104 حفرية أثرية فعّالة لسلطة الاثار الاسرائيلية بعام 2013
تاريخ النشر: 14/01/14 | 6:01قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الثلاثاء 14.1.2014 إن ما يسمى بـ " سلطة الآثار الاسرائيلية" نفذّت أعمال حفريات "أثرية" متنوعة في 104 مواقع في عموم البلاد خلال العام 2013 م، أو ما سمته بالحفريات الفعّالة، منها 22 حفرية في مدينة القدس المحتلة، أبرزها أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، وأكدت المؤسسة إن أغلب الحفريات إن لم يكن جلّها تهدف الى البحث عن آثار عبرية موهومة، ومحاولة تهويد هذه الموقع بإدعاء اكتشاف آثار عبرية، او على الأقل طمس وتغييب وجود آثار اسلامية وعربية في هذه المواقع، والتركيز على فترات تاريخية أخرى كالفترة البيزنطية او الرومانية، وأضافت المؤسسة أن حفريات "سلطة الآثار الاسرائيلية " تتساوق مع خطط حكومية أقرت خلال فترة "نتنياهو" تقضي بتهويد عشرات المواقع وتحويلها الى مواقع توراثية إسرائيلي.
وأفادت "مؤسسة الأقصى" أن سلطة الآثار الاسرائيلية نشرت قائمة بأسماء مواقع الحفريات الفعاّلة من قِبَلِها التي جرت عام 2013، ويتبيّن من الجدول أن مجموع الحفريات الفعاّلة هو 104 حفريات، في مواقع مدن وقرى وخرب، لكن أبرز هذه الحفريات وأكبرها يجري في مدنية القدس المحتلة، إذ بلغ مجموع الحفريات في المدينة 22 حفرية، منها اربع حفريات أسفل ومحيط المسجد الأقصى، خمس حفريات في بلدة سلوان، ومثلها في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وثماني حفريات في مواقع متفرقة من مدينة القدس.
أما الحفريات أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، فكالتالي حفرية أسفل المسجد الاقصى من الجهة الغربية، أسفل وقف حمام العين (حفريات أسفل "كنيس خيمة اسحق")، وهذه الحفريات تصل الى أسفل منطقة باب المطهرة ( داخل حدود المسجد الأقصى)، كما أن هذه الحفرية تأتي أيضا ضمن حفريات النفق الغربي، وهناك حفرية أخرى في مسار النفق الغربي، اما الثالثة فتأتي في منطقة الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى أسفل حائط البراق، اما الرابعة فالحفريات الجارية في منطقة طريق باب المغاربة، وتشير القائمة بأن حفريات كبيرة ومتعددة تجري في عموم بلدة سلوان، منها نفق سلوان، نفق وادي حلوة، الحفريات في مدخل وادي حلوة أو ما يطلق عليه الاحتلال "حفريات موقف جفعاتي".
وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن هذه الحفريات هي حفريات تهويدية بامتياز، وأن الاحتلال يركز في حفرياته على مدينة القدس المحتلة، خاصة أسفل وفي محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، مما يعنى أن الاحتلال يحاول فرض أمر واقع جديد، لكن المؤسسة أكدت أن الاحتلال الاسرائيلي سيفشل في نهاية المطاف في تغيير أو تغييب الحضارة والتاريخ الاسلامي والعربي العريق عن المدينة المقدسة، وستظل مدينة القدس شامخة بمعالمها الحضارية العريقة، وعلى رأسها وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وكذلك كنيسة القيامة، لكن "مؤسسة الاقصى" دعت في نفس الوقت الى ضرورة العمل على التصدي لمشاريع التهويد والتزوير الحضاري والتاريخي والأثري الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية.