جبهة البعنة تعقد مهرجانا شعبيا لمناهضة العنف بالقرية
تاريخ النشر: 19/01/14 | 6:50ضمن برامجها الدورية، عقدت جبهة البعنة الديمقراطية مساء أمس السبت في قاعة المركز الجماهيري في البعنة الاجتماع العام لمناهضة العنف المستشري في القرية والذي بات يقض مضاجع المواطنين الآمنين في بيوتهم، وقد ثُبِّتت لافتة على منصة وجدران القاعة كتب عليها "البعنة.. محبة- البعنة تقول لا للعنف"، واستقبل أعضاء الشبيبة الشيوعية الحضور من سكان القرية على مدخل القاعة ووضعوا مصلقات "البعنة.. محبة" على صدور المتوافدين. هذا وكانت جبهة البعنة قد وزّعت دعوات شخصية لجميع مدراء المدارس والمربين وأئمة المساجد ورئيس وأعضاء المجلس المحلي وعدد من الشخصيات الاجتماعية في القرية، كما وتم تعميم دعوة خطية وبمكبرات الصوت لجميع سكان القرية.
وشارك في الاجتماع رئيس مجلس البعنة المحلي الحاج عباس تيتي والقائم بأعمال الرئيس احمد طلال بدران وأعضاء المجلس فداء عابد ومحمود ابراهيم بدران، كما وشارك في الاجتماع علي خليل ومصطفى حصارمة الذين تنافسا على رئاسة مجلس البعنة في الانتخابات المحلية الأخيرة ووفد مرافق لهما، ورئيس مجلس البعنة السابق د.محمد حسن بكري، ومدير المدرسة الاعدادية الاستاذ احمد يونس بدران، ومدير مدرسة البعنة الابتدائية السابق الاستاذ حسن نمر تيتي، وعدد قليل من المربين، والفنان وليد عابد، وعدد من الشباب نشيطي حركة "البعنة الخضراء" الشبابية، والفنان المعروف محمود صبح وحشد من مواطني القرية.
افتتح الاجتماع وتولى عرافته الفنان المتألق سعيد سلامة الذي أضاف للاجتماع رونقا خاصا لتقديمه الرائع، فتحدث عن ظاهرة العنف ومخاطرها وضرورة تكثيف الجهود لمواجهتها، كما وقدّم بين فقرات البرنامج مقاطع فنية ساخرة حول انتشار ظاهرة العنف الكلامي والجسدي والنفسي وضرورة وضع استراتيجية مهنية توجيهية مدروسة لانقاذ المجتمع من براثن الممارسات العنيفة الدخيلة.
ثم شكر سلامة مجلس البعنة المحلي لرعايته الاجتماع وألقى رئيس المجلس المحلي عباس تيتي كلمة دعا فيها لنبذ العنف، وألقى مدير المركز الجماهيري محمد جمال خليل كلمة انتقد فيها بشدّة كل من لم يحضر الاجتماع وخاصة غالبية مدراء المدارس وأئمة المساجد وممثلي الجمهور ودعا مستقبلا إلى التعاون والعمل الوحدوي.
وألقى عضو قيادة جبهة البعنة المربي الياس خازن كلمة الجبهة، شكر فيها كل من حضر الاجتماع مؤكّدا بأن نجاح أي نشاط لمصلحة القرية يكمن بالكيف وليس بالكم، وتطرّق إلى ظاهرة العنف المتزايدة في البعنة التي تستدعي مشاركة واسعة من سكان القرية ومؤسساتها وجميع الفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية، ودعا باسم الجبهة لتشكيل هيئة تمثل كافة أطياف القرية المختلفة.
ثم ألقى الأخصائي النفسي اسامة أحمد عابد كلمة تحدث فيها حول التربية السليمة في البيت وتطرق إلى طرق علاج ظاهرة العنف في المجتمع من وجهة نظر علمية ولاقت كلمته الاهتمام الكبير من الجمهور، وأكد عابد أنه سينسق مع ذوي الاختصاصات في القرية من العاملين الاجتماعيين والأخصائيين النفسيين من أجل ترسيخ الوعي البعناوي ضد ظاهرة العنف ابتداء من البيت حتى الروضة حتى انتهاء المرحلة الثانوية.
تلاه د. محمد طلال بدران الحاصل على لقب الدكتوراة بموضوع "العنف في الداخل الفلسطيني"، حيث اشار إلى أرقام مذهلة تتعلق بازدياد ظاهرة العنف في المجتمع العربي وأسبابها وطرق معالجتها، وأعرب بدران عن استعداده الكامل لمدّ يد العون من خلال أخذ دوره كمحاضر في هذا الموضوع في مؤسسات القرية من أجل رفع مستوى الوعي لمناهضة ظاهرة العنف الخطيرة.
مسك الختام كانت كلمة الفنان البعناوي سليم ضو الذي تطرق إلى تجربته الحياتية لحقبات تاريخية قديمة في القرية سادت فيها روح المحبة والتآخي بين الناس وقدّم بعض المقاطع المسرحية الساخرة من أعماله المتعلقة بمناهضة العنف، واستطاع ضو أن يشدّ الجمهور لمدة نصف ساعة تقريبا من خلال تأكيده على ترسيخ الانتماء الوطني والنسيج الاجتماعي في بلده البعنة التي امتازت بالتآخي والمحبة ودورها الوطني البارز في مقدّمة البلدات العربية في البلاد. وفي نهاية الاجتماع قرأ الفنان سعيد سلامة رسالة من الفنان محمد بكري كتبها عشية الاجتماع لاضطراره إلى السفر القسري خارج البلاد، تحدّث فيها بشكل ناقدعن ظاهرة العنف في القرية.
ودعا سلامة في الختام السلطة المحلية أن تبادر لدعوة الهيئة التمثيلية التي اقترحتها جبهة البعنة في الاجتماع والعمل على توسيعها للانطلاق بقوة لاجتثاث هذه الظاهرة من جذورها. وأكدت جبهة البعنة، أنها ستواصل تنظيم نشاطاتها الاجتماعية والسياسية في القرية وستتابع ملاحقتها للسلطة المحلية من أجل دعوة الهيئة التمثيلية لمناهضة العنف لوضع برنامج مهني مدروس تشارك فيه كافة الأطر الناشطة في القرية.