أمسية أوقفوا نزيف اليرموك" بميس الريم في عرعرة
تاريخ النشر: 18/01/14 | 20:30
نظمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني مساء امس السبت في قاعة ميس الريم قرية عرعرة، أمسية تضامنية مع مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين في سوريا تحت شعار" أوقفوا نزيف اليرموك" تنديدا بالحصار القاتل الذي يتعرض له مخيم "اليرموك" وجرائم النظام السوري، مما تسبب بمعاناة ومأساة كبيرة للاجئين والتي أسفر عن استشهاد المئات جوعا وبردا.
هذا وعُقدت الأمسية بمشاركة جماهير حاشدة من أهل الداخل الفلسطيني رجالا ونساء ، حيث تتخللت الأمسية فقرات خطابية وفنيّة، اذ يتحدث الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية، والشيخ جميل حمامي عضو الهيئة الإسلامية العليا والمدير السابق للمسجد الأقصى، والباحث الدكتور أسعد غانم،، وكلمة للجنة "التنسيق الشبابي" يلقيها سائد عمارنة، فضلا عن وصلات فنية لفرقتي الاعتصام (كفاح زريقي) والرباط (حسين مرعي) وفقرة شعرية للشاعر أحمد هاني.
استهلت الأمسية بقراءة سورة الفاتحة على شهداء الثورة السورية وشهداء مخيم اليرموك، ومن ثم تلاوة عطرة بصوت الشيخ نضال أبو شيخة ، بينما تولى العرافة المحامي زاهي نجيدات – الناطق باسم الحركة الاسلامية- .
حمامي: الكل يشترك في المؤامرة على أبناء فلسطين
هذا وتحدث الشيخ جميل حمامي عضو الهيئة الاسلامية العليا ومدير الاقصى السابق في كلمته قائلا :" اننا امام مأساة حقيقية تقف منها البشرية عاجزة أو تظهر لنا انها عاجزة ، لا بد أن نقف مع هذه النفوس البريئة ، وأقول لمن يزين القاتل ولمن يزين للطاغية ولمن يزين للذين يستبيحون الدماء الفلسطينية والسورية والمصرية والعراقية وأي نفس بريئة، الذين يزينون للطغاة ويذبحون ويهتكون الاعراض ماذا ستقولون لله عز وجل".
وأضاف:" أيها الأحباب ، في مخيم اليرموك حيث جزء من شعبنا في الشتات ، يقف الإنسان عاجزا وحائرا بماذا يصف هؤلاء الذين يتفرجون على الدماء الزكية وهي تسيل وعلى الأرواح وهي تزهق وعلى الأطفال وهم يموتون جوعا ، الكل يشترك في المؤامرة على أبناء شعبنا ، اليرموك هذا المخيم الذي ليس لأهله ذنب سوى أنهم من أهل فلسطين".
وتابع:" نقول للعالم الذي يسمي نفسه العالم الحر ، ماذا لو كان هذا المقتول من جنسية أخرى أو من ملّة أخرى ، ماذا سيكون موقفكم ، لقامت الدنيا ولم تقعد ، ولكننا على قناعة تامة ان هذا العام الحر عالم مزيف كاذب ، يرى الدماء المسلمة الزكية وهي تزهق ويتفرج، يريدون أن تبقى الأمّة مشتتة، أعداء الحرية والكرامة".
وأردف قائلا :" من أرض القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض لمذبحة جديدة ، من أرض القدس وأكناف بيت المقدس ، نصرخ بأعلى صوتنا ليقف نزيف الدم ضد أبناء شعبنا في اليرموك ، ليعش أبناء شعبنا بأطفاله وشيوخه ونسائه ورجاله ليعيشوا بحرية وكرامة".
واختتم قائلا :" من القدس وفلسطين نقول كما قال علّامة مصر محمد رشيد رضا عندما زار الشام وقد انهكتها الحروب في وقته ان اشد انواع الموت هو الموت جوعا ، والآن شعبنا في اليرموك يموت جوعا الا انه لم يرفع الراية البيضاء بل سيبقى يبحث عن حريته وكرامته ولن يستسلم ونسأل الله ان يخلصهم من الظلم والطغيان".
اسعد غانم:" تبا لكم ولقوميتكم وديمقراطيتكم"
الباحث الدكتور أسعد غانم حيا الحركة الاسلامية على هذه المبادرات الداعمة للحرية والانسانية متحدثا حول قمع النظام العالمي بأذرعه العسكرية لارادات الشعوب من خلال المسار الديمقراطي ، مستنكرا الدور المزيف للقوى التي أتت من الغرب والشرق لتعلمنا معنى الديمقراطية ويتغنون بها ، وعندما أفرزت هذه العملية من يحملون مشروعا اسلاميا حضاريا انقلبوا علينا .
وقال غانم في معرض حديثه أن الجوع يأكل أهل اليرموك ببطئ ، فأهلنا يهانون بأبشع الصور ، فقد شهد العرب والمسلمون انتصارات عبر التاريخ منها في اليرموك التي وصلت المهانة فيها الى اقسى درجة ، حيث الأم والأب والطفل يبحثون عن قوت يومهم في الشوارع والأحياء فيما تبقى من فضلات الطعام ، في هذا العصر، زمن مخيم اليرموك هو زمن الحكم الطائفي واخفاقاته ، وزمن القيادات الانتهازية زمن غابت عنه الكرامة وأصبحت الهزيمة صفة مرافقة بشكل دائم لآل اأسد وأقرانهم ، المشكلة ليست آل الأسد ولا آل المبارك ولا آل القذافي ولا اي من العائلات الأخرى بل اختفاء القيم الاسلامية والعزة والكرامة الانسانية من مؤيديهم ، بل هناك عشرات المثقفين العرب في كل العالم يدافعون عن الجرائم التي ترتكب في اليرموك وعن الجرائم في القاهرة".
وأضاف:" تسقط أقلام الصحفيين والكتاب والمدافعين عن المجرمين". وأكد أن ما يجري هو تطهير عرقي، عارجا الى مصر حيث يفرض الانقلابيون استفتاء ويروجون لخطورة الاسلاميين الذين هم ارادة واختيار الشعب الذين انتصروا في المسار الديمقراطي".
واستنكر غانم الصحف التي تغيب عن جرائم مخيم اليرموك ويمر أسبوع وأسبوعان دون ذكر هذا الألم والمأساة معلنا عن مقاطعته لبعض الصحف التي تتغاضى عن آلام شعبنا.
واستطرد قائلا:" جنود الأسد والقوى المأجورة تتصرف بما تؤمر بحكم وتقسيم طائفي مهين لم يحصل في تاريخ الإسلام ولا تاريخ العروبة ، أن كان هذا التقسيم الطائفي يحكم الاغلبية بالسيق والنار على مدار سنوات طويلة، تبا لكم ولقوميتكم ولديمقراطيتكم ، وليستمر المسار الديمقراطي وسينتصر اليرموك على آل الأسد وسينتصر أحرار مصر على آل السيسي ولا بديل للعرب والمسلمين الا الخيار الوحيد الديمقراطي المبني على خيار كل السوريين والمصريين لأنه لا سمتقبل لنا غير ذلك".
في الوقت الذي كل هذه الفئات تغض النظر عن كل ما يجري في سوريا وفي الوقت الذي يمعن فيه النظام ، الدباباات والقناصات والبراميل الى مخيمات اللاجئين ، صارت في امعان في القتل والتعذيب، في هذه الأثناء نحن الشباب الفلسطيني عامة والتنسيق الشبابي خاصة اذ نقف وقفة تضامن مع اخواننا في مخيمات اللاجئين السوريين ومع أبناء الشعب السوري ونستنكر استنكارا شديد على هذه الجرائم البشعة اللا انسانية التي يرتكبها النظام.
نعيش مخاضا عسيرا وفترة عصيبة وصعبة ، وعذبوا وشردوا وفعلوا الافاعيل ، وسيتم الخلاص ان شاء الله ، فترة الخلاص بحاجة لفترة اعداد نفسي وروحاني وايمان ، في الوقت الذي فيه يمعن الطغاة ظانين انهم يستطيعون كسر شوكة هذه الأمة خسؤوا وخاب ظنهم ، نقول اننا شباب فلسطين وشباب هذه الأمّة نعتقد جازمين ان الجيل هو الذي سيستقبل وفود العائدين ومن منطلف تفاؤلن
أما كلمة لجنة "التنسيق الشبابي" فقد ألقاها السيد سائد عمارنة الذي قال:" نحن الشباب الفلسطيني عامة ولجنة التسيق خاصة ، اذ نقف وقفة تضامن مع اخواننا الفلسطينيين في سوريا بصورة خاصة ، والشعب السوري بصورة عامة ، مستنكرين أشد الاستنكار الجرائم البشعة ضد اخواننا الفلسطينيين والسوريين التي يرتكبها النظام".
وأكد أن هذه فترة مخاض عسير عصيبة صعبة سيلحقها فترة فرج وانتصار وخلاص اذ ان هذه الفترة بحاجة لاعداد نفسي وروحاني وايماني ، في الوقت الذي يمعن فيه الطغاة بالقتل والتجبر على المستضعفين ، ظانين أنهم يستطيعون كسر شوكة هذه الأمّة ، بل خسؤوا وخاب ظنهم وسينتصر شعبنا وكل أحرار العالم ونحن متفائلون بأننا سنستقبل وفود العائدين قريبا ان شاء الله".
لا عذر لأحد ولا لقلم ولا لصحيفة أن تتاجر بدماء شعوبنا
الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني أكد قائلا:" نحن مع مبدأ الممانعة والمقاومة من الاستعمار الداخلي والخارجي ، وفي نفس الوقت نقول ونحن نرى نزيف الدم في مصر ، سوريا وفي العراق ، ان ما نشاهده اليوم قد اسقط القناع عمن حاولوا ان يدعوا ادعاءً ان يرفعوا مجرد شعار مزيف وسموه الممانعة والمقاومة ، لقد تبيّن مما لا مجال للشك فيه أن مقاومتهم وممانعتهم المزيفة أصبحت عبارة عن شبيحة وعن بلطجية ، أصبحت عبارة عن براميل متفجرة ، تدمر المساجد والكنائس ، سواء بسواء في سوريا ، البيوت على من فيها ، من السوريين أو من أهلنا الفلسطينيين ، هكذا اذًا سقط القناع عن حقيقة مقاومتهم وممانعتهم ، لذلك نقف الآن والصورة واضحة ، لا عذر لأحد ولا لقلم ولا لصحيفة أن تتاجر بدماء أهلنا السوريين أو أهلنا الفلسطينيين أو أهلنا العراقيين أو أهلنا المصريين ، من أجل ان تمجّد أذناب الاستعمار الخارجي، أذناب أمريكا والغرب والصهيونية ، أذناب الامتداد الايراني ، لا عذر لأحد حتى يسقط طمعهم ، ونحن نرى الدماء تسيل والأرواح تُزهق في كل لحظة".
وأكمل قائلا :" الآن نتحدث وتأتي الأخبار أن براميل متفجرة من بقايا آل الأسد وزبانيتهم سقطت قبل ساعات في حلب وقتلت أكثر من 60 من أهلنا السوريين ، فهم أهلنا كما ان الفلسطينيين أهلنا والمصريين والعراقيين كذلك، في هذه اللحظات أود أن أؤكد أن مآسي تقع الآن ، ومآسي يجب أن يقف كل واحد منّا مع ضميره حتى ينحاز الى ارادة الشعوب العربية والى ارادة الربيع العربي ، والى ارادة صمود شعبنا الفلسطيني في مخيم اليرموك وغيره".
وأضاف :" من مظاهر هذا الحصار ، نسمع أن أسرة فلسطينية في مخيم اليرموك لما اشتد عليها الجوع اضطرت ان تأكل لحم قطط ، فمات الأب وماتت الأم ومات جميع الأطفال ، هذا مشهد مما يجري الآن مما يجري الآن في مخيم اليرموك على يد بقايا آل الأسد وزبانيتهم الذي أشبعونا كذبا ودجلا وهم يتحدثون عن المقاومة والممانعة".
وأشار الى أن الحصار قد زاد حتى هذه اللحظة على 184 يوما حيث يُحاصر مخيم اليرموك ، يمنع عنه الطعام والدواء والماء من قبل آل الأسد وزبانيتهم، نسمع بكل أسى أن بعض العلماء قد اضطروا أن يصدروا فتوى تبيح للناس أكل القطط وأكل الكلاب في مخيم اليرموك ، نظرا لما يلاقونه من حصار طويل ، ثم ماذا ، في هذه اللحظات وبعد 3 سنوات من جرائم آل الأسد في حق شعبنا السوري والفلسطيني ، بعد 3 سنوات نجد أن بعض المؤسسات المدافعة عن حقوقنا ، عن حقوق شعبنا السوري او الفلسطيني او المصري او العراقي تخبرنا بخبر مؤلم محزن ، أنه حتى الان قد سقط من شعبنا الفلسطيني في سوريا على يد النظام الأسدي 1922 شهيدا الى جانب عشرات الالاف من شهداء شعبنا السوري".
وزاد:" ماذا نعرف عن هذه المأساة ، نعرف الشيء القليل الذي نجحت وسائل الاعلام ان تبثه الى كل الدنيا، المأساة أكثر بكثير لدرجة أن المؤسسات الصادقة المجاهدة التي تحاول ان تكشف عن حقيقة هذا النظام الأسدي البائد ، تؤكد لنا أنه حتى الآن 290 شهيدا من شعبنا الفلسطيني جراء القنص والاعدام من قبل شبيحة آل الأسد وزبانيتهم ، و 134 شهيدا قد سقطوا تحت التعذيب في سجون الأسد ، ومئات المعتقلين في سجون الأسد البائد ، و 232 مفقودا ، وهم الآن أصبحوا في ضباب أسود ، مصيرهم مجهول بين يدي أولائك الشبيحة وزبانيتهم ، هذا بعض الحال الذي تعيشه سوريا الجريحة ، بأهلها من أهلنا السوريين ومن أهلنا الفلسطينيين".
تمزيق الوجود الفلسطيني وتصفية القضية
واستطرد الشيخ رائد :" ان الحصار يطوق عشرات الالاف من شعبنا الفلسطيني، ويسقطون أيضا البراميل المفتجرة على اليرموك كما يسقوطنها أيضا على حماه وحلب ودمشق ، يريدون تدمير كل سوريا ، ويريدون أن يمزقوا الوجود الفلسطيني في سوريا ، ما الهدف من تمزيق الوجود الفلسطيني في سوريا، في نظرنا الجواب واضح، إن القوة التي حاولت ان تمزق الوجود الفلسطيني في لبنان كانت تحت مظلة هيمنة النظام الأسدي في لبنان في سنوات السبعينات فصاعدا ، تم تمزيق الوجود الفلسطيني في لبنان بعد مرحلة تمزيقه ، أصبح هناك سياسة توطين للفلسطينيين بشكل خاص في الدول الاسكندفانية مما أدى الى عملية شطب نسبة كبيرة من حق عودة شعبنا الفلسطيني. لصالح من ذلك؟ والذي قام به من كان يمثل النظام الأسد في تلك الأيام المهيمن على لبنان".
ومضى قائلا:" الآن تعود الصورة كما كانت في لبنان، تمزيق شعبنا الفلسطيني في سوريا، بهدف تشتيته وتوطينه في كل بلاد الدنيا وبهذا يتم شطب نسبة كبيرة من حق عودة شعبنا الفلسطيني على يد حليف بشار الجزاء ، جرى ذلك على يد المالكي في السنوات الماضية في العراق عندما تم تمزيق وجود شعبنا الفلسطيني، اضطروا ان يرحلوا حتى وصلت قواربهم الى استراليا، والى ماليزيا، وتم توطينهم، وبذلك تم شطب نسبة كبير من حق عودة شعبنا الفلسطيني.. وكله حلف دموي يزرع الفتن ويقتل الشعب الفلسطيني ، وهو الذي يمزق وجود شعبنا الفلسطيني ويدفعه الى التوطين في كل بلاد الدنيا لاغلاق حق العودة، وتصفية القضية الفلسطينية، هذه الأبعاد التي احذر منها التي بتصوري هذا ما وراء الكواليس الذي يجري الآن".
غزة وتبادل الأراض
وتطرق الشيخ رائد صلاح الى المؤامرة على قطاع غزة ، حيث قال:" وكالة رويترز نقلت على لسان زبانية السيسي ان مخطط لاجتياح غزة العزة أعدّ لاسقاط الحكومة الفلسطينية خلال 4 سنوات ، كل هذه القوى التي تدعمها أمريكا تارة ، والصهيونية تارة أخرى ، والأطماع الايرانية تارة ثالثة والجشع الروسي تارة رابعة ، والنفاق الاوروبي تارة خامسة، كل هذه القوى تحاول ان تسقط الشرعية المصرية والفلسطينية في نفس الوقت الى جانب ما ترتكبه الآن من جرائم هذه الأيدي التي التقت في حلف دموي ضد أهلنا في سوريا".
وتابع :" يحاولون من خلال رجل "الكاوبوي" الأمريكي كيري، ان يفرضوا علينا نكبة فلسطين جديدة من خلال وضع كل أهلنا في المثلث في مهبّ الريح ، نحو خطوة من أجل ترحيلهم وتمزيقهم ، كما يتآمرون الآن على الوجود الفلسطيني في البقاع التي ذكرتها" .
وأضاف رئيس الحركة الاسلامية:" في نفس الوقت تجري كل هذه الجرائم وقد وصل صلف الاحتلال الى مدى وقح ، حيث يرددون أنهم على وشك ان يحولوا المسجد الأقصى الى مقدس يهودي وأن يبنوا هيكلا كذابا باطلا دجالا بعد هدم قبة الصخرة التي تقع في مركز المسجد الأقصى، ماذا يعني ذلك ، هل هناك صفقة واحدة ؟ ، يجب ان يدفعها الجزار بشار حتى يبقى على الكرسي ، هذا يعني ان المالكي الطائفي ان يشارك في هذه الصفقة حتى يبقى على الكرسي ؟ ، هل هذا يعني ان الانقلاب الامريكي السيسي يجب ان يشارك في هذه الصفقة حتى يبقى على الكرسي، من حقنا ان نصرخ بصوت عال لننبه الغافل والنائم ليستيقظا على هذه المخاطر التي تحاك ضد الربي العربي والقضية الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى . وضد حق العودة .
وأكد قائلا :" الجرح العراقي والسوري والمصري والفلسطيني هو جرحنا ، نحن نقف لنؤكد ونقول يا أهلنا في مخيم اليرموك ، اصبروا وصابروا ورابطوا ، لا لتبقوا الى الأبد في مخيم اليرموك ، نحن ندعو الى كسر الحصار عنكم حتى نستقبلكم هنا لتعودوا في حق عودتكم الى بيوتكم وارضكم ومقدساتكم في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية".
ستبتلعكم الأرض كما ابتلعت الجزار شارون
وقال الشيخ رائد:" للذين يفرضون عضلاتهم علينا باسم الممانعة والمقاومة نقول لهم ان جزار صبرا وشاتيلا ، شارون، ابتلعته الأرض قبل أيام وبقيت صبرا وشاتيلا تتحدى الجزارين، يا جزاري مخيم اليرموك ، ستبتلعكم الارض قريبا كما ابتلعت جزار صبرا وشاتيلا وسيبقى اليرموك يتحدى براميلكم وتجويعكم وكل شبيحتكم حتى ينتصر مخيم اليرموك ونستقبله من النقب الى الجليل مكبرين في ساحات القدس والمسجد الأقصى ."
الربيع العربي سينتقل الى القدس والمسجد الأقصى
واختتم قائلا :" ان الذين يتآمرون على الربيع العربي على الشرعية المصرية ، على أهلنا في سوريا على مسار الربيع في تونس واليمن وليبيا ، ان الذين يتآمرون على هذه البدايات المضيئة التي ستنتصر في مسيرة عالمنا العربي، هم الذين يتآمرون على قضيتنا الفلسطينية وأقول لهم :" ان الربيع العربي الذي بدأ في تونس وانتقل الى مصر وليبيا واليمن وسوريا سينتصر ان شاء الله حتى ينتقل الى القدس والمسجد الأقصى ليكون ربيعا عربيا كذلك في القدس والمسجد الأقصى باذن الله رب العالمين ". هكذا نحن قد نتألم وقد نصبر ونوقن بالفجر الصادق ، قد يجوع طفلنا ويصرخ ، ولكن صرخة طفلنا لعنة على كل الخائنين والظالمين ، وعلى كل من تآمر على أمتنا نحن سائرون مع ارادة الشعوب المسلمة وشعبنا الفلسطيني الى بناء كرامتنا حريتنا فجرنا سيادتنا ، ولو تآمر علينا كل استعمار الأرض الداخلي والخارجي".