أبو معروف يرأس لجنة الصحة بموضوع إلتهاب الكبد
تاريخ النشر: 13/12/16 | 18:52ترأس النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة) صباح اليوم الثلاثاء جلسة لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية لمناقشة موضوع مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي الخطير من نوع (C) Hepatitis.
وشارك في الجلسة النائبان مسعود غنايم وعبد الحكيم حاج يحي (القائمة المشتركة)، مندوبون عن صناديق المرضى والمستشفيات ووزارة الصحة وكبار الأخصائيين بأمراض الكبد بروفيسور ايلي تسوكرمان رئيس مؤسسة البحوث في أمراض الكبد وبروفيسور بن أريي مديرة قسم الكبد في مستشفى تل هشومير، وجمعيات تعنى بأمراض الكبد، ووزارة الرفاه ومراكز مكافحة الإدمان على المخدرات.
في بداية الجلسة قدّم النائب د. ابو معروف لمحة عامة حول مرض الـ(C) Hepatitis وأخطاره، مؤكّدا أن في إسرائيل أكثر من 140 ألف مصاب بالمرض، إلا أن خطورته الكبرى تكمن بعدم الكشف المبكِّر عن الإصابة به وبسهولة انتشاره، وقد وًصِفَ بالوباء “الصامت” لأنه يبقى مجهولا نسبيا، ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، أو نقل الدم، ويصيب أيضا الأطفال الرضّع الذين يولدون لنساء يحملن الفيروس وكذلك بين المدمنين على المخدرات.
وقال د. ابو معروف، إن موضوع مواجهة انتشار هذا المرض وكشفه في مراحله الأولى وتقديم العلاج في الوقت المناسب لا يزال عالقا للأسف، الأمر الذي يتطلّب من وزارة الصحة أن تبدأ بتنفيذ الخطّة المقترحة منذ أكثر من سنة ونصف من قبل بروفيسور غروتو، والتي تتضمن الكشف عن المرض وتقديم العلاج للمصابين به، حيث أن حوالي 90% من المصابين بهذا الفيروس لا تظهر عندهم أي أعراض للمرض إلا بعد مرور أعوام، يكون الفيروس قد ألحق الضرر الكبير في الكبد، بما في ذلك تليّفه وظهور مرض السرطان فيه.
واشاد د. ابو معروف بالخطوات الايجابية التي تسعى وزارة الصحة إلى تنفيذها قريبا بتوسيع السلة الطبية وإضافة الأدوية الجديدة الفعالّة لعلاج مرض الـ(C) Hepatitis. ودعا إلى ضرورة أن تتحمل صناديق المرضى ووزارة الصحة المسؤولية الأساسية لمواجهة أخطار هذا المرض ومضاعفاته، التي من الممكن أن تؤدّي إلى وفاة المصاب بهذا الفيروس الخطير، أو الوصول إلى مرحلة زراعة الكبد.
هذا وقدّم المشاركون في النقاش مداخلات تشير إلى أي مدى يتفاقم انتشار هذا المرض في اسرائيل، حيث تؤكّد المعلومات أن أكثر من 2% من السكان يحملون الفيروس، ففي الفترة بين 2000 – 2014 تمّ تقديم العلاج لـ7000 مريض، وفي الفترة بين 2014 – 2015 تم تقديم العلاج لـ3000 مريض، مع ذلك فإن ربع المواطنين فقط قد جرى تقديم الفحوصات اللازمة لهم للكشف عن المرض، إلا أن باقي الذين يحملون الفيروس يتجولون في المجتمع دون معرفة هويتهم وتشخيصهم، الأمر الذي يشكّل خطرا مستقبليا على حياة هؤلاء المصابين.
وتطرق المتناقشون إلى النقص في عملية التوعية ونشر المعلومات عن أعراض المرض وأنواع العدوى به وطرق الوقاية منه، وإجراء الفحوصات للكشف المبكِّر عن المرض لدى المجموعات التي تزداد إمكانية إصابتها بالفيروس.
وبعد انتهاء النقاش لخّص رئيس الجلسة النائب د. عبد الله ابو معروف موضوع البحث، ثم أعلن عن توصيات لجنة الصحة البرلمانية التالية: 1) توسيع السلة الطبية من أجل إدخال الأدوية المناسبة لعلاج المرض في المرحلة الثانية منه كما هو متّبع في مجموعة دول التعاون الاقتصادي (OECD) 2) إعلان وزارة الصحة عن التحرُّك الفوري لرفع نسبة التوعية وعملية تسريع إجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن الفيروس من خلال صناديق المرضى وخاصة لدى الذين يجهلون إصابتهم بالفيروس 3) على وزارة الصحة البدء الفوري بتنفيذ الخطّة الوطنية المقترحة من أجل الكشف عن المرض والوقاية منه ومعالجته في مراحله المتقدِّمة، حيث أن الأدوية الحديثة تضمن الشفاء من هذا الفيروس بعلاج يستمر لثلاثة اشهر فقط.