إشراقات يوم التسامح في دار الحكمة أم الفحم
تاريخ النشر: 11/12/16 | 22:19نظّم قسم التّربية الاجتماعيّة في ثانويّة دار الحكمة يومًا للتّسامح أُطلق عليه “فاصفح الصّفح الجميل”؛ أشرف على فعاليّات هذا اليوم مركّزا التّربية الاجتماعيّة في المدرسة الأستاذان محمّد عدنان بركات ومحمّد أبو علّو إغباريّة، ومجلس الطّلاب؛ بالتّعاون مع أسرة المدرسة من إدارة ومعلّمين. اشتمل هذا اليوم على نشاطات بارزة حول محاربة ظاهرة العنف المستشرية في المدينة، والتّشديد على قيمة التّسامح وحملها منارة يُستضاء بها. شارك في فقرات هذا اليوم السّيّد أمجد محاميد والسّيّدة غدير قرمان من قسم الشّؤون في بلديّة أمّ الفحم، إذ قدّما محاضرات أمام الطّلاب مشدّدَيْن على ضرورة الصّعود إلى منابر الصّبر قبل أيّ ردّة فعل، والتّسلّح بالتّسامح بدل العنف؛ كي نبني النّفوس ونعمّر بلدتنا الأبيّة. أمّا الوجهة الثّانية لفقرات اليوم؛ فكانت في مكتبة الإمام الشّاطبيّ التّابعة للمدرسة؛ تولّت عرافة البرنامج هناك رئيسة مجلس الطّلاب رهام عاصم الّتي أثنت على فكرة الانطلاق من قيمة التّسامح لحلّ مشكلات العنف المنتشرة في المجتمع العربيّ.
بدأ البرنامج بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت الطّالب محمّد نادر الّذي قرأ مجموعة من آيات العفو والصّفح. ثمّ رحّب مدير المدرسة المربّي كمال أحمد بالضّيوف مشيرًا إلى الدّور البارز لثنائيّة التّسامح والعفو في محاربة ظاهرة العنف من جهة ومشدّدًا أنّ العنف لا يحصد إلا مزيدًا من الأبرياء. شارك بعدها الحاج مصطفى عبد أبو شقرة الّذي ضرب مثالًا يُحتذى به في العفو والتّسامح؛ إذ عرض أمام الطّلاب ما مرّ به من حادث جلل بصورة عكست درجة الصّبر والتّحمّل الكبيرتين بكلمات صادقة ومؤثّرة.، عُرِض بعدها فيلم قصير بلسان الطّالبة نمارق توفيق هيكل شرحت فيه حقيقة ما حصل معها ومع عائلتها من مصاب كبير؛ بكلمات بعثت برسالة صادقة إلى طلابنا مفادها أنّ اللّجوء إلى ظاهرة العنف لا يؤدّي إلاّ إلى الألم والحزن والفقدان ومزيد من العنف. جاءت بعدها كلمة السّيّدة سهام هيكل الّتي أعطت رسائل عديدة إلى طلابنا تصبّ في نهر الابتعاد عن العنف، والتسلّح بقيمة التّسامح، وخاطبت قلوب طلابنا بكلمات أثّرت فيهم وعانقت عقولهم مفادها اللّجوء إلى التّفكير وعدم التّسرع في أخذ أيّ قرار تكون عواقبه وخيمة. أثّرت هذه الكلمات تأثيرًا كبيرًا في الحضور جميعه من معلّمين وطلاّب وعاملين، وشدّدوا جميعًا على ضرورة مواصلة مثل هذه النّشاطات لتذويت قيمة التّسامح والعمل على زيادة الوعي بمثل هذه الموضوعات.
وقد كرّم قسم التّربية الاجتماعيّة بالتّعاون مع إدارة المدرسة ومجلس الطّلاب المشاركين في هذا اليوم؛ تقديرًا لموقفهم النّبيل من أجل مصلحة طلابنا؛ وتعزيز قيم الصّبر والتّسامح، والعفو؛ كوجهة لمحاربة ظاهرة العنف…