أمسية لإشهار ” الهدية” للمدرب أشرف قرطام

تاريخ النشر: 13/12/16 | 5:45

بأمسية ليست كالأمسيات، أقامها نادي حيفا الثقافي يوم الخميس الفائت تم إشهار كتاب “الهدية ” للمدرب في مجال التنمية البشرية المحاضر أشرف قرطام، حضرها جمهور غفير من حيفا وخارجها من المثقفين، الهامات الأدبية، الأصدقاء والمشجعين .افتتح الأمسية رئيس نادي حيفا الثقافي المحامي فؤاد نقارة فرحب بالحضور واستعرض برامج النادي المقبلة، هنأ بعدها المحتفلين بالأعياد المجيدة منوها إلى أن النادي لن يقيم أمسياته في فترة الأعياد على أن يستأنفها بعد ذلك، وشكر كل من يساهم بإنجاح نشاطات النادي وخصّ بالذكر اليافع مروان سريّة.دعا بعدها عضو النادي الكاتبة الواعدة خلود فوراني سرية لعرافة الأمسية وتقديم المدرب أشرف قرطام، فكان لها تقديم مميز أعجب الجمهور وأثّر بأشرف وأثار انفعاله.

krtam-3

إذ قالت : ” إذا كانت الصلاة هي طريقنا للتحدث إلى الله فإن الحدس هو اللحظة التي يهمس الله لنا فيها”.ذات ليلة قاده حَدسُه وتبعه… فكانت الانطلاقة وتغير الطقس وتغير المناخ ..وغدا علما يشار إليه بالبنان.. تتزاحم عليه المؤسسات التربوية والمعاهد التعليمية والمنظمات الاجتماعية والشركات الاقتصادية والصروح الثقافية وغيرها في طول البلاد وعرضها فترتقي به المنصات ويرتقيها يسبقه صدق كلمتة أولا، عنفوانه الجامح، رؤيتة الحياتية الواضحة، رسالتة الإنسانية السامية، وإيمانه الراسخ بتلك الرسالة، وثقته واعتداده -وعن جدارة- بنفسه، هو أشرف حسن قرطام. لكن أشرف لم يصل إلى ما وصل إليه بين ليلة وضحاها، فوراء كل نجاح، قصة ودرب. ودرب أشرف نحو تحقيق الذات لم تكن أبدا مفروشة بالرياحين، لكنه بذكائه الفطري وعصاميته وصدق عزيمته ونَزَقه، ظل قابضا على الجمر، ماضيا نحو العلا، صَدَق عزمُه، فوضح سبيله. لم يكن ما كان صدفة، فكل شيئ يحدث معنا، بسبب ولسبب :بعد إنهاء دراسته للبكالوريوس في التربية الخاصة في جامعة حيفا، ابتدأ مشواره المهني بالعمل في مشروع تربوي قطري، إلى أن جاء يوم وأوقفت وزارة التربية المشروع فوجد نفسه بلا عمل ولا أمل ! كان يشاهد التلفاز مهموما عندما توقف عند محطة تبث محاضرة عن قوانين العقل الباطني للمحاضر الشهير (رحمه الله) د. ابراهيم الفقي، وما هما إلا أسبوعان، أربعة عشر يوما فقط، كان أشرف في لقاء شخصي مع د. الفقي في مونتريال كندا. ذاك اللقاء الذي منه انطلق إلى مسار حياة غير ما خُطط له .

krtam-4

أشرف قرطام، المحاضر التحفيزي، والمدرب الأول والرائد في مجال التنمية البشرية في المجتمع العربي في البلاد. أول مدرب فلسطيني معتمد في البرمجة اللغوية العصبية في المركز الكندي للتنمية.
تدرب على أيد أبرز وأمهر المحاضرين في المجال على مستوى العالم، شعاره “أطلبوا العلم ولو في مونتريال”. متأثرا بكتاب السّر(لروندا بايران) وكتب لا حصر لها، نهل منها الثقافة واطّلع على ذخائر العقل وكنوز المعرفة شق طريقه نحو تطور مستمر وطموح يلامس حدود السماء. ومنذ خمسة عشرعاما يعتلي أشرف المنصات في البلاد ليقدم لنا محاضراته التحفيزية، يتحدث فيها عن الذات، عن تحقيق الأحلام ، تحديد الأهداف، سيكولوحية الإنجاز، تنمية الموارد البشرية، إدارة وتنظيم الوقت، فن العلاقات الزوجية، وعن النجاح السعادة وخلق التوازن بينهما.. وغيرها وغيرها.لكن الأهم أنه يحاضر ويتحدث وينفعل ويتفاعل بصدق، بل بمنتهى الصدق. فلا يسع الكلام إلا أن ينفذ لوجداننا دونما استئذان فنجدنا مأخوذين بحديثه مشحوذين بالمحفزات والدفعات الروحانية.كتاب “الهدية”- رحلة تدريب بحثا عن المعنى والسعادة هو بعد كتابه الأول “كن ذاتك” 101 قصة وعبرة ودرس في عالم النجاح، تُرجم للعبرية، والذي كتبه بعد بحث مضن عن كتاب لم يجده، آل إلى نتيجة مفادها ” إن لم تجد الكتاب الذي تبحث عنه اكتبه أنت”.في الهدية ثمرة نضوجه المهني والشخصي، فيه الكثير من تجاربه الشخصية والعائلية والمهنية.. يعكس مسيرته.. نجد فيه جبران وفيروز ومشاهير أخر وأنفسَنا ومعاناتنا اليومية. يعلمنا من خلاله أن “على هذه الأرض ما يستحق الحياة” هي ليست مقولة اللحظات السعيدة فقط، بل في الظروف الصعبة أيضا. في “الهدية” من خلال لقاءات تدريبية مع “هادي” والذي هو كل واحد فينا، يقدم لنا أشرف خلاصة تجربته عن أهمية إيجاد معنى لحياتنا وقضية اللهاث وراء السعادة والنجاح.بقي أن أذكر أن كتاب “الهدية” لا ينتمي إلى الجانر الأدبي وفق معايير الأدب. هو رسالة واقعية وليست تنظير، يوجهها المؤلف بلغة الثقافة العامة لا لنخبة معينة.وأخيرا قيل: “عندما تصل حاجتك للنجاح إلى حد حاجتك للتنفس والهواء عندها فقط ستصبح ناجحا”.

krtam-2

كانت الكلمة بعدها لأشرف فعبرعن انفعاله وتأثره الشديدين بكلمة خلود وتقديمها له، ما لم يألفه في تقديم سابق . فعبر قائلا: لأول مرة في تاريخ محاضراتي تخونني كلماتي مع بداية المحاضرة وأقف عاجزا عن التعبير بعد هذا التقديم. لقد أخذتني إلى أماكن أخرى لم أخطط لها لأتحدث عنها. فشكرا لك خلود، لقد كانت أجمل هدية لي هذا العام. تحدث أشرف في محاضرته عن طفولته وعائلته والحي الذي نشأ فيه ويعتز به (وادي النسناس)، عن التساؤلات التي كانت تلازمه فتحرّض ذاكرته الثقافية. عن الصعوبات والتحديات التي واجهته في مسيرته المهنية. وتابع بانفعال يحثنا على أهمية اعتدادنا بأنفسنا والعمل على تطوير عقولنا وتمكين أنفسنا وإيجاد معنى لحياتنا مدعما كلامه بأمثلة وعبر تحفيزية مثيرة تفاعل معها الحضور. وفي حديثه عن كتابه “الهدية” قال إنه جزء من هذا الكتاب، كان مدربا ومتلقيا فيه من خلال لقاءاته التدريبية مع (هادي) الذي هو قصة كل واحد فينا. ونهاية قدم شكره لنادي حيفا الثقافي والقييمين على نشاطاته على أمسية الإشهار(من الجدير بالذكر أن محاضرته كانت مجانية)، وأردف أنه شرف له أن هامات سامقة من الأدب الفلسطيني حضرت لتسمعه.واختتمت الأمسية بالتوقيع والتقاط الصور.
خلود فوراني سرية

krtam-5

krtam-6

krtam-8

krtam-9

krtam-10

krtam-11

krtam-12

krtam-14

krtam-15

krtam-16

krtam-17

krtam-1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة