النَّصْرُ يَبْدَأَ مِنْ حَلَبْ

تاريخ النشر: 31/12/16 | 19:04

غادرَ الوَحْشُ الفريسَةَ وانسَحَب.
مُهيَضُ الأنيابِ مَجْذُوذ الذَّنَبْ.
جَرْجَرَ الأطرافَ يَقْزِلُ مُنكِسَا ,ً
رايَةَ النَّصْرِ الَّتِي أَحْنَى انْتَحَبْ.
صَاغَ مِن عُسْرِ الصِّرَاعِ عِبْرَةً :
لَا عَجَب ْ” فَالنَّصْرُ يُشْرِقُ مِنْ حَلَبْ ” .
قَدْ تَهَوَّعَ فَيْضَ دَمٍّ قَدْ حَسَا ,
جَفَّ فِي فِيهِ الُّلعَابُ وارْتَعَبْ .
والمُشَرَّدُ يَشهقُ جَمْرَ الْجَوَى ,
ثُمَّ يزفرُهُ لَهيبَا ًمِنْ غَضَبْ.
لَمْلَمُوا الأشلاءَ لَيْلَاً قَهْقَرُوا ,
واسْتَعانَوا بالإغَاثَةِ مِنْ رَجَب ْ.
صَوْتُ تَكْبِيرٍ تَشَاءَى وَعَتَا,
عِنْدَ قَطْعِ الرَّأْسِ وَنَيْلِ الرُّتَبْ .
صَارَ دِينُ الحَقِّ مَأوَى للزِّنَى ,
جَشَعَاً في رَغْدِ أَرْذالِ العَربْ.
أيُّ دِينٍ في الوُجُود قَد حَبَا,
قاتِلُ الطِفْلِ يُكَبّرُ في طَرَبْ .
يا حماة الشام إنْ طالَ الرَّجَا ,
نَصْرُكُم آتٍ عَلَى غَدْرِ العَرَبْ .

بقلم : احمد طه – كوكب ابو الهيجاء

ahmadtaha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة