200 مواطن يشاركون في صياغة وثيقة حقوق الانسان
تاريخ النشر: 22/01/14 | 22:33متدينون، علمانيون، متزمتون، عرب، مستوطنون، قادمون جدد، عمال أجانب ذوي اعاقات وغيرهم اجتمعوا سوية من اجل صياغة وثيقة حقوق الانسان في البلاد وذلك يوم الاثنين والثلاثاء من هذا الاسبوع من خلال "مؤتمر المائتين" للمعهد الاسرائيلي للديمقراطية في فندق دان في القدس.
يشرف على المشروع الدكتور اريك كرمون، رئيس المعهد الاسرائيلي للديمقراطية وبروفسور تمار هيرمان، المديرة الاكاديمية للمشروع.
سيتم عرض الوثيقة النهائية على الجمهور لإبداء ملاحظاته في موقع الإنترنت المخصص لهذا الشأن وستجرى بالمقابل اجتماعات للمواطنين في الاشهر القادمة، في ارجاء البلاد حيث ستتاح الامكانية والفرصة لكل مواطن للتأثير على شكل الوثيقة.
في الصيف القريب سيتم تقديم وثيقة حقوق الانسان الى رئيس الدولة. وقال كرمون: "انها محاولة اولى وفريدة من نوعها من اجل اجراء حوار وموافقة بين مختلف الشرائح السكانية في البلاد ".
انها المرحلة الاولى العامة للمشروع "نقرر: احترام الانسان" وتهدف الى اشراك آلاف المواطنين في صياغة وثيقة احترام الانسان، على امل ان تكون احدى الوثائق الاساسية الموجودة في المجتمع.
المؤتمر الذي انعقد هذا الاسبوع اتاح اللقاء بين مواطنين من كل اطراف المجتمع، والذين من خلال تجربتهم الحياتية المتنوعة وهويتهم المختلفة عملوا سوية من اجل صياغة وثيقة تعبر عن مواقفهم المشتركة تجاه مصطلح احترام الانسان.
لب النشاط في اللقاء كان حول صياغة اساسية لوثيقة احترام الانسان، الهدف هو الكشف عن اسس التفاهم المشتركة في كل اقسام المجتمع لمصطلح "احترام الانسان".
ستُجرى في المراحل التالية لقاءات لمجموعات من السكان في شتى المناطق في البلاد. وسيبحث المشاركون الصيغة الرئيسية لوثيقة احترام الانسان وتأثير تبنيها على حياتهم اليومية.
ويفترض بالمشاركين عكس مختلف وجهات النظر. بالمقابل، سيدور في الشبكات الاجتماعية نقاش يرافقه ارشاد مفتوح كليا حول صيغة الوثيقة والمعضلات المتعلقة في قيمة احترام الانسان في المجتمع في البلاد.
وأضاف رئيس المعهد الاسرائيلي للديمقراطية ايضا: "نحن نبدأ اليوم عملية تاريخية ستغير طريقة نظرة الاسرائيليين لواقع حياتهم اليومية. تعتبر هذه محاولة اولى من نوعها لإجراء حوار وموافقة بين طوائف وشرائح مختلفة في البلاد. في اعقاب هذه العملية سيصبح احترام الانسان معيارا اخلاقيا للمجتمع الاسرائيلي. المواطنون غير مستعدين للوقوف جانبا مكتوفي الايدي، بل يطالبون بأن يكونوا شركاء فعّالين. وثيقة احترام الانسان التي ستتم صياغتها في شتى مراحل المشروع وستقدّم الى رئيس الدولة ورئيس الكنيست ستحدد مواصفات وملامح البرنامج الاخلاقي المشترك للمجتمع الاسرائيلي. وبالتالي سيتم تمرير رسالة الى ممثلي الجمهور بان مواطني البلاد لم ييأسوا من الديمقراطية".