القاسمي الأهلية تحصد نتائج مشرفة بالبجروت
تاريخ النشر: 28/12/16 | 13:34في أعقاب نشر النتائج القطرية الصادرة عن وزارة المعارف قبل أيّام، تتميّز مدرسة القاسمي الأهلية للسنة السادسة على التوالي في نتائجها المشرفّة جدًا على مستوى الدولة، والمميّز في الأمر أنّ تحصيلات الطلّاب في السنة الفائتة 2015/2016 كانت الأبرز من بين جميع السنوات السابقة، حيث وصل معدّل جميع طلّاب الثواني عشر من هذا الفوج إلى 110.6، 69% منهم حصلوا على معدّل 110 فأكثر.
ما يميّز العمل المدرسي في هذا الجانب هو ما يتعلّق بعدد المتقدّمين لخمس وحدات تعليمة في المواضيع العلميّة (التخصص) واللغات، فعلى سبيل المثال، في اللغات: تقدّم 73% من طلّاب الثواني عشر لخمس وحدات في اللغة الانجليزية والبقيّة لأربع وحدات، و 65% لخمس وحدات في اللغة العربية، و 65% لخمس وحدات في اللغة العبرية.
في العلوم: تقدّم 54% من طلّاب الثواني عشر لخمس وحدات في البيولوجيا و 33% لخمس وحدات كيمياء و 31% لعشر وحدات الكترونيكا وحاسوب و 24% لخمس وحدات فيزياء و 29% لثماني وحدات في الإعلام. (وهي نسب الطلّاب موزّعة على تخصّصات المدرسة)
والملفت للنظر أن معدّل المدرسة في جميع النماذج لصيف 2016 قد فاق معدّل الدولة بـ 12.4 درجات، وهو الأبرز منذ سنوات؛ عدد كبير من النماذج قد فاق المعدّل القطري ب 17-26 درجة كاللغة العربيّة، العبريّة، التاريخ، المدنيّات، الإعلام وبعض نماذج الرياضيّات.
ومن الجدير ذكره أنّه قد وصل مؤخّرًا مكتوب رسميّ من قبل الوزارة بخصوص نتائج السنة قبل الماضية، حيث حصل أكثر من 40% من خرّجي الفوج على شهادة بجروت متميّزة وفق معايير الوزارة.
هذه الإنجازات التحصيليّة الرائعة التي تعكس تزوّد الطالب بكل المعارف، العلوم والمهارات العلميّة، من شأنها أن تمكّن الطالب من التميّز في المجال التعليمي، بحيث يستطيع أن يلتحق بالمؤسسات التعليميّة العليا بتميّز وجدارة، وهذا ما نلحظه في الأفواج السابقة الخمسة، إضافة إلى النجاحات الكبيرة التي تسعى إدارة المدرسة لتحقيقها ضمن رؤيتها، حيث تغرس في الطالب قيمًا أخلاقية عالية، تستند إلى تعاليم الإسلام السمحة، ووسطيته التي نصّ عليها الشرع الحنيف، والتي تؤازرها الأخلاق العربيّة السامية والقيم التي تحترم التعدديّة وتتقبّل الاختلاف، فينشأ الطالب الحضاري الذي يفخر بانتمائه لدينه وقومه، كما يحترم رأي الآخرين ويتعامل معهم بانسجام وتفاهم.
إلى جانب ذلك كلّه، تطمح المدرسة إلى تزويد الطالب بالمهارات الحياتيّة التي تمكّنه من العيش الكريم والناجح، فتبني إنسانا يفهم تطلّعات مجتمعه وتوقعاته منه، فتكون لديه القدرة على وضع الأهداف ومعرفة كيفيّة تحقيقها، العمل بمجموعات، التفكير الجماعي، الاهتمام بالآخرين واحترامهم، تحمل المسؤوليّة، إطلاق المبادرات، القدرة على القيادة والتوجيه والقدرة على التعامل مع النجاح والفشل وتقلّبات الحياة؛ كل هذه المهارات وما شابهها لازمة للنجاح في الحياة.
نبارك لطلّابنا وذويهم ومعلّمينا هذا الإنجاز الكبير…”مدرسة القاسمي: نسمو بالعلم ونرقى بالأخلاق”.