فِكّوا عنّا

تاريخ النشر: 03/01/17 | 20:13

ادفع فاتورة المياه كما أدفع كلّ فواتيري في الوقت المحدّد ، فأنا المانيّ التفكير ، وقد يحدث أحيانًا ولظروف قاهرة أن اتأخّر يومًا او يومين لظروف السّفر أو لأنّ وكالة البريد مقفلة ، وإذا بفاتورة المياه تصلني ومذيّلة بإشعار يقول بأني مدين لهم بشاقلين فائدة بسبب التأخير !!!!!
شاقلان فائدة على يوم واحد؟!!!
يا رجل في البنك لي مائة الف شاقل لا يربحون شاقلين في الشهر !!
والأدهى والأمرّ أن تفتح صحفنا المحليّة المكتوبة، فترى على صفحة كبيرة وبالبنط الكبير تحذيرًا من اتحاد المياه يهدّد المواطن بحجزه في المطار ومنعه من السَّفر والحجز على السيّارة والبيوت والممتلكات لأنه مدين له على حدّ زعمهم ، مدين لهم بثمن مياه.
أوْنطة وعربدة فاقت الحدود … وما من رادع !
الاتحاد يُشغّل عشرات العمّال والموظّفين وكلّهم أو سوادهم الأعظم من الاقارب يتقاضون الرواتب الخياليّة ونحن ندفع ثمن خيرات السماء ؛ خيرات الله التي يعطيها لنا مجّانًا ، ونروح نصلّي ونستغيث في مواسم الجفاف كيما يتجبّر هؤلاء القوم المدعوون ” اتحادات المياه”.
حقيقة يتجبّرون ويُعربدون..
سقى الله ايام زمان !!!
من يبحث يجد ان الجماعة قطّاع طرق ، فكوب المياه يدفعون ثمنه لشركة مكوروت شاقلين ونصف الشاقل ونحن ندفع لهم من 12 – 14 شاقلًا
هذا ليس ربحًا يا سادة!
هذا ليس حلالا يا بشر!
هذا يُسمّى سرقةً واختلاسًا وحرامًا ، لقد اضحى سعر المياه أعلى وأكثر من سعر الكوكاكولا والبيبسي.
ناهيك عن تجاوزات أخرى في تضخيم الارقام والساعات التي تُسرّب الاكواب وما من تبديل .
أمّا عن رسوم الصَّرف الصحّي فحدّث يا صاحبي ولا حرّج ، فالمقبل على البناء يصاب بالصدمة حين يظهر له ان اتحاد المياه ( والافظع ان اسماء الاتحادات ملوّنة وجميلة ) يطالبه بعشرات آلاف الشواقل بل قد تصل احيانًا الى مائة الف شاقل فيصاب صاحبنا بالدّهشة و” الصفنة” وقد يتراجع ويلعن الصرف والنحو…
مائة الف شاقل من اجل تصريف المياه القذرة ؟ أليس لكم ربّ تعبدونه؟! أليس لكم ضمير ؟
ويروحون يتشدّقون باهتمامهم بالمواطن ..
عن أيّ مواطن تتحدّثون ؟
مواطن وسيف التهديد والوعيد مُسلّط فوق رأسه ليلًا ونهارًا وفي المطارات ؟!!
مواطن وانتم تبيعونه هبة الله وعطيّته بسعر الذهب ؟
ألا تخافون الله؟
لستُ ألقي باللائمة على اتحادات المياه – اتحادات الجباية القسريّة – بل على السلطات المحليّة والحكومة التي باعتنا لكم بأكلة عدَس، والتي سمحت لأياديكم ان تدخل الى جيوبنا الفارغة.
حان الوقت ان نرفع عقيرتنا بالصُّراخ ونقول :
لقد ثخنتموها…
لقد زوّدتموها …
حان الوقت ان تفارقونا بسلام او بلا سلام .
وحان لنا- نحن المواطن الغلبان – ان يصرخ في وجوهكم : حِلّوا عنًا
فكّوا عن ديننا !

زهير دعيم
zoherdbukja

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة