داعش صناعة غربية لتشويه الإسلام الحقيقي

مخطئ من يظن أن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، هو تنظيم إسلامي يسعى لإقامة دولة الخلافة الإسلامية كما يدعي هذا التنظيم الذي أُوجِد بالأساس لتشويه الدين الإسلامي وإيجاد الذريعة لضرب المسلمين في كل مكان.
والحقيقة التي لا ينتطح فيها عنزان هي أن هذا التنظيم وليد مخطط غربي يعتمد بالأساس على الولايات المتحدة وإسرائيل والأنظمة العربية الرجعية وخاصة دول الخليج، ويحظى بمؤازرة هذه الجهات والتي توفر له المعدات والسلاح أيضاً..
واذكر اني كتبت سابقاً بأن تنظيم “داعش” له فروع في عدة دول مثل مطاعم الأكل السريع “ماكدونالد”، وكل فرع متواجد في دولة مختلفة عن الأخرى والتي تقوم بتحريكه في الوقت المناسب لخدمة أجندتها الآنية، وذكرت بعد حادثة الاعتداء على الجرحى في الجولان اني لا استبعد وجود فرع لداعش في الجولان ويخدم فيه دواعشاً من كافة الطوائف من مواطني إسرائيل. وهذا ما يحدث مع فرع داعش العراق، فرع سيناء، فرع ليبيا وفرع سوريا، ولا استغرب عدم وجود الدواعش في الاردن ودول الخليج والمملكة المغربية والتي تتميز بالرجعية، لأن هذه الدول تتوافق مع الولايات المتحدة وإسرائيل بزعزعة الاستقرار في العالم العربي والإسلامي.واضافة إلى ذلك فأنا أرى الأرض الأردنية المقر الرئيسي للإشراف على عمل فروع داعش وتوجيهها على غرار توجيهات “دايتون” في سلطة أوسلو.
ومن الصعب إقناع حتى أكثر الناس جهلا بأن الدواعش يتحركون بسهولة ويحاربون ويحققون الانتصارات الوهمية وان الجيش الأمريكي والإسرائيلي يقف عاجزًا أمامهم، ولكن وراء الاكمة ما ورائها وتغض البصر عنهم ليواصلوا زرع الخراب في الأراضي العربية وترويع المواطنين ببشاعة اعمالهم، وفي ليلة وضحاها استطاعوا غسل دماغ الكثير الكثير من الشباب المسلم المتحمس والطامح لتحرير الأرض والإنسان والتحاقهم بهذا التنظيم الذي منه الإسلام براء…
لا شك أن داعش أصبحت كيانًا له حضوره في الصراعات المتنوعة في العالم العربي، ولا يستبعد أن يخرج المارد من القمقم يوماً ويرتد صافعًا صانعه كما حدث مع حركة حماس فلسطين التي اوجدتها إسرائيل ولكن سرعان ما رفعت لواء المقاومة الإسلامية المسلحة والعنيدة منذ جوالي 30 عامً ضد إسرائيل.
الايام حبلى بالمفاجآت لننتظر ونرى وان الغد لناظره لقريب..

سعيد بدران