فعالِيَّات متنوعة بِإعداديَّة الحديقة في يافة
تاريخ النشر: 26/12/16 | 12:40شَهِدَت المَدرَسة الإعداديَّة الحديقة يافة النَّاصِرَة نِهاية الفصلَّ الأوَّل يومًا حافِلًا وسِلسِلة مُتواصِلة مِن الفعالِيَّات والنشاطات المُتَنَوَّعة والمُختَلِفة، حيثُ استضافت الكاتِب الأديب ناجي الظاهِر في لِقاء أدَبِيَّ لِلِطُلَّاب الصُفوف التَّاسِعة أُقيمَ بِرِعاية مَجمَع اللُغة العَرَبِيَّة في البِلاد، افتتح اللقاء مُدير المَدرَسة المُرَبَّي مشهور عبَّاس بِكَلِمَة ترحيبيَّة لِلِحُضور قدَّم بَعدَها الكاتِب الضيفَّ على اعتِبار أنَّهُ واحِد مِن الكُتَّاب الَّذينَ نعتز بِهُمَّ وبِصداقته لِلِمَدرَسة وحثَّ الطُلَّاب الحاضِرين على مُتابعة أدبِهِ ونتاجِهِ الإبداعيَّ المُمَيَّز.كما وَتَحَدَّث الضيفَّ عن تجرِبَتِهِ الحياتيَّة بِتأثيرها على ما أنتجهُ مِن إبداع أدَبِيَّ وَوَرَدَ فيها أنَّه مِن مواليد مدينة النَّاصِرَة وأنَّ جُذوره تضرِب في أعماق قرية فِلسطينيَّة مُهَجَّرة تُدعى سيرين، كما جاء في تقديم الكاتِب الضيفَّ لِنفسه أنَّه كان في طُفولَتِهِ قارِئًا فاهِمًا مُحِبَّ لِلِكِتاب وأنَّه كان حينَها يَتَصَوَّر الجنَّة مَكتَبتِهِ حافِلة بِالآلاف مِن الكُتُبَّ، وفي نِهاية اللقاء تمَّ توجيه الأسئِلة لِلِكاتِب مِن قِبَل الطلَّاب الَّذينَ تفاعلوا واستفادوا ونال إعجابهم بِهذا اللقاء الهادِف والشيَّق والمُمتِع.
ونظَّمت المَدرَسة يوم الرِياضيَّات الَّذي تألَّق وأبدع فيه طُلَّاب صُفوف السابِعة حيثُ تخلل البرنامِج: عرض مسرحية مِن قِبَل الطُلَّاب، عرض قِصَّة الأعداد المُوَجَّهة، عرض مُحَوسبَّ لِلِمُرَبَّع السِحريَّ (سودوكو)، بِناء مُكَعَّب بِبثَّ مُباشِر، قصائِد زَجَلَّ عن الرِياضيَّات، ألعاب تفكيرِيَّة مثل لُعبة تركيب الأشكال الهندَسِيَّة ولُعبة عيدان الثِقاب. كما ولا شَكَّ بِأنَّ الفعالِيَّات في المَدرَسة لَها الأثر الكبير في تنشِئة جيل مُتسامِح وتنمِية روح التآخي والمَحَبَّة والعمل المُشترك، وَلِتقريب القُلوب بينَ جميع الطوائِف في هذا البلد الطيَّب الكريم، احتفلت المَدرَسة بِعيد الميلاد المجيد ورأس السنة بِأجواء مُفعمة بِالبَهجة والفَرَح والتفاؤل والأيمان، وتَمَيَّز الاحتفال بِالتنظيم المُمتاز والفَقَرات المُمَيَّزة الَّتي بدأت بِتزيين شجرة الميلاد داخِل الصُفوف وخارِجَها، وقد ظَهَرَ الفنَّ والإبداع والتألَّق في كُل زاوِية مِن زوايا المَدرَسة صُفوفًا وَمَمَرَّات الَّتي طغى عليها اللون الأحمر رمز الوِلادة الجديدة والأخضر رمز الأمل والتفاؤل والخير ومعلومات عن العيد الَّتي زيَّنت جُدران المَدرَسة، تخلل الاحتفال عرض لِجوقة المَدرَسة أضافت جوَّا مِن الفرح الغامِر، وفي الخِتام فاجئ بابا نويل الطُلَّاب بِتوزيع الحَلّوِيَّات والهدايا مِن قِبَل لجنة أولِياء أُمور الطُلَّاب ومعرض أجيال T.H.B على الطُلَّاب والمُرَبَّين داخِل الصُفوف.
مُدير المَدرَسة المُرَبَّي مشهور عبَّاس شَكَرَ طاقِم الهيئة التدريسيَّة وجميع المُعلَّمين والمُعلَّمات وبِالأخصَّ نائِبِهِ المُرَبَّي الفاضِل نور الدين مصالحة وتعاوُن ودَعِمَّ لجنة أولِياء أمور الطُلَّاب في تحضير وتنفيذ وإنجاح سِلسِلة الفعالِيَّات المُتواصِلة في هذا اليوم كما وَجَّه شُكره إلى مَجمَع اللُغة العَرَبِيَّة ورئيسه البروفيسور محمود غنايم على اختياره لِلِكاتب ناجي الظاهِر لِيَكون ضيف المَدرَسة وتمنى لِلِهيئة التدريسيَّة وَلِجميع الطُلَّاب عُطلة مليئة بِالمَحَبَّة وعيد ميلاد مجيد سعيد راجِيًا مِن المولى عزَّ وَجَلَّ أن يُعيدَها على الجميع بِالخير والبَرَكة وأن تكون السنة الجديدة سنة أمان وأمن وسلام. مِن الجدير بِالذِكر أنَّ المَدرَسة تجتَهِدَّ سَنَوِيًا بِترك بصمة أمل وتفاؤل في قُلوب الطُلَّاب ورسم الفرحة على وجوههم لِلِخُروج لِعُطلة الشِتاء بِسعادة وابتِسامة.