بحث قضية القتلى الأطفال جراء حوادث الطرق
تاريخ النشر: 20/12/16 | 16:51عقدت يوم أمس (الاثنين) لجنة الاقتصاد البرلمانية جلسة خاصة بمبادرة النائب أسامة سعدي بمشاركة رئيس سلطة الأمان على الطرق “جيورا روم” ورئيس جمعية “أور يروك”شلومو أبوآب ومختصين وناشطين في مجال الأمان على الطرق حول تقرير اعدته جمعية “أور يروك” بمناسبة يوم الطفل العالمى يؤكّد أن نسبة عدد القتلى الأطفال في حوادث الطرق في اسرائيل هي الأكبر مقارنة مع دول ال OECD ،
وفى السياق نفسه، أوضحت منظمة IRTAD الدولية التى درست نسب ضحايا حوادث الطرق فى 28 دولة، ان نسبة الأطفال الذين يقتلون فى حوادث الطرق تصل الى 3.2% من مجموع القتلى، لكن نسبة الأطفال القتلى فى إسرائيل تصل الى 10.8%، ما يعنى زيادة بثلاثة اضعاف تقريبا عن المعدل المتوسط.
وفي معرض مداخلته قال النائب أسامة سعدي: “تأتي هذه المعطيات لتسلط الضوء على أحد العوامل الأساسية المسببة لحوادث الطرق وللإصابة في المجتمع العربي، وهو انعدام البنية التحتيّة وعدم اصلاح ما هو قائم اليوم ومن ضمن ما تشمله هذه الأمور، قلة الإنارة، الشوارع المتآكلة، الأرصفة الضيقة، وافتقارها للهوامش، وانعدام الفصل بين الطرقات والمساحات المخصصة للعب الأطفال، والصيانة غير الصحيحة لإشارات المرور وممرات المشاة، وغيرها.”
وأكّد السعدي أنه: “من العوامل الأخرى والأساسية -أيضًا- لمسببات حوادث الطرق في المجتمع العربي، هو انعدام التوعية في موضوع الأمان على الطرق وعدم رصد الميزانيات الكافية لتلبية هذه الحاجة الماسّة خاصّة في المجتمع العربي، وعدم رصد الميزانيّات لبرامج قد أثبتت جدواها كتلك التي قامت بها جمعيّة ب”طيرم” للحد من “حوادث السّاحة” في البلدات العربية حيث انخفض عدد هذه الحوادث بنسبة 95% الا ان الحكومة لم تخصّص الميزانيات الكافية لاستمرارها.”
من جهته أكّد رئيس سلطة الأمان على الطرق “جيورا روم” أنه سيتم تخصيص ميزانيّات خاصة لمكافحة حوادث السّير في المجتمع العربي والعمل على أن تكون النسبة المخصّصة لا تقل عن نسبتهم من اجمالي نسبة السكّان في البلاد (أي 20%) والعمل على أن تُخصّص فيما بعد بحسب نسبة حوادث السّير.
وبحسب معطيات جمعية “أور يروك” هناك ارتفاع بنسبة 17% في عدد القتلى جرّاء حوادث الطرق في المجتمع العربي مقارنةً بالعام الماضي حيث قُتل 99 عربيًا (العام الماضي) و 116 منذ مطلع هذا العام ،
هذا ويُذكر أنه منذ بداية العام قُتل 366 شخصًا في حوادث طرق، أكثر من 3% من العام الماضي التي قُتل خلالها 346 شخصًا من بينهم 27 سائقًا شابًّا (دون ال 24 سنة) ، 18 منهم من أبناء المجتمع العربيّ و 8 من المجتمع اليهوديّ، أي أنّه يُقتل في المجتمع العربيّ من السائقين الشباب ضعف ما هو في المجتمع اليهوديّ من فئة السائقين الشباب.