بالمركز الجماهيري ام الفحم تعطّل المصعد فوقعت أزمة

بعد انتهاء الاجتماع الأول الرسمي لجمعية "أبو الطيب" كأول جمعية عربية فحماوية ترعى شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة أمس السبت، والذي عُقد في مبنى المركز الجماهيري في طابقه الثالث، تبيّن أن المصعد الكهربائي قد تعطّل لسبب فني، لا سيما وأن 15 من ذوي الاحتياجات الخاصة يستخدمون الكرسي المتحرك الكهربائي لا حول لهم ولا قوة، ولا توجد طرق أخرى للخروج من البناية ولا خيار لهم سوى استعمال الدرج.

يقول أحد أعضاء اللجنة: "توجهنا لأحد الموظفين في المركز نطلب المساعدة لاصلاح المصعد، فأخبرنا أن اليوم السبت لا يوجد عامل صيانة لاصلاح المصعد".

المركز الجماهيري مؤلف من أربعة طوابق، وله مدخلان، مدخل من الطابق الأرضي، وآخر من الطابق الرابع، فلم يكن أمام ذوي الاحتياجات الخاصة الا اختيار الصعود الى الطابق الرابع كون مخرجه الأقرب لهم، والأدهى من ذلك، كيف سيصعدون الى الأعلى؟.

قال أحد ذوي الاحتياجات الخاصة: "صعدنا الدرج حبوًا بمساعدة أشخاص تواجدوا بالمركز".

وذكرت اللجنة الشعبية لذوي الاحتياجات الخاصة عبر صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن مدير المركز الجماهيري السيد محمد صالح كان متواجدا في المركز، وبعد أن علم بمشكلتنا، وقع جدال صغير معه فانسحب ودخل غرفته وأغلق بابه دون ايجاد حل لهذه المشكلة".

وتطالب اللجنة الشعبية لذوي الاحتياجات الخاصه المسؤولين في البلدية بتدارك هذه المشكلة الخطيرة ومعاقبة كل من له يد في هذا الاهمال والذي أثر سلبيا على نفسية ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدم تكرار مثل هذه الحادثة بتاتا. على حد تعبيرهم.

من جهته اعتبر الناشط ممدوح اغبارية أحد أعطاء الجمعية هذا الحدث فضيحة القرن الـ 21، قائلا: "وجهنا مرارًا نداءًا للبلدية ورئيسها الشيخ خالد بتوفير مقر طابق أرضي لذوي الاحتياجات الخاصة… لم يسمعوا كلامنا وتوجهاتنا، حتى وقع الفاس براس واضطر ذوي الاحتياجات الخاصة تسلق الدرج "حبيًا" بمهانة ومذلة لا ترضاها الإنسانية لأحد… أين ضمائركم يا أصحاب القرار".

وأضاف: "جمعية أبو طيب لن تقبل بامتهان وتهميش ذوي الاحتياجات الخاصة بعد اليوم… أين ضمائركم التي بغيابها يصبح كل شيء مباح".

المركز الجماهيري: لا حاجة للتضخيم الاعلامي من اجل مأرب اخرى هذا وفي تعقيب لمدير المركز الجماهيري محمد صالح اغبارية، قال: "حضر اعضاء اللجنة الشعبية لذوي الاحتياجات الخاصة يوم أمس السبت لاجتماعهم الاسبوعي الذي يحتضنه المركز الجماهيري منذ عدة اشهر على الرحب والسعة وقد دخلوا للبناية وصعدوا للطابق الثالث بالمصعد (كان المصعد يعمل بشكل عادي) بعد انتهاء اجتماعهم وتجمعهم بقرب المصعد (حوالي الساعة الرابعة والنصف) تم اعلامي بان المصعد تعطل فقمت بالاتصال فورا بمسؤول الصيانة في شركة شندلر وابلغني انه لا يعمل يوم السبت ووعدني بالحضور يوم الاحد صباحا لإصلاح العطل في المصعد.

حينها وحرصا على سلامة المجتمعين من ذوي الاحتياجات طلبت من مسؤول الحراسة ان يقوم بمساعدتهم للصعود للطابق الرابع وهذا ما حصل فعلا وعند تجمعهم بالطابق الرابع خرجت لأطمئن عليهم رغم وجودي بجلسة مع الاستاذ محمد عبد الرؤوف محاميد بخصوص موضوع المسرح، وحينها انهال علي بعض الحضور بالصراخ والاتهامات مما اضطرني ترك النقاش والعودة للجلسة رغبة مني بتهدئة الامور وعدم الانجرار لنقاش عقيم لا فائدة منه حيث ان العطل حصل لأسباب لا نعلمها ولا سيطرة لنا عليها ومما زاد دهشتي وامتعاضي هو قيام احد مسؤولي الجمعية بالإسراع بنشر معلومات غير صحيحة حول الحادثة وكذلك استخدام كلمات نابية وغير اخلاقية على صفحته على الفيس بوك اعود واكرر ان المركز الجماهيري يرحب بجميع فئات المجتمع عامة ويحتضن ذوي الاحتياجات الخاصة ويقدم لهم جميع الخدمات مجانا دون مقابل، كذلك لا حاجة لتضخيمه اعلاميا حيث التوجه للقنوات المسؤولة افضل.