر شارون بصفته من مؤيدي تطوير علاقات الصداقة الروسية الإسرائيلية، وبأنه ساهم بقسط كبير في تعزيز التعاون الثنائي المتبادل المنفعة بين البلدين.
كما طلب بوتين نقل مواساته وتعازيه إلى ذوي شارون وأقربائه وإلى كل الشعب الإسرائيلي.
وقد اسفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون توفي قبل أن يواجه العدالة خصوصاً عن دوره في مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982.
وقالت سارة ليا ويتسون، مديرة شؤون الشرق الأوسط في المنظمة في بيان "من المؤسف أن يذهب شارون إلى قبره من دون أن يواجه العدالة عن دوره في مجازر صبرا وشاتيلا وانتهاكات اخرى".
وأضافت "رحيله تذكير قاتم آخر بأن سنوات من الإفلات من العقاب عن انتهاكات الحقوق لم تفعل شيئاً لجعل السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين أقرب.
فوفاة شارون من دون مواجهة العدالة، تزيد من مأساة الآلاف من ضحايا الانتهاكات" التي قام بها.
يشار إلى أن لجنة تحقيق اسرائيلية اعتبرت شارون "مسؤولا بصورة غير مباشرة" عن مجازر صبرا وشاتيلا التي ارتكبت في ايلول عام 1982 مما اضطره الى الاستقالة عام 1983.
وقاد شارون بنفسه الاجتياح الإسرائيلي للبنان بصفته وزيراً للدفاع.
ورفع 23 ناجياً من مجازر صبرا وشاتيلا دعوى على شارون امام القضاء البلجيكي غير أن الأخير أعلن في 2002 أنه لا يتمتع بصلاحية قبول هذه الدعوى لأن شارون " لم يكن على الاراضي البلجيكية" عندما رفعت.