طفولة اطفال
تاريخ النشر: 12/01/14 | 23:04طفولةٌ…. نسخَت صورةٌ من وطن
تشدُ أحشائَه…..تُلاعبه
تركضُ لشواطئِ غربةٍ قصريه،،،
تناجي بحارُ الصمتِ بعجلاتِ الحياة
تركضُ
فهيَ مهونةٌ بالقوافي والنكبات
تغوصُ في بحرٍ لجيٍ بلا سمكٍ او ماء
طفولةٌ عربيه…..
حكايةٌ نسجت عروقها بثوبٍ كنعاني، رومانيٌ، غساني، كلداني شمسنا وعرضنا وطفولهَ مغولُ وفرسُ وكلُ أهل الارض تبادلوا بطفولتنا،
ويشتهونُ أرضِنا فوشمَت جداتنا بغربالِ صمتِ الوعظات ليكونَ اليومُ وغداَ وبعد غدٍ، طفولةٌ تحاولُ كسر الصمتِ لترسمُ صورةٌ جميلةٌ للوطن
قناعتها ضحكٌ والعابُها أملٌ مراجيحٌ…."سحا سيل"….. كانت لتبقى نشوتهم
لتتفجّرُ قهقهاتهم كرّعد
وإذ يستحموا بنشوةِ بالترابِ فحياتهم صداهُ ضحكات
صغارٌ بحقيقةُ مجدٍ كسرُ أهواءٍ بريشةٍ سمراءَ، حمراءَ، خضراءَ، بيضاءَ لترسمُ الوطن
لا آتُ أطفالٍ
تنظرُ على أغصانِ وجهِ ألقمر…..
وعلى قيثارةُ جداتهم غابةٌ وحشودٍ بشوارعَ عتيقه
وزقاقٍ عشقٍ، شهيقه
وبين جنبانِ الصبايا أرصفتُ حزنهم خاويه
طفولةٌ تأخذُ معها السحاب ليتساقط المطرُ بالربيع…..
وترسمُ طمأنينتها بشمعةٍ لا تعشقُ أن يكونُ إسمها حزنٌ وفرحها حزنٌ وبعضٍ من دفاترها شمعةٌ مهجورهَ لأحلامٍ مبتوره…… مزاجهم ظلٌ بأوراقِ فشجرهم عتق يحاولُ كسرَ نورِ الشمسِ بسفاهة
فحُضنُ ربيعها العربيُ لها فرجٌ……
لتمضي به، وتحاورُ الايامَ بهمجيةٍ محاولةً إختزال الزمن، لو بالأمل
فلا موقع للدماء…..
فمنجلها صدقٌ يينَ شفايفِ القمر
لترسم أمة تفوقُ حديث الذكريات
هم ليسوا بزمنهم، هم زمنُ الاشقياء
وذاكَ الطفلُ ما زال جالسٌ لم يتعب…. باسماً روحاً ووطن
أغنياتِ الصغارِ خطواتٌ، وألعابُ أطفال تحطمُ جدارَ الصمت
والحانُ ضحكاتهم تقفُ على شواطىءِ غربةٍ أخرى وصوتُ حجر
كي تموتَ التجاعيدُ والأوجاع بضاريسٍ أمةٍ تتألم
ويعرى التاريخُ من جديد وتبقى حكاياتُ الجداتِ أمواجٌ وتراتيلٌ بينَ صمتِ الحياةُ ودفىءُ الكلمات