حفريات جديدة مدخل وادي حلوة جنوب المسجد الاقصى
تاريخ النشر: 22/01/14 | 5:15كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تقرير لها الأربعاء 22.1.2014 أن أذرع الاحتلال الاسرائيلي شرعت بتنفيذ حفريات جديدة في منطقة مدخل حي وادي حلوة- بلدة سلوان، على بعد عشرات الأمتار جنوبي المسجد الأقصى، وأكدت المؤسسة أن الاحتلال الاسرائيلي يقوم بتدمير آثار إسلامية عريقة خاصة من الفترة الأموية والعباسية وفترات أخرى، علماً أن الاحتلال قام قبل فترة بتدمير مقبرة إسلامية من الفترة العباسية في حفريات سابقة ملاصقة للموقع المذكور، الأمر الذي كشفت عنه حينها "مؤسسة الأقصى".
وأفادت المؤسسة في تقريرها المشفوع بالصور الفوتوغرافية، أنها ومن خلال جولة ميدانية لطاقمها كشفت عن بدء الاحتلال الاسرائيلي بحفريات تقوم بها ما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلية" بتمويل من "جمعية إلعاد" الاستيطانية، في مدخل حي وادي حلوة، في أرض فلسطينية صادرها الاحتلال الاسرائيلي، وكان يستعملها لسنوات طويلة كموقف للسيارات تحت اسم "موقف جفعاتي"، للوافدين الى البؤرة الاستيطانية المسماة "موقع الزوار- مدينة داوود"، ويشارك في عمليات الحفر عشرات الحفارين من المستوطنين والأجانب، واشارت المؤسسة بأن هذه الحفريات هي توسيع لرقعة الحفريات في الموقع المجاور، والذي بدأ الاحتلال بحفره منذ عام 2007م الى يومنا هذا بشكل متواصل.
وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن هذه الحفريات الجديدة تتم في طبقات الأرض التي تحتوي على آثار اسلامية من العهود المتعاقبة بدءاً من الفترة الأموية والعباسية وحتى العثمانية، وهو الأمر الذي أكده خبراء آثار إسرائيليون في حركة "عيمق شافيه"- المختصة في العلوم والآثار في منطقة القدس-، علما أن الحفريات الملاصقة أيضا شهدت وجود مكتشفات أثرية إسلامية عريقة، من ضمنها آثار عباسية، حيث قام الاحتلال خلال هذه السنوات من الحفريات بتدمير هذه الآثار الاسلامية العريقة، من ضمنها مقبرة إسلامية عباسية.
وقالت المؤسسة في بيانها إن هذه الحفريات تأتي ضمن أعمال تحضيرية لبناء مركز تهويدي توراتي عملاق باسم "الهيكل التوراتي- مركز قيدم"- (بقرار ودعم من حكومة نتنياهو) يضم ثمان طبقات، منها فوق الأرض وأخرى تحتها، كما أن الإحتلال سيقوم بربط هذه الحفريات بشبكة الأنفاق الممتدة من وسط بلدة سلوان والواصلة الى أسفل المسجد الأقصى، وستشكل هذه الحفريات والمركز التهويدي في حي وادي حلوة كأحدى المداخل الرئيسية الى شبكة أنفاق سلوان وشبكة الأنفاق أسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وحذّرت "مؤسسة الأقصى" من خطورة هذه الحفريات التي يسعى الاحتلال من خلالها الى تدمير وطمس المعالم الاسلامية العريقة في المحيط الملاصق للمسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس، وتحويله الى حيّز يهودي استيطاني، كما يسعى الاحتلال الى عزل المسجد الأقصى عن محيطه المقدسي والفلسطيني، وخاصة بلدة سلوان، والتي تعتبر الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى، كما أن الاحتلال يسعى الى بناء أكثر من ثمانية مشاريع تهويدية عملاقة حول المسجد الأقصى، كجزء من مخططات "مرافق الهيكل المزعوم".
الى ذلك دعت المؤسسة كل الجهات المعنية على المستوى الاسلامي والعربي والفلسطيني الى اعتماد حراك متواصل شعبي ورسمي ومؤسساتي للتصدي لمخططات تهويد القدس والمسجد الأقصى، في وقت تشهد القدس والأقصى أوسع استهداف لهما منذ أعوام.