أم الفحم تجمع مئات الاَلاف لنصرة حلب
تاريخ النشر: 01/01/17 | 22:03أطلقت مؤسسة القرض الحسن في مدينة أم الفحم، يوم الجمعة الماضي حملة إغاثة للمنكوبين في مدينة حلب السورية، كانت بعنوان “أغيثوا العائلات المنكوبة والمشردة في حلب”. وقد جمعت الحملة خلال يومي الجمعة والسبت أكثر من 800 ألف شيكل، وهو ما وصفه القائمون على الحملة بالإقبال منقطع النظير من قبل الأهالي، على حملة من حملات الإغاثة التي شهدتها أم الفحم خلال السنوات الماضية تلبية لنداء الواجب تجاه شعبنا الفلسطيني والشعب السوري الثائر على طاغية دمشق.واعتبر السيد رياض عبد اللطيف، أحد القائمين على الحملة، أن إقبال الأهالي الواسع على إغاثة حلب المنكوبة، يشكل ما يشبه الإجماع الفحماوي المناهض لبطش نظام الأسد المجرم بالسوريين، كذلك يؤكد أن الأصوات الداعمة للطاغية المجرم ما هي إلا فئة قليلة لا تعبر عن الفحماويين ورفضهم للظلم والظالمين. وأعرب السيد عصام جميل، متطوع فحماوي آخر في الحملة، عن شعوره بالفخر والاعتزاز لانتمائه لمدينة أم الفحم، وقال إنه فوجئ كثيرا بحجم الإقبال الهائل، مؤكدا أنها تكاد تكون أكثر الحملات إقبالا في تلك التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة.
بدوره قال القيادي الفحماوي أيمن سليمان، وهو أحد المتطوعين في الحملة، إن “الحملة تشكل استمرارا للعمل الإغاثي الرائد الذي اضطلعت به مدينة أم الفحم على مدار السنوات الماضية، سواء على مستوى إغاثة شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع، أو على مستوى التفاعل مع هموم الأمة العربية والإسلامية كما في الحملات المتعاقبة التي نظمت دعما للبوسنة والهرسك والأهل في سوريا وغيرها، فأم الفحم هي جزء من الجسد الواحد للأمة العربية والإسلامية، ومن الطبيعي والواجب أن تتصدى لنصرة الملهوفين والمنكوبين”.
ومع إطلاق حملة التضامن والإغاثة لحلب، الجمعة الماضي، توجه القائمون على الحملة إلى أئمة المساجد في المدينة، بفكرة الخطبة الموحدة التي تحث المصلين على التبرع ورفع درجات تضامنهم مع حلب المنكوبة، وشهدت مساجد المدينة في أعقاب خطبة وصلاة الجمعة، إقبالا كبيرا على التبرع من قبل المصلين، وجمعت المساجد تبرعات فاقت التوقعات، حيث تضاعفت أموال التبرع عدة مرات، في كافة المساجد، مقارنة بما كان يجمع في مناسبات تبرع أخرى.إلى ذلك، توحدت خطبة الجمعة في مساجد المدينة، وتطرق الخطباء إلى معاناة الشعب السوري ومدينة حلب تحديدا، وأدانوا إجرام الاحتلال الروسي والإيراني وميليشيات الأسد في حلب، والفظائع التي ارتكبت هناك بحق الأطفال والنساء والرجال، وحثوا الناس على التبرع كأقل تعبير عن التضامن والتعاضد الذي دعا إليه الإسلام، بين المسلمين في الملّمات.وقال الناشط الفحماوي في مجال العمل الإغاثي، حازم اسماعيل، إن حملة نصرة الملهوفين والمنكوبين في حلب مستمرة، وتوقع أن تتجاوز التبرعات المليون شيكل.وأعرب عن شكره لكل من تقدم بماله أو حليه من الرجال والنساء والأطفال، وشكر عشرات المندوبين الذين توزعوا في أحياء المدينة ترافقهم السيارات المزودة بمكبرات الصوت، أو الذين عملوا في محطات مختلفة في الأحياء والأزقة والشوارع، أعدت خصيصا لهذا لغرض الحملة.
بارك الله
كل الاحترام
يلا كفرقرع نافسي أم الفحم. “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”.
بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير