غفعات حبيبة تحتضن معسكر شبيبة عرب ويهود
تاريخ النشر: 08/01/17 | 15:42اقيم يوم الخميس الفائت في جفعات حبيبة بالمثلث لقاء بين ابناء الشبيبة على اختلاف الانتماءات الدينية والقومية تضمن فعاليات اجتماعية مكثفة من اجل تنمية روح الحوار والخطاب البناء وذلك بمشاركة 750 مشترك من جميع مناطق البلاد ضمن مشروع خاص لمركز “معسيه” , بحضور يوسي ملكا المدير العام لجمعية “معسيه” في البلاد، وغاليت بوكريس مديرة قسم الشبيبة في مركز معسيه وعزات حلبي مدير برامج الشبيبة في الوسط الدرزي “نوعوريم “، وليلى خشيبون مركزة فعاليات في “معسيه” وسليمان نصر مدير مضامين في برنامج “نعوريم” في مركز “معسيه”.وشارك ابناء الشبيبة في فعاليات ونشاطات وحوارات تهدف التعرف على الآخر والاستماع الى رأيه وروايته، ووجهة نظره ومحاورته واحترام ذلك، وتحدثوا بالعربية والعبرية وطرحوا العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية والعنف والسلام، والحياة المشتركة والمساواة، وتحدثوا عن آلامهم وآمالهم مع الاشارة الى ان معسيه هي الوحيدة التي تعمل على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تقرب من وجهات النظر بين اطياف المجتمع الشبابي في البلاد.
عزات حلبي مدير برامج الشبيبة في الوسط الدرزي “نوعوريم” قال: هو لقاء للشبيبة من جميع الطوائف والديانات وهذا اللقاء لاول مرة يتم تنظيمه في مركز معسيه والهدف ان نجمع بين ابناء الشبيبة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من تجاذبات وتنامي العنصرية في البلاد، وكل طرف يشد الكرة لجانبه ولذلك فإن الشبيبة جاءوا من يركا ويافا ورهط وعرعرة وحيفا وتل ابيب ومن كل الفسيفساء وليتحدث ابناء الشبيبة في كل ما يمكنه ان يجمع وليس ما يفرق، ونرى ان وزارة المعارف لا تكثف من لقاءات مماثلة فإرتأينا أن ننظم هذه اللقاءات لخلق تغيير”.
أما ليلى خشيبون من جمعية “معسيه” تحدثت عن المشروع فأكدت: “نلتقي اليوم في فعاليات خاصة لشريحة الشبيبة والتي نأمل منهم ان يكون لديهم اتخاذ قرار بتقديم سنة تطوع للمجتمع بعد انهاء الثاني عشر، ومنها مؤسسات مراكز مسنين وذوي اعاقات ومكتبات ومدارس ابتدائية ومراكز جماهيرية وحركات كشفية والتطوع بمرافقة من قبل اشخاص من داخل البلد، وهذا الامر يجعل كل واحد من الشبيبة التعرف على مجتمعهم كم هو غني بالطاقات الايجابية بالمؤسسات والشخصيات الجماهيرية وبالقيم الايجابية والعطاء، وايضا هناك ربح ذاتي وتقوية الشخصية وثقتهم بانفسهم واكتساب خبرات والتعرف على صانعي القرار من مديري المراكز والمدارس وادارة السلطة المحلية، وهذه الكوكبة من الشبيبة من صفوف الحادي عشر وثاني عشر من مدارس ثانوية حكومية ومدارس داخلية من جميع انحاء البلاد عربا ويهود، والهدف من هذا اليوم الالتقاء والتعرف والمشاركة في ورشات عمل مختلطة والتحاور والنقاش حول الاتفاق والاختلاف”.
أما سليمان نصر مدير مضامين في برنامج “نوعريم” في جمعية “معسيه” قال: “جميع من يشارك هنا في هذا المشروع وبالرغم من اختلاف الوجوه والتي لا تتشابه بالشكل غير انهم يرغبون بغد افضل وأجمل ولأجل ذلك كان هذا اللقاء والحوار، وهي رسالة لأصحاب القرارات والسياسيين والذين يبنون جهاز التربية والتعليم في البلاد مغاير للفكر اليساري والتعاون، وبالرغم اننا نعيش بدولة متعددة الثقافات والديانات الا اننا نرى العمل التربوي مغاير لأرض الواقع ونعمل لتصحيح المسار من خلال لقاءات لجميع اطياف المجتمع باختلاف النواحي الدينية والسياسية والثقافية وهو عمل سامي وقد نحدث تغيير عند الشبيبة ومجرد اللقاء مع الآخر والذي نلتقي به لأول مرة بالرغم انه يعيش معي، وقد سمعنا من الشبيبة أنهم للمرة الاولى التي يجلسون وتحدثون بها مع يهودي او مع عربي، فنحن من خلال التربية اللامنهجية ان نأخذ دور ايجابي للتعرف على الآخر وبناء قيادة شابة تعرف شكل الحوار والنقاش وان تنكشف على كل ما حولها وخاصة التعرف على الآخر”.