الإعلام الأجنبي يبدي إهتماما بمخطط تقسيم الأقصى
تاريخ النشر: 16/01/14 | 6:11ذكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الخميس 16.1.2014 أن الإعلام الأجنبي العالمي يبدي في الفترة الأخيرة إهتماما كبيراً في اقتراحات ومخططات " تقسيم المسجد الأقصى" من قبل أعضاء كنيست وسياسيين اسرائيليين، وكذلك في تصاعد اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى واداء بعض الصلوات والشعائر الدينية اليهودية فيه، وانفردت بعض الصحف العالمية تقارير ومقالات في هذا الإطار مثل صحيفة "الواشنطن بوست" و"الغارديان" و"التايمز" اللندنية، فيما أشارت أغلب هذه الصحف الى أن الأمر قد يؤدي الى ردود أفعال إسلامية عربية فلسطينية واسعة، في الوقت نفسه قالت المؤسسة ان القناة العاشرة الاسرائيلية بثت قبل أيام تقريراً تلفزيونيا يتحدث عن التجهيزات والفعاليات النشطة والمخططات التفصيلية لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الاقصى، ومن ضمن ذلك تصاعد اقتحامات المسجد الاقصى وانتهاك حرمته وتدنيسه على أكثر من صعيد، وحذّر التقرير من ردود أفعال مليار ونصف مليار مسلم في العالم.
وأفادت "مؤسسة الأقصى" بأن وكالة الأنباء العالمية "AP" -أسوشييتد برس- أعدت مؤخرا تقريرا مفصلاً عن مخططات "تقسيم الأقصى" مشيرة الى وصول هذه المقترحات الى المستويات الرسمية الاسرائيلية، وأن هناك اتساعاً في رقعة المؤيدين لاقتحام الاسرائيليين للأقصى واداء الصلوات اليهودية فيه، من قبل تيارات دينية يهودية ومن قبل الحكومة الاسرائيلية ومشرّعين يعملون على انهاء حظر الصلوات اليهودية في الأقصى، وأوردت الوكالة نقلا عن مصادر اسرائيلية أن نحو 8000 اسرائيلياً اقتحم الاقصى خلال العام 2013 مقارنة بـ 5700 في العام 2009.
وفي تقرير نشرته "الغارديان" أوردت نشاط كل من عضو الكنيست " ميري ريجيب" -رئيس لجنة الداخلية في الكنيست- و"موشيه فيجلين" -نائب رئيس الكنيست- في سعيهما لإقرار اداء الصلوات اليهودية في الأقصى، وأشارت الصحيفة الى تصريحات وزير الإسكان الاسرائيلي " أوري أريئيل" بالدعوة الى بناء الهيكل المزعوم.
أما صحيفة "واشنطن بوست" فنشرت مقالاً بعنوان: "نشطاء يهود يسعون لإقامة صلواتهم فى المسجد الأقصى" قالت فيه إن النشطاء اليهود يضعون نصب أعينهم "جبل الهيكل فى القدس"، وهو المكان الخاص بالمسجد الأقصى، الأمر الذى يثير التأهب فى العالم الإسلامي، وأوضحت الصحيفة أن مجموعة صغيرة لكن متزايدة من النشطاء اليهود يطالبون بحق الصلاة فى المسجد الاقصى، وهو ما يخلق صراعا قابل للانفجار مع العالم الإسلامي، وتضيف الصحيفة أن كل أسبوع، يصعد مئات من اليهود المنحدر الخشبى الصدئ المبنى فوق الحائط الغربى -حائط البراق- ويهمسون بصلوات ممنوعة بينما يتظاهرون بالحديث فى هواتفهم المحمولة.
وتتابع الصحيفة قائلة: "يتم الآن مناقشة مقترحاتهم، فى البرلمان الإسرائيلي مدعومة من جناح التوسعيين فى الائتلاف الحاكم فى إسرائيل بقيادة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو، ونقلت الصحيفة عن أفيعاد فيسولي، رئيس منظمات جبل الهيكل التى تزعم أن هناك 27 جماعة تحت مظلتها قوله "إننا نبحث عن تقسيمه بين اليهود والمسلمين، اليوم يدرك اليهود أن الحائط الغربى "حائط البراق" ليس كافيا، ويريدون الدخول إلى الشيء الحقيقي"، كما ولفتت الصحيفة إلى أن أى ذكر للتغيير فى الوضع الحالى للموقع الخاص بالمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، يمثل بالنسبة للفلسطينيين والعالم الإسلامي تحريضا شديدا، فقد كانت حماية الأقصى هى الصرخة التى ظلت تجمعهم أجيالا.
اما صحيفة "التايمز" البريطانية فقد أشارت في مقال نشرته مؤخرا بعنوان "بوادر إنتفاضة جديدة تلوح في الأفق حول حق الصلاة في الأقصى"، إلى ان "الحملة التي يقوم بها اليهود للصلاة في المسجد الأقصى تثير موجة من الاستياء في أوساط المسلمين، إذ يعتبر المسجد الأقصى بالنسبة لهم أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في الإسلام"، مضيفةً ان "هذه المجموعة اليهودية التي تطالب بحق الصلاة في المسجد الأقصى أسوة بالمسلمين ليست إلا جزءاً متواضعاً من حركة يهودية تطالب بحق اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى أو ما يسمونه اليهود بـ"جبل الهيكل.
وقالت "مؤسسة الأقصى": "إن نشر مثل هذه التقارير المتتالية في وسائل إعلام عالمية يشير الى خطورة الوضع في المسجد الأقصى، والتي وصلت الى مستويات غير مسبوقة، ومما لا شك فيه الى أن هذه التقارير تشير الى مستوى من القلق الاوروبي والعالمي إزاء المستجدات والأحداث ومجريات الأمور في المسجد الأقصى ومحيطه وممارسات الاحتلال الاسرائيلي، كما يشير الى أن دور الأمة الاسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني سيظل دوراً مركزياً وأساسياً في الدفاع عن المسجد الأقصى.
وكانت "مؤسسة الأقصى" قد عممت مؤخرا تقارير مرفقة بالخرائط والوثائق باللغة الانجليزية حول مخططات الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، وبناء كنيس يهودي على سدس مساحته، وستسعى المؤسسة قريبا الى توسيع رقعة عملها في هذا الجانب لتوضيح حجم المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى من قبل الاحتلال الاسرائيلي، الى أوسع نطاق عالمي.