جلسة بالكنيست حول المتاحف الثفافية والتربوية
تاريخ النشر: 13/12/16 | 6:32“من حقنا التمتع بمتاحف عربية، ولدينا حضارة وثقافة وهوية من حقنا رعايتها وتطويرها، ولكن منذ اكثر من ثلاثين سنة تعترف الوزارة بمتاحف في البلدات اليهودية فقط !!”. هذا ما أكده النائب د. يوسف جبارين في جلسة لجنة المعارف البرلمانية التي ناقشت موضوع المتاحف الثقافية والتربوية في البلاد، وذلك بمشاركة ممثلي وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم.
وقد اظهرت المعلومات التي طرحها مركز المعلومات والابحاث في الكنيست ان هناك ٥٦ متحفًا معترفًا به وفق قانون المتاحف من عام ١٩٨٣، ويتم بحسب القانون تمويل هذه المتاحف من خزينة الدولة، الا انه لا يوجد اي متحف عربي بين هذه المتاحف!
وقال النائب د. يوسف جبارين في نقاشه في اللجنة، ان المعطيات تشير وبوضوح إلى أن سياسة الحكومة بشكل عام ووزارة الثقافة على وجه الخصوص، تتعارض مع الحق بالمساواة بالتعليم والثقافة والحق بالخصوصية القومية، فلا يعقل اجهاض حق المواطنين العرب بإقامة متاحف ثقافية وتربوية ووطنية في البلدات العربية وحول الثقافة والهوية العربيتين، مؤكدًا على أن هذا الواقع هو نتاج السياسية العنصرية والاقصائية التي تنتهجها حكومات اسرائيل المتعاقبة.
وأكد جبارين على أن وزارة الثقافة خصصت في العام الماضي اكثر من خمسين مليون شاقل للمتاحف المعترف بها، بالإضافة إلى ٨ مليون شاقل من قبل وزارة المعارف، كما وخصصت وزارة الثقافة ٣٠ مليون شاقل لمواقع تراثية، وكل هذه الميزانيات هي للبلدات اليهودية فقط!.
وطالب جبارين من ممثلي وزارتي الثقافة والمعارف بضمان تمثيل المجتمع العربي في المتاحف التي تحصل على دعم من قبل وزارتيّ الثقافة والمعارف، وبعد اصرار جبارين على هذا المطلب تبنّت لجنة المعارف بتوصياتها طلب جبارين ودعت الى تمثيل البلدات العربية في ميزانيات المتاحف بشكل متساوٍ.
وكان جبارين قد استجوب في هذا السياق وزيرة الثقافة حول دعم متاحف بالبلدات العربية مطالبًا بالاعتراف بصالة العرض والفنون في ام الفحم كمتحف ممول من قبل الوزارة، لتكون بذلك اول متحف عربي ممول بحسب قانون المتاحف. وقد شملت لجنة المعارف في توصياتها قضية متابعة الاعتراف بصالة العرض في أم الفحم، كما واعلنت ممثلة وزارة الثقافة بالجلسة انها بصدد زيارة ميدانية لصالة العرض من اجل متابعة الاعتراف بها.