إضافة مُثمرة للمنهاج الدراسي بالثانويات العربية
تاريخ النشر: 10/01/17 | 15:00مؤسسة تسوفن التي تجمع بين المجتمع العربي والهايتك، إنطلقت ببرنامج جديد يهدف الى رفع نسبة الطلاب والطالبات العرب في مواضيع الهايتك في الأكاديميا.
المؤسسة التي تأسست عام 2008 تعمل حتى هذا اليوم مع طلاب وخريجي اللقب الاول وتقوم بمساعدتهم في الإنخراط في صناعة الهايتك من خلال إعداد وتقديم برامج متنوعة ودورات مهنيّة مُكثفة بالتعاون مع الجامعات والكليّات وشركات هايتك كبرى، وجزء من هذه الدورات بتمويل من وزارة الإقتصاد.
هذه السنة بادرت مؤسسة تسوفن وإنطلقت في تقديم برنامج جديد لطلاب الثانويات في المدارس العربية، والذي يمنح الطلاب في الفروع العلمية-تكنولوجية الإنكشاف عن قرب لعالم الهايتك من خلال 6 لقاءات سنوية.
وتشارك في البرنامج 6 مدارس عربية من بلدات مختلفة، وهم: كوكب ابو الهيجا، جلجولية، يافة الناصرة، الطيرة، طمرة وكفر قاسم.
من خلال بحث أجرته تسوفن في المدارس العربية، أشارت النتائج الى ان نسبة الطلاب في الفروع العلمية في المراحل الثاونية اكبر من نسبتهم في المواضيع العلمية والتكنولوجية في التعليم الاكاديمي. عدد قليل من الطلاب يتوجهون الى الفروع العلمية-تكنولوجية، واحد الاسباب هو غياب الإنكشاف لمجالات الهايتك والمبادرات التكنولوجية, والدلالة على ذلك هو وجود عدد قليل من الطلاب الجامعيين في هذه المجالات، وبالتالي النسبة المنخفضة جدًا من المهندسين المنخرطين في صناعة الهايتك والتي تتقارب الى 4% فقط.
في ضوء هذه المعطيات، بادرت وباشرت مؤسسة تسوفن في تفعيل برنامج خاص لطلاب الثانوية والّذي يعرض أمامهم الإمكانيّات المُتاحة لهم في هذا المجال.
برنامج الثانويات يشمل جولات في شركات هايتك، ورشات تكنولوجية، حلقات حواريّة ولقاءات مع شخصيات بارزة في صناعة الهايتك.
إنطلقت اللقاءات الاولى من البرنامج وشملت مدرسة عتيد في الطيرة وثانوية يافة الناصرة، ثانوية طمرة، ثانوية كوكب ابو الهيجا وثانوية كفر قاسم. حيث التقوا الطلاب مع مهندسين من الشركات HPE , IBM و Amdocs الّذين قاموا بتقديم شرح موسّع عن ماهيّة مجال الهايتك وبمشاركة الطلاب بقصص نجاحهم في هذا المجال.
وفي حديث مع باز هيرشمان مدير عام شريك في تسوفن: “طلاب الثانوية هم المستقبل، لهذا رأينا أهمية كبيرة لإنطلاق هذا البرنامج في المدارس الثانوية وتقريب الطلاب من عالم الهايتك لتكون إختياراتهم أفضل وأنجع.”
وعقبت رنين صالح مديرة البرنامج من قبل تسوفن: “أسعدنا جداً وجود عدد لا يُستهان به من الطالبات في هذه الفروع العلمية، وفي قسم من المدارس وصلت الى نسبة 80% ، ومن هنا علينا تشجيع الطالبات في الإستمرار في هذه الفروع وإستكمال دراستهم الاكاديمية في مجالات الهندسة والتكنولوجيا”.
وأضافت داليت شطاوبر، المديرة السابقة لقسم التربية والتعليم ومُستشارة لتسوفن: “للبرنامج أهمية مُزدوجة: ايضًا في تعزيز المعرفة للفُرص المتاحة للتعليم الأكاديمي في مجالات التكنولوجيا وأيضًا لتأهيل جيل من المهندسين واشخاص مهنييّن بإستطاعتهم موازنة صناعة الهايتك في البلاد”.
واختتم سامي سعدي، مدير شريك في تسوفن : “تحقيق الحلم لبناء صناعة متقدمة “هايتك” في المجتمع العربي اصبح اقرب من اي وقت مضى”.